[ ص: 721 ] ثم دخلت سنة أربع وأربعين وأربعمائة
فيها كتبت محاضر بذكر الخلفاء المصريين ، وأنهم أدعياء لا نسب لهم صحيحا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكتب فيها القضاة والفقهاء والأشراف .
وفيها كانت زلازل عظيمة بنواحي أرجان والأهواز وتلك البلاد ، تهدم بسببها شيء كثير من العمران والدور وشرفات القصور ، وحكى بعض من يعتمد قوله أنه انفرج إيوانه وهو يشاهد ذلك ، حتى رأى السماء منه ، ثم عاد إلى حاله لم يتغير .
وفي ذي القعدة منها تجددت الروافض وأهل السنة ، وأحرقوا أماكن كثيرة ، وقتل من الفريقين خلائق ، وكتبوا على مساجدهم : محمد وعلي خير البشر . وأذنوا بحي على خير العمل ، واستمرت الحرب بينهم ، وتسلط الطقيطقي العيار على الحرب بين الروافض بحيث إنه لم يقر لهم معه قرار ، وهذا من جملة ما جرت به الأقدار .