الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولا يجوز الأكل بغير إذن صريح أو قرينة ولو من بيت قريبه أو صديقه ولم يحرزه عنه ) لحديث ابن عمر مرفوعا { من دخل على غير دعوة دخل سارقا وخرج [ ص: 172 ] مغيرا } رواه أبو داود مختصرا ، ولأنه مال غيره فلا يباح أكله بغير إذنه ( كأخذ الدراهم ) .

                                                                                                                      وقال في الآداب الكبرى : يباح الأكل من بيت القريب والصديق من مال غير محرز عنه إذا علم أو ظن رضا صاحبه بذلك ، نظرا إلى العادة والعرف هذا هو المتوجه وما يذكر من كلام أحمد من الاستئذان محمول على الشك في رضا صاحبه أو على الورع ، وتابعه المصنف في شرح المنظومة قال في الفروع ظاهر كلام ابن الجوزي وغيره يجوز واختاره شيخنا وهو أظهر ( والدعاء في الوليمة أو تقديم الطعام إذن فيه ) أي الأكل ( إذا أكمل وضعه ولم يلحظ انتظار من يأتي ) لحديث أبي هريرة مرفوعا { إذا دعي أحدكم إلى طعام فجاء مع الرسول فذلك إذن له } رواه أبو داود .

                                                                                                                      وقال عبد الله بن مسعود إذا دعيت فقد أذن لك " رواه أحمد بإسناده .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية