الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                [ ص: 263 ] فرع

                                                                                                                قال في " المقدمات " : ومن المحرم الزائد الذي يخرج به صاحبه للخيلاء ، والكبر على الرجال والنساء ، لقوله تعالى : ( إن الله لا يحب كل مختال كفور ) ، وقال عليه السلام : " إن الله لا ينظر يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا " ، وفي " الجواهر " : ما سداه غير حرير مكروه خلافا لنقل " المقدمات " ، فأجرى صاحب " الجواهر " الكراهة على ظاهرها ، وتأولها أبو الوليد بالتحريم ، ونقل ابن حبيب جواز الخز عن خمسة وعشرين من الصحابة ، منهم عثمان ، وابن عباس ، وخمسة عشر تابعيا ، وفي " المنتقى " : الخز حرير ، ووبر ، قال صاحب " المنتقى " : مذهب مالك الكراهة فيما سداه حرير ، ولحمته غيرها ; لأنه حرير مستهلك لا يمكن تخليصه ، قال صاحب " القبس " : الخز سداه حرير ، ولحمته صوف ، أو كتان ، أو قطن ، قال في " المنتقى " : واليسير ما كان فيه خطوط ، ولعله عليه السلام إنما نهى عنه ; لأن أكثرها كان حريرا سداها وبعض لحمتها ووافقه صاحب " المنتقى " أنه ما لحمته وبر .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية