nindex.php?page=treesubj&link=34064وممن توفي فيها من الأعيان

[ ص: 670 ] nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد الأشجعي مولاهم الكوفي أخو زياد وعبد الله وعبيد الله وعمران ومسلم ، وهو تابعي جليل روى عن ثوبان وجابر nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمرو nindex.php?page=showalam&ids=114والنعمان بن بشير وغيرهم ، وعنه قتادة nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش وآخرون وكان ثقة نبيلا جليلا ، توفي في هذه السنة على المشهور .

nindex.php?page=showalam&ids=131أبو أمامة بن سهل بن حنيف

الأنصاري الأوسي المدني ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ورآه وحدث عن أبيه وعمر وعثمان nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت ومعاوية nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس . وعنه الزهري وأبو حازم وجماعة . قال الزهري : كان من علية الأنصار وعلمائهم ومن أبناء الذين شهدوا بدرا . وقال nindex.php?page=showalam&ids=17411يوسف بن الماجشون عن عتبة بن مسلم قال : آخر خرجة خرجها عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى الجمعة ، حصبه الناس وحالوا بينه وبين الصلاة فصلى بالناس يومئذ nindex.php?page=showalam&ids=131أبو أمامة بن سهل بن حنيف . قالوا : توفي سنة مائة . والله أعلم .

[ ص: 671 ] nindex.php?page=showalam&ids=11861أبو الزاهرية حدير بن كريب الحمصي

تابعي جليل سمع أبا أمامة صدى بن عجلان nindex.php?page=showalam&ids=11788وعبد الله بن بسر ويقال أنه أدرك أبا الدرداء . والصحيح أن روايته عنه وعن حذيفة مرسلة ، وقد حدث عنه جماعة من أهل بلده وقد وثقه ابن معين وغيره . ومن أغرب ما روي عنه قول قتيبة : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16122شهاب بن خراش عن حميد بن أبي الزاهرية قال : أغفيت في صخرة بيت المقدس فجاءت السدنة ، فأغلقوا علي الباب ، فما انتبهت إلا بتسبيح الملائكة فوثبت مذعورا ، فإذا الملائكة صفوف; فدخلت معهم في الصف . قال أبو عبيد ، وغيره : مات سنة مائة .

nindex.php?page=showalam&ids=11871أبو الطفيل عامر بن واثلة

ابن عبد الله بن عمرو الليثي الكناني صحابي وهو آخر من رأى النبي صلى الله عليه وسلم وفاة بالإجماع روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رآه يستلم الركن بمحجنه وذكر صفة النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أبي بكر وعمر وعلي ومعاذ nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود وحدث عنه الزهري وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=16705وعمرو بن دينار nindex.php?page=showalam&ids=11862وأبو الزبير وجماعة من التابعين . وكان من أنصار [ ص: 672 ] علي بن أبي طالب شهد معه حروبه كلها لكن نقم بعضهم عليه كونه كان مع المختار بن أبي عبيد ويقال : إنه كان حامل رايته . وقد روي أنه دخل على معاوية فقال له : ما أبقى لك الدهر من ثكلك عليا؟ فقال : ثكل العجوز المقلات والشيخ الرقوب . قال : كيف حبك له؟ قال : حب أم موسى لموسى وإلى الله أشكو التقصير . قيل : إنه أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين ومات سنة مائة . وقيل : سنة سبع ومائة . وقيل : سنة عشر ومائة . فالله أعلم . قال مسلم بن الحجاج : وهو آخر من مات من الصحابة مطلقا ومات سنة مائة .

nindex.php?page=showalam&ids=12081أبو عثمان النهدي

واسمه عبد الرحمن بن مل البصري ، أدرك الجاهلية وحج في زمن الجاهلية مرتين ، وأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ، وأدى في زمانه الزكاة ثلاث سنين إلى عمال النبي صلى الله عليه وسلم; ومثل هذا يسميه أئمة الحديث مخضرما . وهاجر إلى المدينة في زمان عمر بن الخطاب فسمع منه ومن علي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود وخلق من الصحابة وصحب سلمان الفارسي ثنتي عشرة سنة حتى دفنه . وروى عنه جماعة من التابعين وغيرهم ، منهم أيوب nindex.php?page=showalam&ids=15767وحميد الطويل nindex.php?page=showalam&ids=16043وسليمان بن طرخان التيمي . وقال عاصم الأحول : سمعته يقول : أدركت في الجاهلية يغوث; صنما من رصاص يحمل على جمل أجرد ، [ ص: 673 ] فإذا بلغ واديا برك فيه فيقولون : قد رضى ربكم لكم هذا الوادي فينزلون فيه . قال : وسمعته وقد قيل له : أدركت النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال : نعم أسلمت على عهده وأديت إليه الزكاة ثلاث مرات ولم ألقه وشهدت اليرموك والقادسية وجلولاء ونهاوند وتستر وأذربيجان ورستم . وقال غيره : كان البشير إلى عمر في فتح نهاوند . قالوا : وكان أبو عثمان صواما قواما; يسرد الصوم ويقوم الليل لا يتركه وكان يصلي حتى يغشى عليه . وحج ستين مرة ما بين حجة وعمرة . قال سليمان التيمي : إني لأحسبه لا يصيب ذنبا; لأنه كان ليله قائما ونهاره صائما . وقال بعضهم : سمعت أبا عثمان النهدي يقول : أتت علي ثلاثون ومائة سنة وما مني شيء إلا وقد أنكرته خلا أملي فإني أجده كما هو . وقال ثابت البناني عن أبي عثمان قال : إني لأعلم حين يذكرني الله عز وجل . قال : فنقول له : من أين تعلم ذلك؟ فيقول : قال الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=152فاذكروني أذكركم [ البقرة : 152 ] فإذا ذكرت الله ذكرني . قال : وكنا إذا دعونا الله قال : والله لقد استجاب الله لنا قال الله تعالى : [ ص: 674 ] nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=60وقال ربكم ادعوني أستجب لكم قالوا : وعاش مائة وثلاثين سنة . وقيل : وأربعين سنة . قاله هشيم وغيره . قال المدائني وغيره : توفي سنة مائة . وقال الفلاس : توفي سنة خمس وتسعين . والصحيح سنة مائة . والله أعلم .

وفيها توفي عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز ، وكان يفضل على والده في العبادة والانقطاع عن الناس ، وله كلمات حسان مع أبيه ووعظه إياه .

nindex.php?page=treesubj&link=34064وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

[ ص: 670 ] nindex.php?page=showalam&ids=15957سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ الْأَشْجَعِيُّ مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيُّ أَخُو زِيَادٍ وَعَبْدُ اللَّهِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ وَعِمْرَانُ وَمُسْلِمٌ ، وَهُوَ تَابِعِيٌّ جَلِيلٌ رَوَى عَنْ ثَوْبَانَ وَجَابِرٍ nindex.php?page=showalam&ids=12وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ nindex.php?page=showalam&ids=12وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=114وَالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ وَغَيْرِهِمْ ، وَعَنْهُ قَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ وَآخَرُونَ وَكَانَ ثِقَةً نَبِيلًا جَلِيلًا ، تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ عَلَى الْمَشْهُورِ .

nindex.php?page=showalam&ids=131أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ

الْأَنْصَارِيُّ الْأَوْسِيُّ الْمَدَنِيُّ وُلِدَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَآهُ وَحَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ nindex.php?page=showalam&ids=47وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَمُعَاوِيَةَ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنِ عَبَّاسٍ . وَعَنْهُ الزُّهْرِيُّ وَأَبُو حَازِمٍ وَجَمَاعَةٌ . قَالَ الزُّهْرِيُّ : كَانَ مِنْ عِلْيَةِ الْأَنْصَارِ وَعُلَمَائِهِمْ وَمِنْ أَبْنَاءِ الَّذِينَ شَهِدُوا بَدْرًا . وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=17411يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ : آخِرُ خَرْجَةٍ خَرَجَهَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى الْجُمُعَةِ ، حَصَبَهُ النَّاسُ وَحَالُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلَاةِ فَصَلَّى بِالنَّاسِ يَوْمَئِذٍ nindex.php?page=showalam&ids=131أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ . قَالُوا : تُوُفِّيَ سَنَةَ مِائَةٍ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

[ ص: 671 ] nindex.php?page=showalam&ids=11861أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ حُدَيْرُ بْنُ كُرَيْبٍ الْحِمْصِيُّ

تَابِعِيٌّ جَلِيلٌ سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ صَدَى بْنَ عَجْلَانَ nindex.php?page=showalam&ids=11788وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ وَيُقَالُ أَنَّهُ أَدْرَكَ أَبَا الدَّرْدَاءِ . وَالصَّحِيحُ أَنَّ رِوَايَتَهُ عَنْهُ وَعَنْ حُذَيْفَةَ مُرْسَلَةٌ ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ بَلَدِهِ وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ . وَمِنْ أَغْرَبِ مَا رُوِيَ عَنْهُ قَوْلُ قُتَيْبَةَ : ثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=16122شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ قَالَ : أَغْفَيْتُ فِي صَخْرَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَجَاءَتِ السَّدَنَةُ ، فَأَغْلَقُوا عَلَيَّ الْبَابَ ، فَمَا انْتَبَهْتُ إِلَّا بِتَسْبِيحِ الْمَلَائِكَةِ فَوَثَبْتُ مَذْعُورًا ، فَإِذَا الْمَلَائِكَةُ صُفُوفٌ; فَدَخَلْتُ مَعَهُمْ فِي الصَّفِّ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ ، وَغَيْرُهُ : مَاتَ سَنَةَ مِائَةٍ .

nindex.php?page=showalam&ids=11871أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ

ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو اللَّيْثِيُّ الْكِنَانِيُّ صَحَابِيٌّ وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَاةً بِالْإِجْمَاعِ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رَآهُ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنِهِ وَذَكَرَ صِفَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعَلِيٍّ وَمُعَاذٍ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنِ مَسْعُودٍ وَحَدَّثَ عَنْهُ الزُّهْرِيُّ وَقَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=16705وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ nindex.php?page=showalam&ids=11862وَأَبُو الزُّبَيْرِ وَجَمَاعَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ . وَكَانَ مِنْ أَنْصَارِ [ ص: 672 ] عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ شَهِدَ مَعَهُ حُرُوبَهُ كُلَّهَا لَكِنْ نَقِمَ بَعْضُهُمْ عَلَيْهِ كَوْنَهُ كَانَ مَعَ الْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ وَيُقَالُ : إِنَّهُ كَانَ حَامِلَ رَايَتِهِ . وَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ لَهُ : مَا أَبْقَى لَكَ الدَّهْرُ مِنْ ثَكْلِكَ عَلِيًّا؟ فَقَالَ : ثُكْلَ الْعَجُوزِ الْمِقْلَاتِ وَالشَّيْخِ الرَّقُوبِ . قَالَ : كَيْفَ حُبُّكَ لَهُ؟ قَالَ : حُبُّ أُمِّ مُوسَى لِمُوسَى وَإِلَى اللَّهِ أَشْكُو التَّقْصِيرَ . قِيلَ : إِنَّهُ أَدْرَكَ مِنْ حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانَ سِنِينَ وَمَاتَ سَنَةَ مِائَةٍ . وَقِيلَ : سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ . وَقِيلَ : سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ . فَاللَّهُ أَعْلَمُ . قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ : وَهُوَ آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنَ الصَّحَابَةِ مُطْلَقًا وَمَاتَ سَنَةَ مِائَةٍ .

nindex.php?page=showalam&ids=12081أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدَيُّ

وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَلٍّ الْبَصْرِيُّ ، أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَحَجَّ فِي زَمَنِ الْجَاهِلِيَّةِ مَرَّتَيْنِ ، وَأَسْلَمَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَرَهُ ، وَأَدَّى فِي زَمَانِهِ الزَّكَاةَ ثَلَاثَ سِنِينَ إِلَى عُمَّالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ; وَمِثْلُ هَذَا يُسَمِّيهِ أَئِمَّةُ الْحَدِيثِ مُخَضْرَمًا . وَهَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَسَمِعَ مِنْهُ وَمِنْ عَلِيٍّ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنِ مَسْعُودٍ وَخَلْقٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَصَحِبَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً حَتَّى دَفَنَهُ . وَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ وَغَيْرِهِمْ ، مِنْهُمْ أَيُّوبُ nindex.php?page=showalam&ids=15767وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ nindex.php?page=showalam&ids=16043وَسُلَيْمَانُ بْنُ طَرْخَانَ التَّيْمِيُّ . وَقَالَ عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَدْرَكْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَغُوثَ; صَنَمًا مِنْ رَصَاصٍ يُحْمَلُ عَلَى جَمَلٍ أَجْرَدَ ، [ ص: 673 ] فَإِذَا بَلَغَ وَادِيَا بَرَكَ فِيهِ فَيَقُولُونَ : قَدْ رِضَى رَبُّكُمْ لَكُمْ هَذَا الْوَادِيَ فَيَنْزِلُونَ فِيهِ . قَالَ : وَسَمِعْتُهُ وَقَدْ قِيلَ لَهُ : أَدْرَكْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ : نَعَمْ أَسْلَمْتُ عَلَى عَهْدِهِ وَأَدَّيْتُ إِلَيْهِ الزَّكَاةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَلَمْ أَلْقَهُ وَشَهِدْتُ الْيَرْمُوكَ وَالْقَادِسِيَّةَ وَجَلُولَاءَ وَنَهَاوَنْدَ وَتُسْتَرَ وَأَذْرَبِيجَانَ وَرُسْتُمْ . وَقَالَ غَيْرُهُ : كَانَ الْبَشِيرَ إِلَى عُمَرَ فِي فَتْحِ نَهَاوَنْدَ . قَالُوا : وَكَانَ أَبُو عُثْمَانَ صَوَّامًا قَوَّامًا; يَسْرُدُ الصَّوْمَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ لَا يَتْرُكُهُ وَكَانَ يُصَلِّي حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ . وَحَجَّ سِتِّينَ مَرَّةً مَا بَيْنَ حِجَّةٍ وَعُمْرَةٍ . قَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ : إِنِّي لَأَحْسَبُهُ لَا يُصِيبُ ذَنْبًا; لِأَنَّهُ كَانَ لَيْلَهُ قَائِمًا وَنَهَارَهُ صَائِمًا . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ يَقُولُ : أَتَتْ عَلَيَّ ثَلَاثُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ وَمَا مِنِّي شَيْءٌ إِلَّا وَقَدْ أَنْكَرْتُهُ خَلَا أَمَلِي فَإِنِّي أَجِدُهُ كَمَا هُوَ . وَقَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ : إِنِّي لَأَعْلَمُ حِينَ يَذْكُرُنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ . قَالَ : فَنَقُولُ لَهُ : مِنْ أَيْنَ تَعْلَمُ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=152فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [ الْبَقَرَةِ : 152 ] فَإِذَا ذَكَرْتُ اللَّهَ ذَكَرَنِي . قَالَ : وَكُنَّا إِذَا دَعَوْنَا اللَّهَ قَالَ : وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَنَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : [ ص: 674 ] nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=60وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ قَالُوا : وَعَاشَ مِائَةً وَثَلَاثِينَ سَنَةً . وَقِيلَ : وَأَرْبَعِينَ سَنَةً . قَالَهُ هُشَيْمٌ وَغَيْرُهُ . قَالَ الْمَدَائِنِيُّ وَغَيْرُهُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ مِائَةٍ . وَقَالَ الْفَلَّاسُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ . وَالصَّحِيحُ سَنَةَ مِائَةٍ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

وَفِيهَا تُوُفِّيَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَكَانَ يَفْضُلُ عَلَى وَالِدِهِ فِي الْعِبَادَةِ وَالِانْقِطَاعِ عَنِ النَّاسِ ، وَلَهُ كَلِمَاتٌ حِسَانٌ مَعَ أَبِيهِ وَوَعْظِهِ إِيَّاهُ .