فيها كان قدوم الفضل بن يحيى من خراسان ، وقد استخلف عليها فولى عمرو بن شرحبيل ، الرشيد عليها منصور بن يزيد بن منصور الحميري .
وفيها الرشيد محمد بن خالد بن برمك عن الحجبة ، وردها إلى عزل الفضل بن ربيع .
وفيها خرج بخراسان حمزة بن أترك السجستاني ، وكان من أمره ما سيأتي طرف من ذكره .
وفيها رجع الوليد بن طريف الشاري إلى الجزيرة ، واشتدت شوكته ، وكثر أتباعه ، فبعث إليه الرشيد فراوغه حتى قتله ، وتفرق أصحابه ، فقالت يزيد بن مزيد الشيباني ، الفارعة أخت الوليد بن طريف ترثيه :
أيا شجر الخابور ما لك مورقا كأنك لم تجزع على ابن طريف فتى لا يحب الزاد إلا من التقى
ولا المال إلا من قنا وسيوف