[ ص: 188 ] ثم دخلت سنة ثلاث عشرة ومائتين 
فيها ثار رجلان بمصر ،  وهما عبد السلام  وابن جليس ،  فخلعا المأمون   واستحوذا على الديار المصرية ، وبايعهما طائفة من القيسية واليمانية ، فولى المأمون  أخاه أبا إسحاق  نيابة الشام  ومصر ،  وولى ابنه العباس  نيابة الجزيرة والثغور والعواصم ، وأطلق لكل منهما ،  ولعبد الله بن طاهر  ألف ألف دينار ، وخمسمائة ألف دينار ، فلم ير يوما أكثر إطلاقا منه ، أطلق فيه لهؤلاء الأمراء الثلاثة ألف ألف دينار وخمسمائة ألف دينار . 
وفيها ولى المأمون  السند  غسان بن عباد  وحج بالناس فيها أمير السنة الماضية ، رضي الله عنه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					