الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي رضي الله عنه : " وإن كان غائبا فبلغه فأقام ، لم يكن له نفيه إلا بأن يشهد على نفيه ثم يقدم " . قال الماوردي : إذا عرف ولادته وكان غائبا فعلى ضربين : أحدهما : أن يقدر على المسير ، فيؤخذ به إن أراد نفيا متأنيا من غير إرهاق لتلمس صحبة ، أو يعد مركبا كما لم يرهق في الحضر بالخروج عن العرف ، فإن لم يأخذ في المسير عند إمكانه لزمه الولد . والضرب الثاني : أن لا يقدر على المسير إما بشغل له أو بعذر في الطريق أو لعدم صحبة ، لم يلزم المسير ولم يسقط حقه بالتوقف . ثم نظر فإن قدر على إيفاد رسول فعل ليكون مخيرا بإنكار الولد ولا يفوته حقه في نفيه ، وإن قدر على الإشهاد وفعل ، [ فإن قدر عليهما فلم يفعلهما ، أو فعل أحدهما لزمه الولد ، فإن لم يقدر عليهما أو قدر على أحدهما ففعل ما قدر عليه منهما ، لم يلزمه الولد وكان في حقه من نفيه ما كان على حاله إلا أن يقدر على ما يفعله من مسير أو رسول أو شهادة ، فيؤخذ بما يقدر عليه من ذلك ليكون حقه في نفيه باقيا ] .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية