الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3503 - "ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة: مدمن الخمر؛ والعاق؛ والديوث؛ الذي يقر في أهله الخبث" ؛ (حم)؛ عن ابن عمر .

التالي السابق


( ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة) ؛ أي: دخولها؛ ( مدمن الخمر ) ؛ أي: الملازم لشربها آناء الليل وأطراف النهار؛ المداوم عليها؛ (والعاق) ؛ لوالديه؛ أو أحدهما؛ وقد سبق معنى "العقوق"؛ فلا تغفل؛ (والديوث) ؛ بمثلثة؛ وهو: (الذي يقر في أهله) ؛ أي: زوجته؛ أو سريته؛ وقد يشمل الأقارب أيضا؛ (الخبث) ؛ يعني: الزنا؛ بألا يغار عليهم؛ وهؤلاء الثلاثة إن استحلوا ذلك فهم كفار؛ والجنة حرام على الكفار أبدا؛ وإن لم يستحلوا فالمراد بتحريمها عليهم: منعهم من دخولها قبل التطهير بالنار؛ فإذا تطهروا بها أدخلوها.

(حم؛ عن ابن عمر ) ؛ ابن الخطاب ؛ قال الهيثمي : وفيه راو لم يسم؛ وبقية رجاله ثقات.




الخدمات العلمية