فحضضت قومي واحتسبت قتالهم والقوم من خوف المنايا كظم
وكظم الغيظ رده في الجوف إذا كان يخرج من كثرته ، فضبطه ومنعه كظم له . ويقال : كظم القربة إذا شدها وهي ملأى . والكظام : السير الذي يشد به فمها . وكظم البعير جرته : ردها في جوفه ، أو حبسها قبل أن يرسلها إلى فيه . ويقال : كظم البعير والناقة ، إذا لم يجترا ، ومنه قول الراعي :
فأفضن بعد كظومهن بجرة من ذي الأباطح إذ رعين حقيلا
الحقيل : موضع ، والحقيل أيضا نبت . ويقال : لا تمنع الإبل جرتها إلا عند الجهد والفزع ، فلا تجتر . ومنه قول أعشى باهلة يصف نحار الإبل :
قد تكظم البزل منه حين تبصره حتى تقطع في أجوافها الجرر
الإصرار : اعتزام الدوام على الأمر . وترك الإقلاع عنه ، من صر الدنانير ربط عليها . وقال أبو السمال :
علــم الله أنهــا منــي صــرى
أي : عزيمة . وقال الحطيئة يصف الخيل :
عوابس بالشعث الكماة إذا ابتغوا علاليها بالمحضرات أصرت
أي ثبتت على عدوها . وقال آخر :
يصر بالليل ما تخفى شواكله يا ويح كل مصر القلب ختار
السنة : الطريقة . وقال المفضل : الأمة ، وأنشد :
ما عاين الناس من فضل كفضلكم ولا رأوا مثله في سالف السنن
وسنة الإنسان : الشيء الذي يعمله ويواليه ، كقول خالد الهذلي لأبي ذؤيب :
فلا تجزعن من سنة أنت سرتها فأول راض سنة من يسيرها
وإن الألى بألطف من آل هاشم تأسوا فسنوا للكرام التأسيا
من أمة سنت لهم آباؤهم ولكل قوم سنة وإمامها
وهن الشيء : ضعف ، ووهنه الشيء : أضعفه . يكون متعديا ولازما . وفي الحديث : " " والوهن : الضعف . وقال وهنتهم حمى يثرب زهير :
فـأصبح الحبـل منهـا واهنـا خلقـا
القرح والقرح لغتان ، كالضعف والضعف ، والكره والكره ، الفتح لغة الحجاز وهو الجرح . قال حندج :
وبدلت قرحا داميا بعد صحة لعل منايانا تحولن أبؤسا
المداولة : المعاودة ، وهي المعاهدة مرة بعد مرة . يقال : داولت بينهم الشيء فتداولوه . قال :
يرد المياه فلا يزال مداولا في الناس بين تمثل وسماع
وأدلته : جعلت له دولة وتصريفا ، والدولة بالضم المصدر ، وبالفتح الفعلة الواحدة ؛ فلذلك يقال : في دولة فلان ؛ لأنها مرة في الدهر . والدور والدول متقاربان ، لكن الدور أعم . فإن الدولة لا تقال إلا في الحظ الدنيوي .
المحص كالفحص ، لكن الفحص يقال في إبراز الشيء عن خلال أشياء منفصلة عنه . والمحص عن إبرازه عن أشياء متصلة به . قال الخليل : التمحيص التخليص عن العيوب ، ويقال : محص الحبل إذا زال عنه - بكثرة مره على اليد زئبره وأملس ، هكذا ساق اللفظة الحبل . ورواها الزجاج النقاش : محص الجمل إذا زال عنه وبره وأملس . وقال حنيف الحناتم : وقد ورد ماء اسمه طويلع ، إنك لمحص الرشاء ، بعيد المستقى ، مطل على الأعداء . المعنى : أنه لبعده يملس حبله بمر الأيدي .