الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=33791_33800في يوم الخميس غرة ربيع الأول منها جلس الخليفة nindex.php?page=showalam&ids=14934القادر بالله في أبهة الخلافة ، وأحضر إلى بين يديه فخر الملك ، والحجبة بين يديه ، فخلع عليه سبع خلع على العادة ، وعمامة سوداء ، وسيفا ، وتاجا مرصعا ، وسوارين ، وطوقا ، ولواءين خلعهما الخليفة بيده ، ثم أعطاه سيفا ، وقال للخادم : قلده به ، فهو شرف له ولعقبه ، يفتح به شرق الأرض وغربها . وكان ذلك يوما مشهودا بمحضر من القضاة والأمراء والوزراء ، والأماثل والأعيان والكبراء بدار الخلافة .
وفيها nindex.php?page=treesubj&link=33826غزا محمود بن سبكتكين بلاد الهند ، ففتح وقتل وسبى وغنم وسلم ، وكتب إلى الخليفة nindex.php?page=showalam&ids=14934القادر بالله أن يوليه ما بيده من مملكة خراسان وغيرها من البلاد ، فأجابه إلى ذلك .
وفيها عاثت بنو خفاجة ببلاد الكوفة فبرز إليهم نائبها أبو الحسن بن مزيد فواقعهم ، فقتل منهم خلقا وأسر محمد بن ثمال وجماعة من رءوسهم ، وانهزم الباقون ، فأرسل الله عليهم ريحا حارة ، فأهلكت منهم خمسمائة إنسان .
[ ص: 554 ] وحج بالناس في هذه السنة أبو الحسن محمد بن الحسن الأقساسي .