ذكر سنقر الأشقر بدمشق سلطنة
لما كان يوم الجمعة الرابع والعشرون من ذي القعدة ركب الأمير شمس الدين [ ص: 561 ] سنقر الأشقر من دار السعادة بعد صلاة العصر ، وبين يديه جماعة من الأمراء والجند مشاة ، وقصد باب القلعة الذي يلي المدينة ، فهجم منه ، ودخل القلعة ، واستدعى الأمراء ، فبايعوه على السلطنة ، ولقب بالملك الكامل ، وأقام بالقلعة ونادت المنادية بدمشق بذلك ، فلما أصبح يوم السبت استدعى بالقضاة والعلماء والأعيان ورؤساء البلد إلى مسجد بالقلعة وحلفهم ، وحلف له بقية الأمراء والعسكر ، وأرسل العساكر إلى أبي الدرداء غزة لحفظ الأطراف وأخذ الغلات ، وأرسل الملك المنصور إلى الشوبك فتسلمها نوابه ، ولم يمانعهم نجم الدين خضر .
وفيها جددت خمسة أضلاع في قبة النسر من الناحية الغربية .
وفيها عزل فتح الدين بن القيسراني من الوزارة بدمشق ، ووليها تقي الدين توبة التكريتي .