الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) يحتمل أن يكون جواب من محذوفا لدلالة ما بعده عليه ; أي : يكن من حزب الله ويغلب . ويحتمل أن يكون الجواب : فإن حزب الله ، ويكون من وضع الظاهر موضع المضمر ; أي : فإنهم هم الغالبون . وفائدة وضع الظاهر هنا موضع المضمر : الإضافة إلى الله تعالى فيشرفون بذلك ، وصاروا بذلك أعلاما ; وأصل الحزب القوم ، يجتمعون لأمر حزبهم . وقال الزمخشري : ويحتمل أن يريد حزب الله والرسول والمؤمنين ، ويكون المعنى : ومن يتولهم فقد تولى حزب الله ، واعتضد بمن لا يغالب . انتهى . وهو قلق في التركيب . قال ابن عطية أي : فإنه غالب كل من ناوأه ، وجاءت العبارة عامة أن حزب الله هم الغالبون اختصارا ، لأن هذا المتولي هو من حزب الله ، وحزب الله غالب ، فهذا الذي تولى الله ورسوله غالب . ومن يراد بها الجنس لا مفرد ، وهم هنا يحتمل أن يكون فصلا ، ويحتمل أن يكون مبتدأ .

التالي السابق


الخدمات العلمية