( إن الله كان عليا كبيرا ) لما كان في تأديبهن بما أمر تعالى به الزوج - اعتلاء للزوج على المرأة ، [ ص: 243 ] ختم تعالى الآية بصفة العلو والكبر ، لينبه العبد على أن المتصف بذلك حقيقة هو الله تعالى . وإنما أذن لكم فيما أذن على سبيل التأديب لهن ، فلا تستعلوا عليهن ، ولا تتكبروا عليهن ، فإن ذلك ليس مشروعا لكم . وفي هذا وعظ عظيم للأزواج ، وإنذار أن قدرة الله عليكم فوق قدرتكم عليهن . وفي أبي مسعود وقد ضرب غلاما له ( اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا العبد ) . أو يكون المعنى : إنكم تعصونه تعالى على علو شأنه وكبرياء سلطانه ، ثم يتوب عليكم ، فيحق لكم أن تعفوا عنهن إذا أطعنكم . حديث