الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن قال لها أنت طالق كلما شئت ؟ قال : قول مالك : إن لها أن [ ص: 283 ] تقضي مرة بعد مرة ما لم يجامعها أو توقف ، فإن جامعها أو وقفت فلا قضاء لها بعد ذلك وإنما يكون لها أن تقضي قبل أن يجامعها .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن قال لها الزوج أنت طالق كلما شئت ، فردت ذلك ، أيكون لها أن تقضي بعد ما ردت ؟

                                                                                                                                                                                      قال : إذا تركت ذلك فليس لها أن تقضي بعد ذلك في قول مالك ; لأن مالكا قال في امرأة قال لها زوجها أمرك بيدك إلى سنة فتركت ذلك إنه لا قضاء لها بعد ذلك .

                                                                                                                                                                                      قلت : وتركها ذلك عند السلطان أو عند غير السلطان سواء ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية