الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولا يجوز الجمع بين زوجتيه ) فأكثر ( في مسكن واحد أي بيت واحد بغير رضاهما لأن ) على كل واحدة منهما ضررا لما بينهن من الغيرة واجتماعهن يثير الخصومة ، لأن ( كل واحدة منهما تسمع حسه إذا أتى الأخرى أو ترى ذلك فإن رضيتا ذلك أو ) رضيتا ( بنومه بينهما في لحاف واحد جاز ) لأن الحق لهما لا يعدوهما فلهما المسامحة بتركه .

                                                                                                                      ( وإن أسكنهما في دار [ ص: 197 ] واحدة كل واحدة منهما في بيت ) منها ( جاز إذا كان ) بيت كل واحدة منهما ( مسكن مثلها ) لأنه لا جمع في ذلك ( وكذلك الجمع بين الزوجة والسرية ) في بيت واحد فلا يجوز ( إلا برضا الزوجة ) لما تقدم ( ويجوز نومه ) أي الرجل ( مع امرأته بلا جماع بحضرة محرم لها ) { كنوم النبي - صلى الله عليه وسلم - وميمونة في طول الوسادة } وابن عباس لما بات عنده في عرضها .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية