الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                مسألة

                                                                                                                قال بعض العلماء : إنما التزم رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية إدخال الضيم على المسلمين دفعا لمفاسد عظيمة ، وهي قتل المؤمنين ، والمؤمنات الحالين بمكة ، فاقتضت المصلحة أن ينعقد الصلح على أن يرد إلى الكفار من جاء منهم إليه ; لأنه أهون من قتل المؤمنين ، مع أن الله تعالى علم أن في تأخير القتال مصلحة عظيمة ، وهي إسلام جماعة منهم ، ولذلك قال الله تعالى : ( ليدخل الله في رحمته من يشاء ) وكذلك قال : ( لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما ) أي لو تميز الكافرون من المؤمنين .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية