الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5832 207 - حدثنا صدقة بن الفضل، أخبرنا ابن عيينة، حدثنا ابن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه، قال: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم، فقلنا: لا نكنيك أبا القاسم ولا كرامة، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: سم ابنك عبد الرحمن.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: " سم ابنك عبد الرحمن"; لأن عبد الرحمن من أحب الأسماء إلى الله عز وجل، كما مضى الآن في حديث مسلم، ولأنه لو كان اسم أحب منه لأمره بذلك، والغالب أنه لا يأمر إلا بالأكمل، ولقد تعسف الكرماني في وجه المطابقة؛ حيث قال: جاء في رواية أخرى: أحب الأسماء إلى الله عبد الرحمن. وهذا كما ترى بيان وجه المطابقة من حديث غير حديث الباب. وقال أيضا: أو الأحب بمعنى المحبوب، وهذا خروج عن ظاهر معنى اللفظ. وابن عيينة هو سفيان بن عيينة. وابن المنكدر هو محمد بن المنكدر. والحديث أخرجه مسلم في الاستئذان عن عمرو الناقد وغيره.

                                                                                                                                                                                  قوله: " ولا كرامة" بالنصب؛ أي: لا نكرمك كرامة. قوله: " فأخبر النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم" بضم الهمزة، على البناء للمجهول، ويروى بالبناء للفاعل.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية