وذكر أبو جعفر أنهم كرهوا أن يقال عبدك ويا مولاي . ومنهم من كره أن يقال يا سيدي وأجاز هذا بعضهم قال أبو جعفر والقول في هذا أنه ويقال ، لغيرهم ، واحتج بأخبار تأتي في المدح في الوجه قبل فصول اللباس قال : وينبغي أن لا يرضى أحد أن يخاطب يا سيدي وأن ينكر ذلك كما فعل رسول الله [ ص: 363 ] صلى الله عليه وسلم فقال { لا يجوز أن يقال لمنافق ولا كافر ولا فاسق يا سيدي } انتهى كلامه . السيد الله
وعن الحسن سمعت { يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر أبا بكرة والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين } رواه . البخاري
وعن مرفوعا { أبي هريرة } وفي رواية { ولا يقولن أحدكم عبدي وأمتي فكلكم عبيد لله وكل نسائكم إماء الله ، ولكن ليقل غلامي وجاريتي ، وفتاي وفتاتي } وفي رواية { ولا يقل العبد ربي ولكن ليقل سيدي } . وعنه أيضا مرفوعا { لا يقل العبد لسيده مولاي ، فإن مولاكم الله عز وجل } روى ذلك لا يقولن أحدكم اسق ربك وأطعم ربك ووضئ ربك ، وليقل سيدي ومولاي ، ولا يقل أحدكم : عبدي ، أمتي ، وليقل فتاي فتاتي وغلامي ، وروى مسلم الخبر الأخير . البخاري
وفي الصحاح في أشراط الساعة قول النبي صلى الله عليه وسلم { } فقيل هذا يدل على أن النهي للتنزيه ، وقيل النهي عن كثرة استعمالها لا في النادر ، والنهي عن لفظ الأمة والعبد للكراهة جزم به في شرح أن تلد الأمة ربتها أو ربها وجزم أيضا بأنه لا بأس بسيدي وذكر ما في الصحاح من قوله مسلم للأنصار { } يعني قوموا إلى سيدكم ، وقوله { سعد بن معاذ } يعني اسمعوا ما يقول سيدكم . سعد بن عبادة
ونقل القاضي عن أنه كره دعاء الله بسيدي ويأتي استعمال ذلك في كراهة المدح وقال مالك أيضا لا نعلم بين العلماء خلافا أنه أبو جعفر النحاس ولا يقول عبدك ولا عبدي وإن كان مملوكا ، وقد حظر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم على المملوكين فكيف الأحرار ؟ كذا قال ، وجزم في شرح مسلم وغيره بأنه لا بأس بمولاي ، وأن النهي من رواية لا ينبغي لأحد أن يقول لأحد من المخلوقين مولاي عن الأعمش أبي صالح عن ، واختلف الرواة عن أبي هريرة ، وحذفها أصح انتهى كلامه ، ثم هي لترك الأولى جمعا بينه وبين الإذن في استعمالها . الأعمش
وفي الصحيحين { } ويأتي في الاستئذان : هل يكني الرجل نفسه ؟ قال ثلاثة يؤتون [ ص: 364 ] أجرهم مرتين عبد أدى حق الله وحق مواليه ، ومن انتمى إلى غير مواليه بغير إذنهم فعليه لعنة الله : ويكتب من أخيه إن كانت الحال بينهما توجب ذلك ودونه من وليه قال ومحظور أن يكتب من عبده وإن كان الكاتب غلامه . والمستعمل في أول الكتاب سلام لأنه لم يتقدمه معرفة وفي آخر الكتاب والسلام عليك لأنه مشار به إلى الأولى وما ذكره متجه . أبو جعفر النحاس
وكذا كان يكتب وغيره أول الكتاب سلام عليك . عمر