[ ص: 167 ] ذكر nindex.php?page=treesubj&link=33800_33810أول دولة بني بويه وحكمهم ببغداد  

أقبل nindex.php?page=showalam&ids=17118nindex.php?page=treesubj&link=33791معز الدولة أبو الحسين أحمد بن بويه   في جحافل ، فلما اقترب من بغداد بعث إليه الخليفة المستكفي بالله الهدايا والإنزالات ، وقال للرسول : أخبره أني مسرور به ، وأني إنما اختفيت من شر الأتراك الذين انصرفوا إلى الموصل وبعث إليه بالخلع والتحف ، ودخل nindex.php?page=showalam&ids=17118معز الدولة بن بويه بغداد في حادي عشر جمادى الأولى من هذه السنة ، فنزل بباب الشماسية ، ودخل من الغد إلى الخليفة فبايعه ، وخلع عليه المستكفي ، ولقبه بمعز الدولة ، ولقب أخاه أبا الحسن عليا بعماد الدولة ، وأخاه أبا علي الحسن بركن الدولة ، وكتب ألقابهم على الدراهم والدنانير .

ونزل معز الدولة بدار مؤنس الخادم ونزل أصحابه من الديلم في دور الناس ، فلقي الناس من ذلك كلفة شديدة ، وأمن معز الدولة ابن شيرزاد ، فلما ظهر استكتبه على الخراج ، ورتب للخليفة بسبب نفقاته خمسة آلاف في كل يوم ، واستقرت الأمور على هذا النظام

[ ص: 167 ] ذِكْرُ nindex.php?page=treesubj&link=33800_33810أَوَّلِ دَوْلَةِ بَنِي بُوَيْهِ وَحُكْمِهِمْ بِبَغْدَادَ  

أَقْبَلَ nindex.php?page=showalam&ids=17118nindex.php?page=treesubj&link=33791مُعِزُّ الدَّوْلَةِ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ بُوَيْهِ   فِي جَحَافِلَ ، فَلَمَّا اقْتَرَبَ مِنْ بَغْدَادَ بَعَثَ إِلَيْهِ الْخَلِيفَةُ الْمُسْتَكْفِي بِاللَّهِ الْهَدَايَا وَالْإِنْزَالَاتِ ، وَقَالَ لِلرَّسُولِ : أَخْبِرْهُ أَنِّي مَسْرُورٌ بِهِ ، وَأَنِّي إِنَّمَا اخْتَفَيْتُ مِنْ شَرِّ الْأَتْرَاكِ الَّذِينَ انْصَرَفُوا إِلَى الْمَوْصِلِ وَبَعَثَ إِلَيْهِ بِالْخِلَعِ وَالتُّحَفِ ، وَدَخَلَ nindex.php?page=showalam&ids=17118مُعِزُّ الدَّوْلَةِ بْنُ بُوَيْهِ بَغْدَادَ فِي حَادِي عَشَرَ جُمَادَى الْأُولَى مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ ، فَنَزَلَ بِبَابِ الشَّمَّاسِيَّةِ ، وَدَخَلَ مِنَ الْغَدِ إِلَى الْخَلِيفَةِ فَبَايَعَهُ ، وَخَلَعَ عَلَيْهِ الْمُسْتَكْفِي ، وَلَقَّبَهُ بِمُعِزِّ الدَّوْلَةِ ، وَلَقَّبَ أَخَاهُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيًّا بِعِمَادِ الدَّوْلَةِ ، وَأَخَاهُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بِرُكْنِ الدَّوْلَةِ ، وَكَتَبَ أَلْقَابَهُمْ عَلَى الدَّرَاهِمِ وَالدَّنَانِيرِ .

وَنَزَلَ مُعِزُّ الدَّوْلَةِ بِدَارِ مُؤْنِسٍ الْخَادِمِ وَنَزَلَ أَصْحَابُهُ مِنَ الدَّيْلَمِ فِي دُورِ النَّاسِ ، فَلَقِيَ النَّاسُ مِنْ ذَلِكَ كُلْفَةً شَدِيدَةً ، وَأَمَّنَ مُعِزُّ الدَّوْلَةِ ابْنَ شِيرَزَادَ ، فَلَمَّا ظَهَرَ اسْتَكْتَبَهُ عَلَى الْخَرَاجِ ، وَرَتَّبَ لِلْخَلِيفَةِ بِسَبَبِ نَفَقَاتِهِ خَمْسَةَ آلَافٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ ، وَاسْتَقَرَّتِ الْأُمُورُ عَلَى هَذَا النِّظَامِ