الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن خالع حاملا على نفقة حملها صح ) الخلع لأنها مستحقة عليه بسبب موجود فصح الخلع بها وإن لم يعلم قدرها كنفقة الصبي ( وسقطت ) النفقة ( نصا ) لأنها صارت مستحقة له ( ولو خالعها وأبرأته من نفقة حملها بأن جعلت ذلك عوضا في الخلع صح ) ذلك كما تقدم ، وكذا لو خالعته على شيء ثم أبرأته من نفقة حملها ( ولا نفقة لها ولا للولد حتى تفطمه فإذا فطمته فلها طلبه بنفقته ) لأنها قد أبرأته مما يجب لها من النفقة فإذا فطمته لم تكن النفقة لها فلها طلبها منه ( وتعتبر الصيغة منهما ) أي المتخالعين ( في ذلك كله ) أي جميع ما تقدم من صور الخلع ( فيقول : خلعتك أو فسخت نكاحك على كذا أو فاديتك على كذا فتقول ) هي ( قبلت أو رضيت ) ونحوه ( أو تسأله هي فتقول : اخلعني أو طلقني على كذا فيقول خلعتك ونحوه ) مما تقدم من الصريح والكنايات ( أو يقول الأجنبي : اخلعها أو طلقها على ألف ونحوه فيجيب ) الزوج في المجلس وتقدم التنبيه على ذلك .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية