روى الشيخان والترمذي عن والنسائي ابن عمر ، وابن إسحاق ، وإسحاق بن راهويه ، بسند صحيح صححه وأبو داود النووي عن محمد بن عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه ، عن أبيه ، بسند صحيح عن وأبو داود عن ابن عمر عن عمومة له من الأنصار رضي الله عنهم ، أنس بن مالك عن وإسحاق بن راهويه مرسلا بسند حسن ، الشعبي وعبد الرزاق عن وأبو داود أحد كبار التابعين ، عبيد بن عمير وابن أبي شيبة ، وأبو داود ، وابن خزيمة ، وأبو الشيخ ، والدارقطني ، والبيهقي ، عن والطحاوي قال : "حدثنا أصحابنا- ولفظ عبد الرحمن بن أبي ليلى ابن أبي شيبة وابن خزيمة والطحاوي والبيهقي : حدثنا ، أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم- حين قدم المدينة إنما كان يجمع للصلاة حين مواقيتها بغير دعوة ، فلما كثر الناس اهتم النبي صلى الله عليه وسلم كيف يجمع الناس للصلاة؟ فاستشار الناس ، فقيل له : انصب راية عند حضور الصلاة ، إذا رأوها أعلم بعضهم بعضا ، وذكر له القنع ، يعني شبور اليهود ، وفي لفظ : البوق ، وفي لفظ : القرن الذي يدعون به لصلاتهم ، فلم يعجبه ذلك وقال : "هو من أمر اليهود" ، فذكر له الناقوس فقال : "هو من أمر النصارى" ، فقالوا : لو رفعنا نارا ، فقال : "ذلك للمجوس" .
وفي حديث عند الشيخين وغيرهما : فقال عمر عمر :
فانصرف وهو مهتم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأري الأذان في منامه . قال : طاف بي وأنا نائم رجل عليه ثوبان أخضران يحمل ناقوسا في يده ، فقلت له : يا عبد الله بن زيد ، عبد الله أتبيع هذا الناقوس؟ قال : وما تصنع به؟
قال : قلت : ندعو به إلى الصلاة . قال : أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ قلت : بلى . فقال : [ ص: 352 ] تقول : "الله أكبر ، الله أكبر- وفي لفظ "أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة" ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا بلال قم فناد بالصلاة" . الشعبي : إيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمره أن يقول : - الله أكبر ، الله أكبر- أشهد ألا إله إلا الله ، أشهد ألا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله" - وفي رواية إسحاق بن راهويه : . وفي رواية : فقام على جذم حائط ، وفي رواية : فقام على المسجد فأذن- قال : ثم استأخر عني غير بعيد ثم قال : تقول إذا أقيمت الصلاة : الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله" . "فأذن ثم قعد قعدة ، ثم قام فقال مثلها إلا أنه يقول : قد قامت الصلاة ، فلما أصبحت ، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت ، ولولا أن يقول الناس ، لقلت إني كنت يقظانا غير نائم"
وفي حديث رضي الله عنه عند ابن عمر ابن ماجه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا . عبد الله بن زيد وفي حديثه أيضا عند أن ابن سعد تلك الليلة ، فأما عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : إذا أصبحت أخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأما الأنصاري فطرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا فأخبره . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنها لرؤيا حق إن شاء الله تعالى" عمر . وفي رواية : "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يجعل شيئا يجمع به الناس للصلاة ، فذكر عنده البوق وأهله فكرهه ، وذكر الناقوس وأهله فكرهه ، حتى أري رجل من الأنصار يقال له عبد الله بن زيد الأذان ، وأريه فألق عليه ما رأيت" بلال . وفي رواية "لقد أراك الله خيرا ، فقم مع فليؤذن ، فإنه أندى منك صوتا" فقمت مع بلالا فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به . فسمع بلال رضي الله عنه ، فخرج يجر رداءه وهو يقول : "والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد رأيت مثل الذي رأى" عمر بن الخطاب . "فمر
وفي حديث أبي عمير بن أنس رضي الله عنه كان رآه فكتمه عشرين يوما . عمر بن الخطاب وفي حديث أن عبيد بن عمير : يريد أن يشتري خشبتين للناقوس إذ رأى في المنام : عمر بن الخطاب ، فذهب "لا تجعلوا الناقوس بل أذنوا" ليخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالذي رأى ، وقد جاء الوحي فما راع عمر إلا عمر يؤذن . قال بلال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن زيد : "ما منعك أن تخبرني" ؟ فقال : سبقني لعمر : فاستحييت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فلله الحمد فذلك ثبت" عبد الله بن زيد . "فبينما
قال الزهري ، ونافع بن جبير ، وابن المسيب : وبقي [ ص: 353 ] ينادي في الناس : "الصلاة جامعة" . للأمر يحدث فيحضرون له يخبرون به ، وإن كان في غير وقت صلاة . وروى عن شيخه ابن ماجه أبي عبيد محمد بن عبيد بن ميمون المدني قال :
أخبرني أبو بكر الحكمي إن قال في ذلك شعرا عبد الله بن زيد
أحمد الله ذا الجلال والإ كرام حمدا على الأذان كثيرا إذ أتاني به البشير من الل
هـ فأكرم به لدي بشيرا في ليال والى بهن ثلاث
كلما جاء زادني توقيرا
وروى عن مسلم سهيل بن أبي صالح قال : أرسلني أبي إلى بني حارثة ومعي غلام لنا [أو صاحب لنا] فناداه مناد من حائط باسمه ، فأشرف [الذي معي] على الحائط ، فلم ير شيئا ، فذكرت ذلك لأبي ، فقال : [لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك ، ولكن] إذا سمعت صوتا فناد بالصلاة ،
فإني سمعت يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : أبا هريرة . "إن الشيطان إذا نودي بالصلاة ولى وله حصاص"
وروى عن البيهقي رضي الله عنه أنه قال : عمر بن الخطاب . وروى "إذا تغولت لأحدكم الغيلان فليؤذن ، فإن ذلك لا يضره" عن البيهقي الحسن أن بعث رجلا إلى عمر فلما كان ببعض الطريق عرضت له الغول ، فأخبر سعد بن أبي وقاص ، سعدا فقال :
. فلما رجع إلى "إنا كنا نؤمر إذا تغولت لنا الغول أن ننادي بالأذان" عرض له أن يسير معه ، فنادى بالأذان ، فذهب عنه ، فإذا سكت عرض له ، فإذا أذن ذهب عنه . عمر