الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3235 باب قول الله تعالى: وآتينا داود زبورا

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في بيان قوله تعالى: وآتينا داود زبورا وقبله: إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا

                                                                                                                                                                                  وداود اسم أعجمي، وعن ابن عباس: هو بالعبرانية القصير العمر. ويقال: سمي به لأنه داوى جراحات القلوب. وقال مقاتل: ذكره الله في [ ص: 6 ] القرآن في اثني عشر موضعا، وهو داود بن إيشا - بكسر الهمزة وسكون الياء آخر الحروف وبالشين المعجمة - ابن عوبد - بفتح العين المهملة وسكون الواو وفتح الباء الموحدة على وزن جعفر - ابن باعر - بباء موحدة وعين مهملة مفتوحة - ابن سلمون بن يا رب - بياء آخر الحروف وفي آخره باء موحدة - ابن رام بن حضرون - بحاء مهملة وضاد معجمة - ابن فارص - بفاء وفي آخره صاد مهملة - ابن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام، ومنهم من زاد بعد سلمون يحشون بن عمينا بن داب بن رام، وقيل: أرم.

                                                                                                                                                                                  قوله: (زبورا) هو اسم الكتاب الذي أنزل الله عليه، وروى أبو صالح عن ابن عباس قال: أنزل الله الزبور على داود عليه الصلاة والسلام مائة وخمسين سورة بالعبرانية، في خمسين منها ما يلقونه من بختنصر، وفي خمسين ما يلقونه من الروم، وفي خمسين مواعظ وحكم، ولم يكن فيه حلال ولا حرام ولا حدود ولا أحكام، وروي أنه نزل عليه في شهر رمضان.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية