فصل . فيما كان من الحوادث في هذه السنة
فيها الصديق أن يجمع القرآن من اللخاف والعسب وصدور الرجال زيد بن ثابت ، وذلك بعد ما استحر القتل في القراء يوم أمر اليمامة كما ثبت به الحديث في " صحيح " . البخاري
وفيها تزوج علي بن أبي طالب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي من بأمامة بنت زينب ، وقد توفي أبوها في هذا العام ، وهذه هي التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحملها في الصلاة فيضعها إذا سجد ويرفعها إذا قام . أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس الأموي
وفيها تزوج عمر بن الخطاب عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل ، وهي ابنة عمه ، وكان لها محبا وبها معجبا ، وكان لا يمنعها من الخروج إلى الصلاة ، ويكره خروجها ، فجلس لها ذات ليلة في الطريق في ظلمة ، فلما مرت ضرب بيده على عجزها ، فرجعت إلى منزلها ولم تخرج بعد ذلك ، وقد كانت قبله تحت أخيه [ ص: 537 ] فيما قيل ، فقتل عنها ، وكانت قبل زيد بن الخطاب زيد تحت عبد الله بن أبي بكر فقتل عنها ، ولما مات عمر تزوجها بعده الزبير ، فلما قتل خطبها علي بن أبي طالب فقالت : إني أرغب بك عن الموت . وامتنعت من التزويج حتى ماتت .
وفيها اشترى عمر مولاه أسلم ، ثم صار منه أن كان أحد سادات التابعين ، وابنه أحد الثقات الرفعاء . زيد بن أسلم
وفيها أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، واستخلف على المدينة عثمان بن عفان . رواه حج بالناس ابن إسحاق عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة ، عن رجل من بني سهم ، عن أبي ماجدة ، قال : حج بنا أبو بكر في خلافته سنة ثنتي عشرة . فذكر حديثا في القصاص من قطع الأذن ، وأن عمر حكم في ذلك بأمر الصديق .
قال ابن إسحاق : وقال بعض الناس : لم يحج أبو بكر في خلافته ، وإنه بعث على الموسم سنة ثنتي عشرة عمر بن الخطاب ، أو عبد الرحمن بن عوف .