[ ص: 285 ] فصل ( في أسماء السور وما تجب صيانة المصحف عنه )
توقف أن يقال سورة كذا قال أحمد لا بأس به وهو الذي قدمه في الرعاية وقال الخلال الأشبه أن يكرمه بل يقال السورة التي يذكر فيها كذا . القاضي أو عليه أو فيه فإن كتبا به أو عليه أو فيه غسلا . ويحرم أن يكتب القرآن وذكر الله تعالى بشيء نجس
وقيل إن نجس ورقة المكتوب فيه أو كتب بشيء نجس أو بل واندرس أو غرق دفن كالمصحف نص عليه في المصحف إذا بلي وقال المروذي : سألت عن الستر يكتب عليه القرآن ؟ فكره ذلك وقال : لا يكتب القرآن على شيء منصوب ولا ستر ولا غيره . أبا عبد الله
ويكره ذكره توسد المصحف ابن تميم وذكره في الرعاية وقال كره بكر بن محمد أن يضع المصحف تحت رأسه فينام عليه قال أبو عبد الله : إنما كره ذلك لأن فيه ابتذالا له ونقصانا من حرمته فإنه يفعل به كما يفعل بالمتاع . القاضي
واختار ابن حمدان التحريم وقطع به في المغني والشرح كما سيأتي في الفصل بعده ، وكذا سائر كتب العلم إن كان فيها قرآن وإلا كره فقط وقال في رواية أحمد نعيم بن ناعم وسأله أيضع الرجل الكتب تحت رأسه ؟ قال أي كتب ؟ قلت كتب الحديث قال : إذا خاف أن تسرق فلا بأس وأما أن تتخذه وسادة فلا .
وروى في الأخلاق عنه أنه كان في رحلته إلى الخلال الكوفة أو غيرها في بيت ليس فيه شيء وكان يضع تحت رأسه لبنة ويضع كتبه فوقها .
وقال ابن عبد القوي في كتابه مجمع البحرين أنه يحرم وعلى كتب الحديث وما فيه شيء من القرآن اتفاقا انتهى كلامه . الاتكاء على المصحف
ويقرب من [ ص: 286 ] ذلك مد الرجلين إلى شيء من ذلك وقال الحنفية يكره لما فيه من أسماء الله تعالى وإساءة الأدب قال أبو زكريا النووي رحمه الله أجمع المسلمون على وجوب وأجمعوا على أن من جحد حرفا لم يقرأ به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر . تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته