الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وممن توفي فيها من الأعيان :

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      زنكي بن آق سنقر ، تقدم ذكر شيء من ترجمته في الحوادث ، وقد أطنب الشيخ شهاب الدين أبو شامة في " الروضتين " في ترجمته وما قيل فيه من نظم ونثر رحمه الله .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 343 ] سعد الخير بن محمد بن سهل بن سعد

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      أبو الحسن المغربي الأندلسي الأنصاري ، رحل من الأندلس إلى الصين ، وسمع الحديث وتفقه بالغزالي ، وحصل كتبا نفيسة ، وروى عنه ابن الجوزي وغيره ، وقد أوصى عند وفاته ببغداد أن يصلي عليه الغزنوي ، وأن يدفن عند قبر عبد الله بن الإمام أحمد ، وحضر جنازته خلائق من الناس .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      شافع بن عبد الرشيد بن القاسم

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      أبو عبد الله الجيلي الشافعي ، تفقه على إلكيا الهراسي ، وعلى الغزالي وكان يسكن الكرخ ، وله حلقة بجامع المنصور في الرواق قال ابن الجوزي : وكنت أحضر حلقته .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      عبد الله بن علي بن أحمد بن عبد الله

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      أبو محمد سبط أبي منصور الزاهد ، قرأ القراءات وصنف فيها ، وسمع الحديث الكثير واقتنى الكتب الحسنة وأم في مسجده نيفا وخمسين سنة ، وعلم خلقا القرآن . قال ابن الجوزي : ما سمعت أحدا أحسن قراءة منه وحضر جنازته خلق كثير .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      عباس شحنة الري

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      توصل إلى أن ملكها ، ثم قتله مسعود [ ص: 344 ] كما ذكرنا ، وقد كان كثير الصدقات والإحسان إلى الرعية ، وقتل من الباطنية خلقا ، وابتنى من رءوسهم منارة بالري ، وتأسف الناس عليه ، رحمه الله .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      محمد بن طراد بن محمد الزينبي

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      أبو الحسن نقيب النقباء الهاشميين ، وهو أخو علي بن طراد الوزير ، سمع الكثير من أبيه وعمه أبي نصر وغيرهما وقارب السبعين .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وجيه بن طاهر بن محمد

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      أبو بكر الشحامي أخو زاهر وقد سمع الكثير من الحديث ، وكانت له معرفة به ، وكان شيخا حسن الوجه سريع الدمعة كثير الذكر ، صحيح السماع صدوق اللهجة . توفي ببغداد في هذه السنة .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية