[ ص: 171 ] فصل ( ) . النصوص في وجوب الأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قد أمر الله تعالى في كتابه العزيز بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مواضع وعن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { حذيفة } رواه والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله عز وجل أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم الترمذي وحسنه . ومعنى أوشك أسرع .
وعن جرير رضي الله عنه مرفوعا { } رواه ما من قوم يكون بين أظهرهم من يعمل بالمعاصي هم أعز منه وأمنع لم يغيروا عليه إلا أصابهم الله عز وجل بعذاب وغيره . أحمد
وعن قال { أبي بكر الصديق يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } . وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله تعالى بعذاب منه } إسناد صحيح رواه جماعة منهم يا أيها الناس تقرءون هذه الآية { أبو داود والترمذي . والنسائي
وعن عتبة بن أبي حكيم عن عمرو بن حارثة عن أبي أمية الشعباني عن أنه سأل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : { أبي ثعلبة } بل ائتمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا ، وهوى متبعا ، ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، فعليك بنفسك ودع عنك العوام ، فإن من ورائكم أياما الصبر فيهن مثل القبض على الجمر ، للعامل فيهن أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم قيل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجر خمسين رجلا منا أو منهم قال : لا بل أجر خمسين منكم عتبة مختلف فيه وباقيه جيد رواه أبو داود والترمذي وقال حسن غريب [ ص: 172 ] وزاد بعد قوله برأيه { وابن ماجه } وذكره . ورأيت أمرا لا يدان لك به فعليك بخويصة نفسك
ولأحمد والبخاري وغيرهم من حديث ومسلم { حذيفة } . فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره يكفرها الصلاة ، والصيام ، والصدقة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر
وعن أبي البختري أخبرني من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { } إسناد جيد رواه لن يهلك الناس أو يعذروا من أنفسهم أحمد وأبو داود . يقال أعذر فلان من نفسه إذا أمكن منها يعني أنهم لا يهلكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم فيستوجبون العقوبة ويكون لمن يعذبهم عذرا كأنهم قاموا بعذره في ذلك ويروى بفتح الياء من عذرته وهو بمعناه وحقيقة عذرته محوت الإساءة وطمستها ويتعلق بالصدق والكذب ما يتعلق بالحق والباطل وله تعلق بهذا .
وعن أبي عبيدة عن مرفوعا { ابن مسعود بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا فجالسوهم في مجالسهم وواكلوهم وشاربوهم فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم { ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون } . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس فقال : لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا } رواه لما وقعت . أحمد
ولأبي داود { لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود } إلى قوله { فاسقون } ثم قال : كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا } زاد في رواية { ثم يلقاه من الغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ثم قال : { } وروى [ ص: 173 ] أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعننكم كما لعنهم الترمذي هذا المعنى . وابن ماجه
وقال الترمذي حسن غريب .
وروياه أيضا مرسلا وإسناد هذا الخبر ثقات وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه عندهم .
وعن العرس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { } رواه إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها وكرهها في رواية فأنكرها كمن غاب عنها ، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها أبو داود من رواية مغيرة بن زياد الموصلي وهو مختلف فيه .
وروى هو من حديث وابن ماجه { أبي سعيد } رواه أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر الترمذي ولفظه من أعظم الجهاد وقال حسن غريب .
ولأحمد عن والنسائي طارق بن شهاب { } وهو أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الجهاد أفضل قال : كلمة حق عند سلطان جائر لأحمد من حديث وابن ماجه أبي أمامة وفي السنة أحاديث قال المروذي قال لي عبد الوهاب : أنت كيف استخرت أن تقيم بسامرة ؟ قال المروذي فذكرت ذلك . فقال : فلم لم تقل له فكان يد للأسير ممن يخدمه قال لأبي عبد الله : لا نزال بخير ما كان في الناس من ينكر علينا . أبو عبد الله