الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          قال ابن الجوزي : يكره أن يعود أجنبي امرأة غير محرمة أو تعوده ، وتعود امرأة امرأة من أقاربها ، وإن كانت أجنبية فهل يكره ؟ يحتمل وجهين ، وأطلق غيره عيادتها ، ويأتي قول في إذن زوج لعيادة نسيب ، وروي أن امرأة من الرملة عادت بشرا ببغداد ، وأن أحمد رآها عنده وأعلمه بذلك وقال له : قل لها تدعو لنا ، ودعت . ولمسلم وغيره : عن أنس : أن أبا بكر قال لعمر رضي الله عنهما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها ، وذهبا إليها . ففيه زيارة المرأة الصالحة وسماع كلامها .

                                                                                                          وقال ابن سعد عن علية [ ص: 183 ] أم إسماعيل ابن علية : كانت امرأة نبيلة عاقلة ، وكان صالح المري وغيره من وجوه البصرة وفقهائها يدخلون عليها ، فتبرز وتحادثهم وتسائلهم . والأولى حمل ذلك على من لا يخاف منها فتنة كالعجوز ، وكلام الأصحاب على خوفها جمعا . ويأتي حكم الخلوة [ في ] آخر العدد .

                                                                                                          وفي شرح مسلم : عيادة المريض سنة بالإجماع ، كذا قال ، وسواء فيه من يعرفه ومن لا يعرفه والقريب والأجنبي ، واختلف العلماء في الأوكد والأفضل منهما ، كذا قال : ويتوجه أن القريب أولى .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية