( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) يحتمل أن يكون جواب من محذوفا لدلالة ما بعده عليه ; أي : يكن من حزب الله ويغلب . ويحتمل أن يكون الجواب : فإن حزب الله ، ويكون من وضع الظاهر موضع المضمر ; أي : فإنهم هم الغالبون . وفائدة وضع الظاهر هنا موضع المضمر : الإضافة إلى الله تعالى فيشرفون بذلك ، وصاروا بذلك أعلاما ; وأصل الحزب القوم ، يجتمعون لأمر حزبهم . وقال : ويحتمل أن يريد حزب الله والرسول والمؤمنين ، ويكون المعنى : ومن يتولهم فقد تولى حزب الله ، واعتضد بمن لا يغالب . انتهى . وهو قلق في التركيب . قال الزمخشري ابن عطية أي : فإنه غالب كل من ناوأه ، وجاءت العبارة عامة أن حزب الله هم الغالبون اختصارا ، لأن هذا المتولي هو من حزب الله ، وحزب الله غالب ، فهذا الذي تولى الله ورسوله غالب . ومن يراد بها الجنس لا مفرد ، وهم هنا يحتمل أن يكون فصلا ، ويحتمل أن يكون مبتدأ .