الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الرابع : في سؤال اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الروح

                                                                                                                                                                                                                              روى الإمام أحمد والشيخان والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وغيرهم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : "كنت أمشي مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في حرث المدينة- وفي لفظ : حرث الأنصار ، وفي لفظ : في نخل- وهو متوكئ على عسيب- وفي لفظ : ومعه جريدة- إذ مر اليهود- وفي لفظ : إذ مر بنفر من اليهود- فقال بعضهم لبعض : سلوه عن الروح ، وقال بعضهم : لا تسألوه ، لا يسمعكم ما تكرهون-وفي لفظ : لا يستقبلكم بشيء تكرهونه- فقال بعضهم لبعض : لنسألنه ، فقام إليه رجل- وفي لفظ : فقاموا إليه فقالوا : "يا محمد" - وفي لفظ : "يا أبا القاسم ما الروح" ؟ - وفي لفظ : "فأخبرنا عن الروح ، كيف تعذب الروح الذي في الجسد؟ وإنما الروح من الله عز وجل" فسكت- وفي لفظ : فما زال متكئا على العسيب ، فعلمت أنه يوحى إليه ، فتأخرت ، فلما نزل الوحي قال : ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا . [الإسراء : 85] وفي رواية عند ابن جرير بسند رجاله ثقات عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود رضي الله عنه : فقالوا : "هكذا نجده في كتابنا" . فقال بعضهم لبعض : "وقد قلنا لكم : لا تسألوه" .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية