(
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=28976والذين كفروا وكذبوا بـآيـاتنا أولـئك أصحـاب الجحيم ) لما ذكر ما لمن آمن ، ذكر ما لمن كفر . وفي المؤمنين جاءت الجملة فعلية متضمنة الوعد بالماضي الذي هو دليل على الوقوع ، فأنفسهم متشوقة لما وعدوا به ، متشوقة إليه مبتهجة طول الحياة بهذا الوعد الصادق . وفي الكافرين جاءت الجملة اسمية دالة على ثبوت هذا الحكم لهم ، وأنهم أصحاب النار ، فهم دائمون في عذاب ، إذ حتم لهم أنهم أصحاب الجحيم ، ولم يأت بصورة الوعيد ، فكان يكون الرجاء لهم في ذلك .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=28976وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِـآيَـاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَـابُ الْجَحِيمِ ) لَمَّا ذَكَرَ مَا لِمَنْ آمَنَ ، ذَكَرَ مَا لِمَنْ كَفَرَ . وَفِي الْمُؤْمِنِينَ جَاءَتِ الْجُمْلَةُ فِعْلِيَّةً مُتَضَمِّنَةً الْوَعْدَ بِالْمَاضِي الَّذِي هُوَ دَلِيلٌ عَلَى الْوُقُوعِ ، فَأَنْفُسُهُمْ مُتَشَوِّقَةٌ لِمَا وُعِدُوا بِهِ ، مُتَشَوِّقَةٌ إِلَيْهِ مُبْتَهِجَةٌ طُولَ الْحَيَاةِ بِهَذَا الْوَعْدِ الصَّادِقِ . وَفِي الْكَافِرِينَ جَاءَتِ الْجُمْلَةُ اسْمِيَّةً دَالَّةً عَلَى ثُبُوتِ هَذَا الْحُكْمِ لَهُمْ ، وَأَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ، فَهُمْ دَائِمُونَ فِي عَذَابٍ ، إِذْ حَتَّمَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ، وَلَمْ يَأْتِ بِصُورَةِ الْوَعِيدِ ، فَكَانَ يَكُونُ الرَّجَاءُ لَهُمْ فِي ذَلِكَ .