الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5594 148 - حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عمرو بن مرة، سمعت سعيد بن المسيب قال: قدم معاوية المدينة آخر قدمة قدمها فخطبنا، فأخرج كبة من شعر، قال: ما كنت أرى أحدا يفعل هذا غير اليهود، إن النبي صلى الله عليه وسلم سماه الزور؛ يعني الواصلة في الشعر.

                                                                                                                                                                                  [ ص: 66 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 66 ] حديث معاوية هذا مضى في أول الباب، وفيه من الزيادة ما ليس في ذاك.

                                                                                                                                                                                  قوله: " الزور"؛ قال ابن الأثير: الزور الكذب والباطل والتهمة، ومنه سمي شاهد الزور، وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الوصل زورا؛ لأنه كذب وتغيير خلق الله تعالى، وفي صحيح مسلم نهى عن الزور، وفي آخره: ألا وهذا الزور، قال قتادة: يعني ما تكثر به النساء شعورهن من الخرق.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية