nindex.php?page=treesubj&link=34064وممن توفي فيها من الأعيان :
nindex.php?page=treesubj&link=33935أحمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه ، أبو حامد بن أبي [ ص: 467 ] إسحاق المزكي النيسابوري
سمع
الأصم وطبقته ، وكان كثير العبادة من صغره إلى كبره ، وصام في عمره سردا تسعا وعشرين سنة ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : وعندي أن الملائكة لم تكتب عليه خطيئة ، توفي في شعبان من هذه السنة عن ثلاث وستين سنة .
nindex.php?page=treesubj&link=33937أبو طالب المكي ، صاحب " قوت القلوب " ،
nindex.php?page=showalam&ids=16161محمد بن علي بن عطية ، أبو طالب المكي ، الواعظ المذكر ، الزاهد المتعبد ، الرجل الصالح
سمع الحديث وروى عن غير واحد .
قال
العتيقي : كان رجلا صالحا ، مجتهدا في العبادة .
وصنف كتابا سماه " قوت القلوب " وذكر فيه أحاديث لا أصل لها ، وكان يعظ الناس في الجامع
ببغداد .
وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي أن أصله من
الجبل ، وأنه نشأ
بمكة وأنه دخل
البصرة بعد وفاة
أبي الحسن بن سالم ، فانتمى إلى مقالته ، ودخل
بغداد فاجتمع عليه الناس ، وعقد له مجلس الوعظ بها ، فغلط في كلام ، وحفظ عنه أنه قال : ليس على المخلوقين أضر من الخالق ، فبدعه الناس وهجروه ، وامتنع من
[ ص: 468 ] الكلام على الناس ، وقد كان
أبو طالب هذا ممن يبيح السماع ، فدخل عليه
عبد الصمد بن علي ، فعاتبه على ذلك ، فأنشد
أبو طالب :
فيا ليل كم فيك من متعة ويا صبح ليتك لم تقرب
فخرج
عبد الصمد مغضبا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12993أبو القاسم بن بشران : دخلت على شيخنا
nindex.php?page=showalam&ids=16161أبي طالب المكي وهو يموت ، فقلت : أوصني ، فقال : إذا ختم لي بخير فانثر على جنازتي لوزا وسكرا ، فقلت : كيف أعلم ذلك ؟ فقال : اجلس عندي ، ويدك في يدي ، فإن قبضت على يدك ، فاعلم أنه قد ختم لي بخير ، قال : فجلست عنده ويدي في يده ، فلما حان فراقه ، قبض على يدي قبضا شديدا ، فلما رفع على جنازته ، نثرت اللوز والسكر على نعشه ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة ، وقبره ظاهر بالقرب من
جامع الرصافة ، والله أعلم .
العزيز صاحب مصر nindex.php?page=treesubj&link=33841نزار بن المعز معد أبي تميم ، ويكنى نزار هذا بأبي منصور ، ويلقب بالعزيز ، توفي عن ثنتين وأربعين سنة ، منها ولايته بعد أبيه إحدى وعشرون سنة وخمسة أشهر وعشرة أيام ، وقام بالأمر من بعده ولده
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم هو الذي
[ ص: 469 ] تنسب إليه الفرقة الضالة المضلة
الزنادقة الحاكمية ، وإليه ينسب أهل
وادي التيم من
الدرزية أتباع
هستكين غلام الحاكم الذي بعثه إليهم يدعوهم إلى الكفر المحض ، فأجابوه - لعنه الله وإياهم - أما
العزيز هذا فإنه كان قد استوزر رجلا نصرانيا ، يقال له :
عيسى بن نسطورس ، وآخر يهوديا اسمه
ميشا ، فعز بسببهما أهل هاتين الملتين في ذلك الزمان على المسلمين ، حتى كتبت إليه امرأة قصة في حاجة لها ، تقول فيها : بالذي أعز
النصارى بعيسى بن نسطورس ،
واليهود بميشا ، وأذل المسلمين بك إلا ما كشفت ظلامتي ، فعند ذلك أمر بالقبض على هذين الرجلين ، وأخذ من النصراني ثلاثمائة ألف دينار .
وفيها توفيت بنت
عضد الدولة التي كانت زوجة
الطائع لله فحملت تركتها إلى ابن أخيها
بهاء الدولة ، وكان فيها جوهر كثير وتحف ولطائف وغير ذلك ، والله أعلم .
nindex.php?page=treesubj&link=34064وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ :
nindex.php?page=treesubj&link=33935أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَخْتَوَيْهِ ، أَبُو حَامِدِ بْنُ أَبِي [ ص: 467 ] إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي النَّيْسَابُورِيُّ
سَمِعَ
الْأَصَمَّ وَطَبَقَتَهُ ، وَكَانَ كَثِيرَ الْعِبَادَةِ مِنْ صِغَرِهِ إِلَى كِبَرِهِ ، وَصَامَ فِي عُمُرِهِ سَرْدًا تِسْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ : وَعِنْدِي أَنَّ الْمَلَائِكَةَ لَمْ تَكْتُبْ عَلَيْهِ خَطِيئَةً ، تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ عَنْ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً .
nindex.php?page=treesubj&link=33937أَبُو طَالِبٍ الْمَكِّيُّ ، صَاحِبُ " قُوتِ الْقُلُوبِ " ،
nindex.php?page=showalam&ids=16161مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَطِيَّةَ ، أَبُو طَالِبٍ الْمَكِّيُّ ، الْوَاعِظُ الْمُذَكِّرُ ، الزَّاهِدُ الْمُتَعَبِّدُ ، الرَّجُلُ الصَّالِحُ
سَمِعَ الْحَدِيثَ وَرَوَى عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ .
قَالَ
الْعَتِيقِيُّ : كَانَ رَجُلًا صَالِحًا ، مُجْتَهِدًا فِي الْعِبَادَةِ .
وَصَنَّفَ كِتَابًا سَمَّاهُ " قُوتَ الْقُلُوبِ " وَذَكَرَ فِيهِ أَحَادِيثَ لَا أَصْلَ لَهَا ، وَكَانَ يَعِظُ النَّاسَ فِي الْجَامِعِ
بِبَغْدَادَ .
وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابْنُ الْجَوْزِيِّ أَنَّ أَصْلَهُ مِنَ
الْجَبَلِ ، وَأَنَّهُ نَشَأَ
بِمَكَّةَ وَأَنَّهُ دَخَلَ
الْبَصْرَةَ بَعْدَ وَفَاةِ
أَبِي الْحَسَنِ بْنِ سَالِمٍ ، فَانْتَمَى إِلَى مَقَالَتِهِ ، وَدَخَلَ
بَغْدَادَ فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ ، وَعُقِدَ لَهُ مَجْلِسُ الْوَعْظِ بِهَا ، فَغَلِطَ فِي كَلَامٍ ، وَحُفِظَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : لَيْسَ عَلَى الْمَخْلُوقِينَ أَضَرُّ مِنَ الْخَالِقِ ، فَبَدَّعَهُ النَّاسُ وَهَجَرُوهُ ، وَامْتَنَعَ مِنَ
[ ص: 468 ] الْكَلَامِ عَلَى النَّاسِ ، وَقَدْ كَانَ
أَبُو طَالِبٍ هَذَا مِمَّنْ يُبِيحُ السَّمَاعَ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ
عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ ، فَعَاتَبَهُ عَلَى ذَلِكَ ، فَأَنْشَدَ
أَبُو طَالِبٍ :
فَيَا لَيْلُ كَمْ فِيكَ مِنْ مُتْعَةٍ وَيَا صُبْحُ لَيْتَكَ لَمْ تَقْرَبِ
فَخَرَجَ
عَبْدُ الصَّمَدِ مُغْضَبًا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12993أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ : دَخَلْتُ عَلَى شَيْخِنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16161أَبِي طَالِبٍ الْمَكِّيِّ وَهُوَ يَمُوتُ ، فَقُلْتُ : أَوْصِنِي ، فَقَالَ : إِذَا خُتِمَ لِي بِخَيْرٍ فَانْثُرْ عَلَى جِنَازَتِي لَوْزًا وَسُكَّرًا ، فَقُلْتُ : كَيْفَ أَعْلَمُ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : اجْلِسْ عِنْدِي ، وَيَدُكَ فِي يَدِي ، فَإِنْ قَبَضْتُ عَلَى يَدِكَ ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ خُتِمَ لِي بِخَيْرٍ ، قَالَ : فَجَلَسْتُ عِنْدَهُ وَيَدِي فِي يَدِهِ ، فَلَمَّا حَانَ فِرَاقُهُ ، قَبَضَ عَلَى يَدِيَ قَبْضًا شَدِيدًا ، فَلَمَّا رُفِعَ عَلَى جِنَازَتِهِ ، نَثَرْتُ اللَّوْزَ وَالسُّكَّرَ عَلَى نَعْشِهِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابْنُ الْجَوْزِيِّ : تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ ، وَقَبْرُهُ ظَاهِرٌ بِالْقُرْبِ مِنْ
جَامِعِ الرُّصَافَةِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
الْعَزِيزُ صَاحِبُ مِصْرَ nindex.php?page=treesubj&link=33841نِزَارُ بْنُ الْمُعِزِّ مَعَدٍّ أَبِي تَمِيمٍ ، وَيُكَنَّى نِزَارٌ هَذَا بِأَبِي مَنْصُورٍ ، وَيُلَقَّبُ بِالْعَزِيزِ ، تُوُفِّيَ عَنْ ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً ، مِنْهَا وِلَايَتُهُ بَعْدَ أَبِيهِ إِحْدَى وَعِشْرُونَ سَنَةً وَخَمْسَةُ أَشْهُرٍ وَعَشَرَةُ أَيَّامٍ ، وَقَامَ بِالْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ وَلَدُهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14070وَالْحَاكِمُ هُوَ الَّذِي
[ ص: 469 ] تُنْسَبُ إِلَيْهِ الْفِرْقَةُ الضَّالَّةُ الْمُضِلَّةُ
الزَّنَادِقَةُ الْحَاكِمِيَّةُ ، وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ أَهْلُ
وَادِي التِّيمَ مِنَ
الدَّرْزِيَّةِ أَتْبَاعِ
هِسْتِكِينَ غُلَامِ الْحَاكِمِ الَّذِي بَعَثَهُ إِلَيْهِمْ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْكُفْرِ الْمَحْضِ ، فَأَجَابُوهُ - لَعَنَهُ اللَّهُ وَإِيَّاهُمْ - أَمَّا
الْعَزِيزُ هَذَا فَإِنَّهُ كَانَ قَدِ اسْتَوْزَرَ رَجُلًا نَصْرَانِيًّا ، يُقَالُ لَهُ :
عِيسَى بْنُ نِسْطُورِسَ ، وَآخَرَ يَهُودِيًّا اسْمُهُ
مِيشَا ، فَعَزَّ بِسَبَبِهِمَا أَهْلُ هَاتَيْنِ الْمِلَّتَيْنِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، حَتَّى كَتَبَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ قِصَّةً فِي حَاجَةٍ لَهَا ، تَقُولُ فِيهَا : بِالَّذِي أَعَزَّ
النَّصَارَى بِعِيسَى بْنِ نِسْطُورِسَ ،
وَالْيَهُودَ بِمِيشَا ، وَأَذَلَّ الْمُسْلِمِينَ بِكَ إِلَّا مَا كَشَفَتْ ظُلَامَتِي ، فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِالْقَبْضِ عَلَى هَذَيْنَ الرَّجُلَيْنِ ، وَأَخَذَ مِنَ النَّصْرَانِيِّ ثَلَاثَمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ .
وَفِيهَا تُوُفِّيَتْ بِنْتُ
عَضُدِ الدَّوْلَةِ الَّتِي كَانَتْ زَوْجَةَ
الطَّائِعِ لِلَّهِ فَحُمِلَتْ تَرِكَتُهَا إِلَى ابْنِ أَخِيهَا
بِهَاءِ الدَّوْلَةِ ، وَكَانَ فِيهَا جَوْهَرٌ كَثِيرٌ وَتُحَفٌ وَلَطَائِفُ وَغَيْرُ ذَلِكَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .