وفيها : توفي من الأعيان
. أحمد بن سيار بن أيوب
الفقيه الشافعي المشهور بالعبادة والزهد .
[ ص: 653 ] . وأحمد بن أبي عمران موسى بن عيسى أبو جعفر البغدادي
كان من أكابر الحنفية ، تفقه على محمد بن سماعة وهو أستاذ وكان ضريرا ، سمع الحديث من أبي جعفر الطحاوي علي بن الجعد وغيره وقدم مصر فحدث بها من حفظه وتوفي بها في المحرم من هذه السنة وقد وثقه ابن يونس في " تاريخ مصر " .
أحمد بن محمد بن عيسى بن الأزهر .
أبو العباس البرتي القاضي بواسط صاحب " المسند " روى عن مسلم بن إبراهيم وأبي سلمة التبوذكي وأبي نعيم وأبي الوليد وخلق وكان ثقة ثبتا تفقه بأبي سليمان الجوزجاني صاحب محمد بن الحسن وقد حكم بالجانب الشرقي من بغداد في أيام المعتز فلما كان أيام الموفق طلب منه ومن إسماعيل القاضي أن يعطياه ما بأيديهما من أموال اليتامى الموقوفة فبادر إلى ذلك إسماعيل القاضي واستنظره إلى ذلك أبو العباس البرتي هذا ثم بادر إلى كل من أنس منه رشدا من اليتامى فدفع إليه ماله فلما طولب به قال : ليس عندي منه شيء دفعته إلى أهله . فعزل عن القضاء ولزم بيته وتعبد إلى أن توفي في ذي الحجة منها وقد رآه بعضهم في المنام وقد دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام إليه وصافحه وقبل بين عينيه ، وقال : مرحبا بمن عمل بسنتي وأثري .
[ ص: 654 ] وفيها توفي جعفر بن المعتمد وكان يسامر أباه وراشد مولى الموفق بمدينة الدينور فحمل إلى بغداد مصنف الرد على وعثمان بن سعيد الدارمي بشر المريسي فيما ابتدعه من التأويل لمذهب الجهمية وقد ذكرناه في " طبقات الشافعية " . ومسرور الخادم وكان من أكابر الأمراء . صاحب التصانيف الحسنة في رمضان من هذه السنة . قاله ومحمد بن إسماعيل بن يوسف أبو إسماعيل الترمذي وشيخنا ابن الأثير الذهبي . المحدث المشهور وقد وقع لنا من حديثه طرف . وهلال بن العلاء