قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=28908الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون ( 27 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27الذين ينقضون ) : في موضع نصب صفة للفاسقين .
ويجوز أن يكون نصبا بإضمار أعني ، وأن يكون رفعا على الخبر ; أي هم الذين .
ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27أولئك هم الخاسرون .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27من بعد ) : من لابتداء غاية الزمان على رأي من أجاز ذلك ، وزائدة على رأي من لم يجزه ، وهو مشكل على أصله ; لأنه لا يجيز زيادة من في الواجب .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27ميثاقه ) : مصدر بمعنى الإيثاق ، والهاء تعود على اسم الله ، أو على العهد ; فإن أعدتها إلى اسم الله كان المصدر مضافا إلى الفاعل ، وإن أعدتها إلى العهد كان مضافا إلى المفعول .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27ما أمر ) : ما بمعنى الذي ; ويجوز أن يكون نكرة موصوفة ، و " أن يوصل " في موضع جر بدلا من الهاء ; أي يوصله ، ويجوز أن يكون بدلا من ما بدل الاشتمال ; تقديره : ويقطعون وصل ما أمر الله به .
ويجوز أن يكون في موضع رفع ; أي هو أن يوصل .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27أولئك ) مبتدأ : و " هم " مبتدأ ثان ، أو فصل ، و "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27الخاسرون " الخبر .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=28908كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون ) ( ( 28 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28كيف تكفرون بالله ) : كيف في موضع نصب على الحال ، والعامل في
[ ص: 43 ] تكفرون ; وصاحب الحال الضمير في " تكفرون " ، ونحو ذلك . و (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28تكفرون ) : يتعدى بحرف الجر ، وقد عدي بنفسه في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=60ألا إن عادا كفروا ربهم ) : وذلك حمل على المعنى ، إذ المعنى جحدوا . (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28وكنتم ) : " قد " معه مضمرة ، والجملة حال .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28ثم إليه ) : الهاء ضمير اسم الله . ويجوز أن يكون ضمير الإحياء المدلول عليه بقوله : فأحياكم .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=28908هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات وهو بكل شيء عليم ) ( 29 ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=29جميعا ) : حال في معنى مجتمعا . (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=29فسواهن ) : إنما جمع الضمير ; لأن السماء جمع سماوة ، أبدلت الواو فيها همزة ، لوقوعها طرفا بعد ألف زائدة . ( سبع سموات ) : سبع منصوب على البدل من الضمير . وقيل التقدير : فسوى منهن سبع سموات ; كقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=155واختار موسى قومه ) : فيكون مفعولا به ، وقيل سوى بمعنى صير فيكون مفعولا ثانيا . ( وهو ) : يقرأ بإسكان الهاء ، وأصلها الضم ; وإنما أسكنت لأنها صارت كعضد فخففت ، وكذلك حالها مع الفاء واللام ; نحو : فهو ، لهو يقرأ . بالضم على الأصل .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=28908الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ( 27 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27الَّذِينَ يَنْقُضُونَ ) : فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ صِفَةٌ لِلْفَاسِقِينَ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَصْبًا بِإِضْمَارِ أَعْنِي ، وَأَنْ يَكُونَ رَفْعًا عَلَى الْخَبَرِ ; أَيْ هُمُ الَّذِينَ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً وَالْخَبَرُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27مِنْ بَعْدِ ) : مِنْ لِابْتِدَاءِ غَايَةِ الزَّمَانِ عَلَى رَأْيِ مَنْ أَجَازَ ذَلِكَ ، وَزَائِدَةٌ عَلَى رَأْيِ مَنْ لَمْ يُجِزْهُ ، وَهُوَ مُشْكِلٌ عَلَى أَصْلِهِ ; لِأَنَّهُ لَا يُجِيزُ زِيَادَةَ مِنْ فِي الْوَاجِبِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27مِيثَاقِهِ ) : مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْإِيثَاقِ ، وَالْهَاءُ تَعُودَ عَلَى اسْمِ اللَّهِ ، أَوْ عَلَى الْعَهْدِ ; فَإِنْ أَعَدْتَهَا إِلَى اسْمِ اللَّهِ كَانَ الْمُصْدَرُ مُضَافًا إِلَى الْفَاعِلِ ، وَإِنْ أَعَدْتَهَا إِلَى الْعَهْدِ كَانَ مُضَافًا إِلَى الْمَفْعُولِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27مَا أَمَرَ ) : مَا بِمَعْنَى الَّذِي ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَكِرَةً مَوْصُوفَةً ، وَ " أَنْ يُوصَلَ " فِي مَوْضِعِ جَرٍّ بَدَلًا مِنَ الْهَاءِ ; أَيْ يُوصِلُهُ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنْ مَا بَدَلَ الِاشْتِمَالِ ; تَقْدِيرُهُ : وَيَقْطَعُونَ وَصْلَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ ; أَيْ هُوَ أَنْ يُوصَلَ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27أُولَئِكَ ) مُبْتَدَأٌ : وَ " هُمْ " مُبْتَدَأٌ ثَانٍ ، أَوْ فَصْلٌ ، وَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27الْخَاسِرُونَ " الْخَبَرُ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=28908كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) ( ( 28 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ ) : كَيْفَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، وَالْعَامِلُ فِي
[ ص: 43 ] تَكْفُرُونَ ; وَصَاحِبُ الْحَالِ الضَّمِيرُ فِي " تَكْفُرُونَ " ، وَنَحْوُ ذَلِكَ . وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28تَكْفُرُونَ ) : يَتَعَدَّى بِحَرْفِ الْجَرِّ ، وَقَدْ عُدِّيَ بِنَفْسِهِ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=60أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ ) : وَذَلِكَ حُمِلَ عَلَى الْمَعْنَى ، إِذِ الْمَعْنَى جَحَدُوا . (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28وَكُنْتُمْ ) : " قَدْ " مَعَهُ مُضْمَرَةٌ ، وَالْجُمْلَةُ حَالٌ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28ثُمَّ إِلَيْهِ ) : الْهَاءُ ضَمِيرُ اسْمِ اللَّهِ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ضَمِيرَ الْإِحْيَاءِ الْمَدْلُولَ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ : فَأَحْيَاكُمْ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=28908هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) ( 29 ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=29جَمِيعًا ) : حَالٌ فِي مَعْنَى مُجْتَمِعًا . (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=29فَسَوَّاهُنَّ ) : إِنَّمَا جَمَعَ الضَّمِيرَ ; لِأَنَّ السَّمَاءَ جَمْعُ سَمَاوَةٍ ، أُبْدِلَتِ الْوَاوُ فِيهَا هَمْزَةً ، لِوُقُوعِهَا طَرَفًا بَعْدَ أَلِفٍ زَائِدَةٍ . ( سَبْعَ سَمَوَاتٍ ) : سَبْعَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْبَدَلِ مِنَ الضَّمِيرِ . وَقِيلَ التَّقْدِيرُ : فَسَوَّى مِنْهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ ; كَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=155وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ ) : فَيَكُونُ مَفْعُولًا بِهِ ، وَقِيلَ سَوَّى بِمَعْنَى صَيَّرَ فَيَكُونُ مَفْعُولًا ثَانِيًا . ( وَهُوَ ) : يُقْرَأُ بِإِسْكَانِ الْهَاءِ ، وَأَصْلُهَا الضَّمُّ ; وَإِنَّمَا أُسْكِنَتْ لِأَنَّهَا صَارَتْ كَعَضُدٍ فَخُفِّفَتْ ، وَكَذَلِكَ حَالُهَا مَعَ الْفَاءِ وَاللَّامِ ; نَحْوَ : فَهُوَ ، لَهُوَ يُقْرَأُ . بِالضَّمِّ عَلَى الْأَصْلِ .