الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي : " فتحل إذا وضعت قبل أن تطهر من نكاح صحيح ومفسوخ "

                                                                                                                                            قال الماوردي : إذا وضعت حملها بعد موت الزوج انقضت عدتها بوضعه وحلت للأزواج ، وإن كانت في النفاس ، وهو قول جمهور الفقهاء . وقال الأوزاعي ، وحماد بن أبي سليمان : هي محرمة على الأزواج حتى تطهر من نفاسها وتغتسل ، وهذا خطأ لقول الله : وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن [ الطلاق : 4 ] [ ص: 237 ] ولحديث سبيعة ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم أجل كل ذات حمل أن تضع حملها فلم تجز الزيادة في عدتها على نص الكتاب والسنة ، ولأن وضع الحمل قد تحققت به براءة الرحم وتأثير النفاس بعده في تحريم الوطء وهذا غير مانع من عقد النكاح كالحائض .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية