[ ص: 727 ] ثم دخلت سنة ست وأربعين وأربعمائة
فيها طغرلبك بلاد الروم بعد أخذه بلاد غزا السلطان أذربيجان فغنم من بلاد الروم وسبى ، وعمل أشياء حسنة ، ثم عاد سالما إلى أذربيجان فأقام بها سنة .
وفيها أخذ قريش بن بدران الأنبار وخطب بها وبالموصل للسلطان طغرلبك وأخرج منها نواب البساسيري .
وفيها دخل أبو الحارث المظفر البساسيري إلى بغداد مع بني خفاجة منصرفه من الوقعة ، وظهرت منه آثار النفرة للخلافة ، فراسله الخليفة لتطيب نفسه ، وخرج في ذي الحجة إلى الأنبار فأخذها ، وكان معه دبيس بن علي بن مزيد ، وخرب أماكن ، وحرق غيرها ، ثم أذن له في الدخول إلى بيت النوبة ليخلع عليه ، فجاء إلى أن حاذى بيت النوبة فخدم وانصرف ولم يعبر ، فقويت الوحشة .
ولم يحج أحد من أهل العراق في هذه السنة .