الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  565 [ ص: 84 ] وقال كريب: عن أم سلمة صلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد العصر ركعتين وقال: شغلني ناس من عبد القيس عن الركعتين بعد الظهر.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  كريب بضم الكاف مولى ابن عباس مر في باب التخفيف في الوضوء وأم سلمة أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم واسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشية المخزومية ماتت في شوال سنة تسع وخمسين في آخر ولاية معاوية وولاية الوليد بن عتبة على المدينة وصلى عليها أبو هريرة رضي الله تعالى عنه، وهذا التعليق أخرجه مسندا في السهو وفي وفد عبد القيس، عن يحيى بن سليمان، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير، عن كريب أن ابن عباس والمسور وعبد الرحمن بن أزهر أرسلوه إلى عائشة الحديث بطوله، وفيه قال: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر وإنه أتاني ناس من عبد القيس فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان، وعند مسلم : ناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم، وعند البيهقي: قدم علي وفد بني تميم أو صدقة شغلوني عنهما فهما هاتان الركعتان.

                                                                                                                                                                                  قوله: (بعد الظهر) صفة ركعتين أي: المندوبتين بعد الظهر قال الكرماني : وهذا دليل الشافعي في جواز صلاة لها سبب بعد العصر بلا كراهة قلت: هذا لا يصلح أن يكون دليلا لأن صلاته صلى الله عليه وسلم هذه كانت من خصائصه كما ذكرنا فلا يكون حجة لذاك.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية