الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
جواب استبعاد الرسل:

وجواب استبعاد الرسل:

أولا: بيان وجودها في الأنبياء المتقدمين وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا [النحل: 43] إلى آخره.

ثانيا: دفع الاستبعاد ببيان أن الرسالة هاهنا عبارة عن الوحي قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي [الكهف: 110]

وتفسير الوحي بما لا يكون محالا وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب [الشورى: 51]

وثالثا: ببيان عدم ظهور المعجزات التي يقترحونها لمصلحة كلية، يقصر علمهم عن إدراكها.

وكذلك: عدم موافقة الحق لهم في تعيين شخص يفرحون بنبوته.

وكذلك: لم يجعل الرسول ملكا، ولم يوح إلى كل واحد منهم، فليس كل شيء من ذلك إلا للمصلحة الكلية.

ولما كان أكثر من بعث إليهم مشركين، أثبت هذه المضامين في سور كثيرة بأساليب متعددة، وتأكيدات بليغة، ولم يتحاش من إعادتها مرات كثيرة.

نعم، هكذا ينبغي أن تكون مخاطبة الحكيم المطلق بالنسبة لهؤلاء الجهلة، والكلام في مقابلة هؤلاء السفهاء بهذا التأكيد، ذلك تقدير العزيز العليم.

التالي السابق


الخدمات العلمية