الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وممن توفي فيها من الأعيان :

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الحسن بن الحسين بن علي بن العباس بن إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت ، أبو محمد النوبختي الكاتب

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ولد سنة عشرين وثلاثمائة ، وروى عن [ ص: 541 ] المحاملي وغيره ، وعنه البرقاني ، وقال : كان شيعيا معتزليا ، إلا أنه تبين لي أنه كان صدوقا . والأزهري ، وقال : كان رافضيا رديء المذهب . وقال العتيقي : كان ثقة في الحديث ويذهب إلى الاعتزال .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      عثمان بن عيسى ، أبو عمرو الباقلاني

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      أحد الزهاد الكبار المشهورين ، كانت له نخلات يأكل منهن ، ويعمل بيده في البواري ، ويأكل من ذلك ، وكان في غاية الزهادة والعبادة الكثيرة ، وكان لا يخرج من مسجده إلا من الجمعة إلى الجمعة ، يصلي في الجامع ، ثم يعود إلى مسجده ، وكان مسجده لا يحصل له شيء يشعله فيه ، فطلب منه بعض الأمراء أن يقبل منه شيئا ولو زيتا يشعله في قناديله ، فأبى الشيخ ذلك .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ولما مات رأى بعضهم بعض الأموات من جيران قبره ، فسأله عن جواره ، فقال : وأين هو ؟! لما وضع في قبره سمعنا قائلا يقول : الفردوس الأعلى . أو كما قال . وكانت وفاته في رجب من هذه السنة عن ستة وثمانين سنة .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      محمد بن جعفر بن محمد بن هارون بن فروة بن ناجية ، أبو الحسن النحوي

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      المعروف بابن النجار التميمي الكوفي
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ، قدم بغداد وروى عن ابن دريد والصولي ونفطويه وغيرهم ، وكانت وفاته في جمادى الأولى من هذه [ ص: 542 ] السنة عن تسع وتسعين سنة .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      أبو الطيب سهل بن محمد الصعلوكي النيسابوري

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      قال أبو يعلى الخليلي : توفي فيها . وقد تقدم في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية