رحم الله أعظما دفنوها بسجستان طلحة الطلحات
يريد : أعظم طلحة الطلحات . ومن كلام العرب : لو يعلمون العلم الكبيرة سنة ، يريدون : علم الكبيرة سنة . والجنب : هو البعيد ، سمي بذلك لبعده عن القرابة . وقال : فلا تحرمني نائلا عن جنابة . والمجاورة مساكنة الرجل الرجل في محلة ، أو مدينة ، أو كينونة أربعين دارا من كل جانب ، أو يعتبر بسماع الأذان ، أو بسماع الإقامة ، أقوال أربعة ، ثانيها قول . وروى في ذلك حديثا أنه عليه الصلاة والسلام أمر مناديه ينادي : ( الأوزاعي ) والمجاورة مراتب ، بعضها ألصق من بعض ، أقربها الزوجة . قال ألا إن أربعين دارا جوار ، ولا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه الأعشى :
أجارتنا بيني فإنك طالقه
وقرئ : ( والجار ذا القربى ) . قال : نصبا على الاختصاص كما قرئ ( الزمخشري حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) تنبيها على عظم حقه لإدلائه بحقي الجوار والقربى انتهى ، وقرأ عاصم في رواية المفضل عنه : ( والجار الجنب ) بفتح الجيم وسكون النون ، ومعناه البعيد . وسئل أعرابي عن الجار الجنب فقال : هو الذي يجيء فيحل حيث تقع عينك عليه .