[ ص: 716 ] ثم دخلت سنة ثنتين وأربعين وأربعمائة 
فيها فتح السلطان طغرلبك  أصبهان  بعد حصار سنة  ، فنقل إليها حواصله من الري  وجعلها دار إقامته ، وخرب قطعة من سورها ، وقال : إنما يحتاج إلى السور من تضعف قوته ، وإنما حصني عساكري وسيفي . وقد كان فيها أبو منصور قرامرز بن علاء الدولة أبي جعفر بن كاكويه  ، فأخرجه منها وأقطعه بعض بلادها . 
وفيها سار الملك الرحيم إلى الأهواز ، وأطاعه عسكر فارس  وملك عسكر مكرم    . 
وفيها استولت الخوارج  على عمان  أخربوا دار الإمارة فيها ، وأسروا أبا المظفر بن أبي كاليجار . 
وفيها دخلت العرب بإذن المستنصر الفاطمي  بلاد إفريقية ، وجرت بينهم وبين المعز بن باديس  حروب طويلة ، وعاثوا في الأرض فسادا عدة سنين . 
وفيها اصطلح الروافض  والسنة ببغداد  ، وذهبوا كلهم لزيارة مشهد علي   [ ص: 717 ] ومشهد الحسين  ، وترضوا في الكرخ  عن الصحابة كلهم ، وترحموا عليهم ، وهذا عجيب جدا ، إلا أن يكون من باب التقية . 
ورخصت الأسعار ببغداد  جدا . ولم يحج أحد من أهل  العراق  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					