[ ص: 71 ] ثم دخلت سنة إحدى وسبعين وأربعمائة 
فيها ملك السلطان الملك المظفر تاج الملوك  تتش بن ألب أرسلان السلجوقي  دمشق وقتل ملكها أقسيس ،  وذلك أن أقسيس  بعث إليه يستنجده على المصريين ، فلما وصل إليه لم يركب لتلقيه ، فأمر بقتله فقتل لساعته . 
وفيها عزل الوزير ابن جهير  بإشارة نظام الملك ;  بسبب ممالأته على الشافعية ، ثم كاتب المقتدي نظام الملك  في إعادته فأعيد ولده وأطلق هو . 
وفيها قدم سعد الدولة كوهرائين  أميرا إلى بغداد ، وضربت الطبول على بابه في أوقات الصلوات ، وأساء الأدب على الخلافة ، وضرب طوالات الخيول على باب الفردوس فكوتب السلطان في أمره فجاء الكتاب من السلطان بالإنكار عليه . 
 [ ص: 72 ] وحج بالناس في هذه السنة الأمير مقطع الكوفة ختلغ التركي  أثابه الله . 
				
						
						
