[ الإيمان بالبعث والنشور ] ( والبعث والنشور ) أي ويدخل في الإيمان باليوم الآخر
nindex.php?page=treesubj&link=30336الإيمان بالبعث والنشور ، قال الله تبارك وتعالى
لبني إسرائيل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=55وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=56ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون ) ( البقرة : 56 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=73فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون ) ( البقرة : 73 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ) ( البقرة : 243 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون ) ( البقرة : 28 ) .
وقال تعالى :
[ ص: 752 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=258ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=260وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم ) ( البقرة : 258 - 260 ) .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=57وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون ) ( الأعراف : 57 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5وإن تعجب فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) ( الرعد : 5 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=30ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله ) ( الأنعام : 29 - 31 ) الآيات . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=47فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=48يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) ( إبراهيم : 47 - 48 ) الآيات .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=23وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=24ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=25وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيم عليم ) ( الحجر 23 - 25 ) وقال تعالى :
[ ص: 753 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=105وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) ( التوبة : 105 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=49وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=50قل كونوا حجارة أو حديدا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=52يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا ) ( الإسراء 49 - 52 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=97ومن يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=98ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بآياتنا وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=99أولم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه ) ( الإسراء 97 - 99 ) .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=104فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا ) ( الإسراء : 104 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=12ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا ) ( الكهف : 12 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم ) إلى قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها ) ( الكهف : 19 - 21 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=47ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=48وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا ) ( الكهف : 47 - 48 ) الآيات . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=99ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا ) ( الكهف : 99 ) الآيات .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=66ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف أخرج حيا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=67أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=68فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا ) ( مريم : 68 ) الآيات إلى آخر السورة . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=55منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ) ( طه : 55 ) وقال تعالى :
[ ص: 754 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=102يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=103يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=104نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=105ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=106فيذرها قاعا صفصفا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=107لا ترى فيها عوجا ولا أمتا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=108يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا ) ( طه : 102 - 108 ) الآيات .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=1اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ) ( الأنبياء : 1 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=38ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=39لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون ) ( الأنبياء : 38 - 39 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ) ( الأنبياء : 104 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=1ياأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=2يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=3ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=4كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ياأيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=6ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=7وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ) ( الحج : 1 - 7 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=12ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=13ثم جعلناه نطفة في قرار مكين nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=15ثم إنكم بعد ذلك لميتون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=16ثم إنكم يوم القيامة تبعثون )
[ ص: 755 ] ( المؤمنون : 12 - 16 ) وقال تعالى عن كفر عاد : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=33وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة وأترفناهم في الحياة الدنيا ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=34ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=35أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36هيهات هيهات لما توعدون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=37إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين ) ( المؤمنون 33 - 37 ) الآيات . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=80وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=81بل قالوا مثل ما قال الأولون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=82قالوا أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=83لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين ) ( المؤمنون : 80 - 83 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=116فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ) ( المؤمنون : 80 - 83 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64ألا إن لله ما في السماوات والأرض قد يعلم ما أنتم عليه ويوم يرجعون إليه فينبئهم بما عملوا والله بكل شيء عليم ) ( النور : 64 ) .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=3واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=3ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا ) ( الفرقان : 3 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين ) ( يونس : 45 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=34قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون ) ( يونس : 34 ) وقال تعالى :
[ ص: 756 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=64أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) إلى قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بل ادارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها بل هم منها عمون nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=67وقال الذين كفروا أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=68لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين ) إلى قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=72قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون ) إلى قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=87ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين ) ( النمل : 64 - 87 ) الآيات . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=19أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده إن ذلك على الله يسير nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=20قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=21يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=22وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ) ( العنكبوت : 19 - 22 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=6وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=7يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=8أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون ) إلى قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=11الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون ) ( الروم : 6 - 11 ) الآيات . إلى قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=26وله من في السماوات والأرض كل له قانتون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ) ( الروم : 25 - 27 ) الآيات .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء سبحانه وتعالى عما يشركون ) ( الروم : 40 ) وقال تعالى :
[ ص: 757 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=48الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=49وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=50فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير ) ( الروم : 48 - 50 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=55ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=55ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=56وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون ) ( الروم : 55 - 56 ) الآيات .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=28ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة إن الله سميع بصير ) ( لقمان : 28 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=10وقالوا أئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=11قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ) ( السجدة : 10 - 11 ) الآيات . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=63يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا ) ( الأحزاب : 63 ) .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=29ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=30قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون ) ( سبأ : 29 - 30 ) الآيات . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب ) ( سبأ : 51 ) الآيات . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=7وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد ) ( سبأ : 7 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=9والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور ) ( فاطر : 9 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ) ( يس : 12 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=33وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون ) ( يس : 33 ) الآيات .
وقال تعالى :
[ ص: 758 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=48ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=49ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=50فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=51ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=52قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=53إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون ) ( يس : 48 - 53 ) الآيات .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=77أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=78وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=79قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=80الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=81أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=82إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=83فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ) ( يس : 77 - 83 ) .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=11أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=12بل عجبت ويسخرون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=13وإذا ذكروا لا يذكرون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=14وإذا رأوا آية يستسخرون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=15وقالوا إن هذا إلا سحر مبين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=16أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=17أوآباؤنا الأولون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=18قل نعم وأنتم داخرون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=19فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=20وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=21هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=23من دون الله ) ( الصافات : 11 - 23 ) .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=36قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=37قال فإنك من المنظرين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=38إلى يوم الوقت المعلوم ) ( الحجر : 36 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=30إنك ميت وإنهم ميتون nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=31ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ) ( الزمر : 30 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=15لينذر يوم التلاق nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء ) ( غافر : 16 ) الآيات .
وقال تعالى عن مؤمن
آل فرعون : (
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=32ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=33يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ) ( غافر : 33 ) الآيات . وقال تعالى :
[ ص: 759 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير ) ( فصلت : 39 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=54ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شيء محيط ) ( فصلت : 54 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير ) ( الشورى : 7 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=11والذي نزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون ) ( الزخرف : 11 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=34إن هؤلاء ليقولون nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=35إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=36فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=37أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=38وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=39ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=40إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين ) ( الدخان : 34 - 40 ) الآيات .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=22وخلق الله السماوات والأرض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون ) ( الجاثية : 22 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=24وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=25وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=26قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) ( الجاثية : 24 - 26 ) الآيات .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير ) ( الأحقاف : 33 ) وقال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق والقرآن المجيد nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=4قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ ) ( ق : 1 - 4 ) إلى آخر السورة . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=1والذاريات ذروا ) إلى قوله :
[ ص: 760 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=5إنما توعدون لصادق nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=6وإن الدين لواقع ) ( الذاريات 1 - 6 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=1والطور nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=2وكتاب مسطور ) إلى قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=7إن عذاب ربك لواقع nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=8ما له من دافع nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=9يوم تمور السماء مورا nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=10وتسير الجبال سيرا nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=11فويل يومئذ للمكذبين ) ( الطور : 1 - 11 ) الآيات .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=45فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون ) ( الطور : 45 ) الآيات .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=42وأن إلى ربك المنتهى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=43وأنه هو أضحك وأبكى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=44وأنه هو أمات وأحيا ) ( النجم : 42 - 44 ) الآيات . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=6فتول عنهم يوم يدعو الداعي إلى شيء نكر nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=7خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=8مهطعين إلى الداعي يقول الكافرون هذا يوم عسر ) ( القمر : 6 - 8 ) الآيات .
وقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=46بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ) ( القمر : 46 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=31سنفرغ لكم أيها الثقلان ) ( الرحمن : 31 ) إلى آخر السورة ، وسورة الواقعة بتمامها . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=12يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم ) ( الحديد : 12 ) الآيات .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=6يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد ) إلى قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=7ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم ) ( المجادلة : 6 - 7 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون ) ( المجادلة : 18 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=13يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور ) ( الممتحنة : 13 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=9يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ) ( التغابن : 9 ) الآية . وقال تعالى :
[ ص: 761 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=7يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير ) ( التحريم : 8 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=2الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) ( الملك : 2 ) .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=35أفنجعل المسلمين كالمجرمين ) ( القلم : 35 ) الآيات . وسورة الحاقة بكمالها . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1سأل سائل بعذاب واقع ) ( المعارج : 1 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=42فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=44خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون ) ( المعارج : وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=11وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا ) ( المزمل : 11 ) الآيات .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=8فإذا نقر في الناقور nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=9فذلك يومئذ يوم عسير nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=10على الكافرين غير يسير ) ( المدثر : 8 ) وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=1لا أقسم بيوم القيامة nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=2ولا أقسم بالنفس اللوامة nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=3أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=4بلى قادرين على أن نسوي بنانه ) ( القيامة : 1 - 4 ) الآيات . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=36أيحسب الإنسان أن يترك سدى nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=37ألم يك نطفة من مني يمنى nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=38ثم كان علقة فخلق فسوى nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=39فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=40أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ) ( القيامة : 36 - 40 ) وجاء جوابه في الحديث : "
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33بلى إنه على كل شيء قدير " .
وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) ( الإنسان : 1 ) الآيات بل السورة بتمامها وجميع السور التي بعدها : المرسلات والنبأ والنازعات وعبس والتكوير والانفطار والمطففين والانشقاق
[ ص: 762 ] والطارق والغاشية والفجر والبلد وغيرها من السور ، بل القرآن كله من فاتحته إلى خاتمته مملوء بذكر أحوال اليوم الآخر وتفاصيل ما فيه وتقرير ذلك بأصدق الأخبار وضرب الأمثال للاعتبار والإرشاد إلى دليل ذلك لكل امرئ بأن يعتبر في بدنه ويستدل به على إعادته ، وكذلك إحياء الأرض بعد موتها فيحييها تعالى بالمطر فتصبح مخضرة تهتز بعد موتها بالقحط وهمودها وخمودها واسودادها ، فإذا أنزل عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ، ولهذا يذكر إحياء الموتى بعد ذكر إحيائه الأرض ليستدل من له قلب شهيد على الآجل بالعاجل وعلى الغيب بالشهادة فيقول عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11كذلك الخروج ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=9كذلك النشور ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=11كذلك تخرجون ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=73كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون ) .
وأما الأحاديث في هذا الباب فكثيرة جدا ، وقد تقدم كثير منها في مواضع متفرقة ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري رحمه الله تعالى : " حدثنا
أبو اليمان حدثنا
شعيب حدثنا
أبو الزناد عن
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025034قال الله كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكن له ذلك ، فأما تكذيبه إياي فقوله : لن يعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته . وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولدا ، وأنا الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده : " حدثنا
أبو المغيرة حدثنا
حريز حدثني
عبد الرحمن بن ميسرة عن
nindex.php?page=showalam&ids=15622جبير بن نفير عن
بسر بن جحاش قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025035إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصق يوما في كفه فوضع عليها إصبعه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى : بني آدم أنى تعجزني وقد خلقتك مثل هذه حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين برديك وللأرض منك وئيد ، فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت أتصدق ، وأنى أوان الصدقة " . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون عن
nindex.php?page=showalam&ids=15710حريز بن عثمان به .
[ ص: 763 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16601علي بن الحسين بن الجنيد حدثنا
محمد بن العلاء حدثنا
عثمان بن سعيد الزيات عن
هشيم عن
أبي بشر عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال :
إن العاص بن وائل أخذ عظما من البطحاء ففته بيده ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أيحيي الله هذا بعد ما أرم " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم يميتك الله ثم يحييك ثم يدخلك جهنم " قال : ونزلت الآيات من آخر يس .
وروى
مسلم من طريق
معمر عن
nindex.php?page=showalam&ids=17257همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر أحاديث ، منها : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025037إن في الإنسان عظما لا تأكله الأرض أبدا ، فيه يركب يوم القيامة . قالوا : أي عظم هو يا رسول الله ؟ قال : عجب الذنب " . وفيه من طريق
أبي الزناد عن
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025038كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب ، منه خلق وفيه يركب " . وقال رحمه الله تعالى : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12137أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا
أبو معاوية عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن
أبي صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025039ما بين النفختين أربعون - قالوا : يا nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة أربعون يوما ؟ قال : أبيت . قالوا : أربعون شهرا ؟ قال : أبيت . قالوا : أربعون سنة ؟ قال : أبيت . ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل قال وليس من الإنسان شيء [ ص: 764 ] إلا عظما واحدا وهو nindex.php?page=treesubj&link=29667عجب الذنب ، ومنه يركب الخلق يوم القيامة " . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=16665عمر بن حفص عن أبيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش بمعناه ، دون قوله : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025040ثم ينزل الله تعالى من السماء ماء " .
وتقدم حديث
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو قريبا وفيه : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025041ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا . قال : وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله قال فيصعق ويصعق الناس ، ثم يرسل الله - أو قال ينزل الله - مطرا كأنه الطل - أو الظل ، نعمان الشاك - فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون . ثم يقال : يا أيها الناس هلموا إلى ربكم ، وقفوهم إنهم مسئولون . قال ثم يقال : أخرجوا بعث النار ، فيقول : من كم ؟ فيقال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين . قال فذلك يوم يجعل الولدان شيبا ، وذلك يوم يكشف عن ساق " .
وفي الصحيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025042إني nindex.php?page=treesubj&link=30338أول من يرفع رأسه بعد النفخة الآخرة ، فإذا أنا بموسى متعلق بالعرش ، فلا أدري كذلك كان أم بعد النفخة " .
وفي حديث الصور الآتي قريبا إن شاء الله "
ثم ينزل الله عليهم ماء من تحت العرش ، ثم يأمر الله السماء أن تمطر فتمطر أربعين يوما حتى يكون الماء فوقهم اثني عشر ذراعا ، ثم يأمر الله الأجساد أن تنبت فتنبت كنبات الطراثيت - أو كنبات البقل - حتى إذا تكاملت أجسادهم فكانت ، كما كانت قال الله عز وجل : ليحيي حملة العرش ، فيحيون . ويأمر الله عز وجل إسرافيل فيأخذ الصور فيضعه [ ص: 765 ] على فيه ثم يقول : ليحيى جبريل وميكائيل ، فيحييان . ثم يدعو الله بالأرواح ليؤتى بها ، تتوهج أرواح المسلمين نورا وأرواح الكافرين ظلمة ، فيقبضها جميعا ثم يلقيها في الصور ثم يأمر الله تعالى إسرافيل أن ينفخ نفخة البعث فتخرج الأرواح كأنها النحل قد ملأت ما بين السماء والأرض ، فيقول : وعزتي وجلالي ليرجعن كل روح إلى جسده فتدخل الأرواح في الأرض إلى الأجساد فتدخل في الخياشيم ثم تمشي في الأجساد كما يمشي السم في اللديغ ثم تنشق الأرض عنهم وأنا أول من تنشق الأرض عنه فتخرجون سراعا إلى ربكم تنسلون " الحديث .
وروى الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله ابن الإمام أحمد في مسند أبيه وفي كتاب السنة له قال : كتب إلي
nindex.php?page=showalam&ids=12370إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن الزبير الزبيري : كتبت إليك بهذا الحديث وقد عرضته وسمعته على ما كتبت به إليك ، فحدث بذلك عني ، قال حدثني
عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي قال حدثنا
عبد الرحمن بن عياش الأنصاري عن
دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي عن أبيه عن عمه
لقيط بن عامر أنه خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه صاحب له
نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق قال
لقيط :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025044خرجت أنا وصاحبي حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافيناه حين انصرف من صلاة الغداة فقام في الناس خطيبا فقال : " أيها الناس ألا إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام ألا لتسمعوا اليوم ، ألا فهل من امرئ بعثه قومه فقالوا له اعلم لنا ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ألا ثم رجل لعله يلهيه حديث نفسه أو حديث صاحبه أو يلهيه ضال ، ألا إني مسئول ، هل بلغت ؟ ألا اسمعوا تعيشوا ، ألا اجلسوا . فجلس الناس . وقمت أنا وصاحبي حتى إذا فرغ لنا فؤاده ونظره قلت : يا رسول الله ، ما عندك من علم الغيب فضحك فقال : ضن ربك بمفاتيح nindex.php?page=treesubj&link=29692خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله عز وجل ، وأشار بيده ، فقلت : ما هن يا رسول الله ؟ قال : علم المنية ، قد علم متى منية أحدكم ولا تعلمونه ، وعلم المني حين يكون [ ص: 766 ] في الرحم ، قد علمه وما تعلمونه . وعلم ما في غد ، قد علم ما أنت صانع ولا تعلمه . وعلم يوم الغيث ، يشرف عليكم آزلين مشفقين ، فيظل يضحك قد علم أن غوثكم إلى قريب . قال لقيط : فقلت لن نعدم من رب يضحك خيرا يا رسول الله . قال : وعلم يوم الساعة . قلنا : يا رسول الله ، علمنا مما تعلم الناس وما تعلم ، فإنا من قبيل لا يصدق تصديقنا أحد ، من مذحج التي تربو علينا ، وخثعم التي توالينا ، وعشيرتنا التي نحن منها . قال : تلبثون ما لبثتم ، ثم يتوفى نبيكم ، ثم يبعث الصيحة ، فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من شىء إلا مات ، والملائكة الذين مع ربك ، فأصبح ربك عز وجل يطوف في الأرض وخلت البلاد ، فأرسل ربك السماء تهضب من عند العرش ، فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من مصرع قتيل ولا مدفن ميت إلا شقت القبر عنه حتى تجعله من عند رأسه ، فيستوي جالسا ، فيقول ربك مهيم لما كان فيه ، يقول : يا رب أمس اليوم لعهده بالحياة يحسبه حديثا بأهله . فقلت : يا رسول الله ، فكيف يجمعنا بعد ما تمزقنا الرياح والبلاء والسباع ؟ قال : أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله ، الأرض أشرفت عليها وهي مدرة بالية ، فقلت : لا تحيا أبدا ، ثم أرسل الله عليها السماء فلم تلبث عليك إلا أياما حتى أشرفت عليها وهي شربة واحدة ، ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يجمعكم من الماء على أن يجمع نبات الأرض فتخرجون من الأصواء ومن مصارعكم فتنظرون إليه وينظر إليكم . قال قلت : يا رسول الله كيف ونحن ملء الأرض وهو شخص واحد ينظر إلينا وننظر إليه ؟ قال : أنبئك بمثل هذا في آلاء الله : الشمس والقمر آية منه صغيرة ترونها وتريانكم ساعة واحدة ولا تضارون في رؤيتهما . قلت فما يفعل بنا ربنا إذا لقيناه ؟ قال : تعرضون عليه بادية له صفحاتكم لا تخفى عليه منكم خافية ، فيأخذ ربك عز وجل بيده غرفة من ماء فينضح بها قبلكم ، فلعمر إلهك ما يخطئ وجه أحد منكم منها قطرة ، فأما المسلم فتدع وجهه مثل الريطة البيضاء ، وأما الكافر فينضحه - أو قال فينطحه - بمثل الحميم الأسود ، ألا ثم ينصرف نبيكم ويتفرق [ ص: 767 ] على أثره الصالحون فيسلكون جسرا من النار يطأ أحدكم الجمرة يقول : حس يقول ربك عز وجل أو أنه ، ألا فتطلعون على حوض نبيكم على أظمأ والله ناهلة قط ما رأيتها ، فلعمر إلهك ما يبسط أحد منكم يده إلا وقع عليها قدح يطهره من الطوف والبول والأذى ، وتحبس الشمس والقمر فلا ترون منها أحدا . قال قلت : يا رسول الله ، فبم نبصر ؟ قال : بمثل بصرك ساعتك هذه ، وذلك مع طلوع الشمس في يوم أشرقت الأرض وواجهت به الجبار . قال قلت : يا رسول الله ، فبم نجزى من حسناتنا وسيئاتنا ؟ قال صلى الله عليه وسلم : الحسنة بعشر أمثالها والسيئة بمثلها إلا أن يعفو . قال قلت : يا رسول الله ، ما الجنة وما النار ؟ قال : لعمر إلهك إن النار لها سبعة أبواب ما منها بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاما . قلت : يا رسول الله ، فعلام نطلع من الجنة ؟ قال على أنهار من عسل مصفى ، وأنهار من خمر ما بها صداع ولا ندامة ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وماء غير آسن ، وفاكهة . ولعمر إلهك ما تعلمون وخير من مثله معه ، وأزواج مطهرة . قلت : يا رسول الله ، أولنا فيها أزواج ومنهن المصلحات ؟ قال : المصلحات للصالحين - وفي لفظ الصالحات للصالحين - تلذونهن ويلذونكم مثل لذاتكم في الدنيا غير أن لا توالد . قال لقيط : فقلت يا رسول الله ، أقصى ما نحن بالغون ومنتهون إليه ؟ فلم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم . قال قلت : يا رسول الله ، علام أبايعك ؟ فبسط النبي صلى الله عليه وسلم يده وقال : على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وزيال المشرك وألا تشرك بالله إلها غيره . قال قلت : يا رسول الله ، وإن لنا ما بين المشرق والمغرب . فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده وظن أني مشترط ما لا يعطينيه . قال قلت : نحل منها حيث شئنا ولا يجني على امرئ إلا نفسه . فبسط يده وقال : لك ذلك ، تحل منها حيث شئت ولا يجني عليك إلا نفسك . قال فانصرفنا عنه ثم قال : ها إن ذين ، ها إن ذين ( مرتين ) من أتقى الناس في الأولى والآخرة . فقال له كعب بن الخدارية أحد بني بكر في كلاب : من هم يا رسول الله ؟ قال بنو المنتفق بنو المنتفق أهل ذلك منهم . قال فانصرفنا . وأقبلت عليه فقلت : يا رسول الله ، هل لأحد ممن مضى من خير في جاهليتهم ؟ فقال رجل من عرض قريش : والله إن أباك المنتفق لفي النار . قال فكأنه وقع حر بين جلد وجهي ولحمه مما قال لأبي على رءوس الناس ، فهممت [ ص: 768 ] أن أقول وأبوك يا رسول الله ، ثم إذا الأخرى أجمل فقلت : يا رسول الله وأهلك ؟ قال : وأهلي ، لعمر الله حيث ما أتيت على قبر ] كافر [ عامري أو قرشي أو دوسي قل : أرسلني إليك محمد فأبشر بما يسوؤك ، تجر على وجهك وبطنك في النار . قال قلت : يا رسول الله ، وما فعل بهم ذلك وقد كانوا على عمل لا يحسنون إياه ، وكانوا يحسبون أنهم مصلحون ؟ قال صلى الله عليه وسلم : ذلك بأن الله بعث في آخر كل سبع أمم نبيا فمن عصى نبيه كان من الضالين ومن أطاع نبيه كان من المهتدين " .
ورواه إمام الأئمة
nindex.php?page=showalam&ids=13114محمد بن إسحاق بن خزيمة قال : حدثنا
محمد بن منصور الجواز أبو عبد الله قال حدثنا
يعقوب بن عيسى الزهري قال حدثنا
عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن قال حدثنا
عبد الرحمن بن عياش الأنصاري ثم السمعي عن
دلهم بن الأسود بن عبد الله عن أبيه عن عمه
لقيط بن عامر أنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025045خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق ، قال فقدمنا المدينة لانسلاخ رجب ، فصلينا معه صلاة الغداة ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس خطيبا وذكر الحديث بنحو ما تقدم مع مغايرة في بعض الألفاظ .
وقال الحافظ
ابن القيم بعد أن ساقه في الهدى عن زوائد المسند : هذا حديث كبير جليل تنادي جلالته وفخامته وعظمته على أنه خرج من مشكاة النبوة لا يعرف إلا من حديث
عبد الرحمن بن المغيرة المدني رواه عنه
nindex.php?page=showalam&ids=12370إبراهيم بن حمزة الزبيري وهما من كبار علماء
المدينة ثقتان محتج بهما في الصحيح احتج بهما إمام أهل الحديث
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل البخاري ، رواه أئمة
[ ص: 769 ] السنة في كتبهم وتلقوه بالقبول وقابلوه بالتسليم والانقياد ولم يطعن أحد منهم فيه ولا في أحد من رواته ، فممن رواه الإمام ابن الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=16408أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسند أبيه وفي كتاب السنة وقال : كتب إلي
nindex.php?page=showalam&ids=12370إبراهيم بن حمزة بن مصعب بن الزبير الزبيري كتبت إليك بهذا الحديث وقد عرضته وسمعته على ما كتب به إليك فحدث به عني . ومنهم الحافظ الجليل
أبو بكر أحمد بن عمرو النبيل في كتاب السنة له . ومنهم الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=14782أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان العسال في كتاب المعرفة . ومنهم حافظ زمانه ومحدث أوانه
nindex.php?page=showalam&ids=14687أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في كثير من كتبه . ومنهم الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو محمد عبد الله بن محمد بن حيان أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب السنة . ومنهم الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13563عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده حافظ أصبهان . ومنهم الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13507أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه . ومنهم حافظ عصره
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق الأصبهاني . وجماعة من الحفاظ سواهم يطول ذكرهم . وقال
ابن منده : روى هذا الحديث
nindex.php?page=showalam&ids=14624محمد بن إسحاق الصنعاني nindex.php?page=showalam&ids=16408وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهما . قد رواه
بالعراق بمجمع العلماء وأهل الدين جماعة من الأئمة منهم
nindex.php?page=showalam&ids=12013أبو زرعة الرازي وأبو حاتم nindex.php?page=showalam&ids=12070وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل ولم ينكره أحد ولم يتكلم في إسناده بل رووه على سبيل القبول والتسليم . ولا ينكر هذا الحديث إلا جاهل أو متجاهل أو مخالف للكتاب والسنة ، هذا كلام
أبي عبد الله بن منده .
قلت : وقال
ابن كثير بعد إيراده في الوفود : هذا حديث غريب جدا وألفاظه في بعضها نكارة وقد أخرجه الحافظ
البيهقي في كتاب البعث والنشور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16308وعبد الحق الإشبيلي في العاقبة ،
والقرطبي في كتاب التذكرة في أحوال الآخرة . انتهى .
قلت : وقد تكلم
ابن القيم عن غريب بعض مفرداته فقال رحمه الله تعالى :
[ ص: 770 ] قوله " تهضيب " أي تمطر . و " الأصواء " القبور . و " الشربة " بفتح الراء الحوض الذي يجمع فيه الماء ، وبالسكون الحنطة ، يريد أن الماء قد كثر ، فمن حيث شئت تشرب . وعلى رواية السكون يكون شبه الأرض بخضرتها بالنبات بخضرة الحنطة واستوائها وقوله " حس " كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه على غفلة ما يحرقه أو يؤلمه ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : وهي مثل أوه ، وقوله : يقول عز وجل " أو أنه " قال
ابن قتيبة : فيه قولان أحدهما أن يكون بمعنى نعم ، والآخر أن يكون الخبر محذوفا كأنه قال : أنتم كذلك ، أو أنه على ما يقول . و " الطوف " الغائط ، وفي الحديث : "
لا يصل أحدكم وهو يدافع الطوف والبول " . و " الجسر " الصراط . وقوله : فيقول ربك " مهيم " أي ما شأنك وما أمرك وفيم كنت ؟ وقوله : " يشرف عليكم أزلين " الأزل بسكون الزاي الشدة والأزل على وزن الكتف هو الذي قد أصابه الأزل واشتد به حتى كاد يقنط . وقوله : " فيظل يضحك " هو من صفات أفعاله سبحانه وتعالى التي لا يشبهه فيها شيء من مخلوقاته كصفات ذاته . وقد وردت هذه القصة في أحاديث كثيرة لا سبيل إلى ردها ، كما لا سبيل إلى تشبيهها وتحريفها ، وكذلك "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025047فأصبح ربك يطوف في الأرض " هو من صفات فعله كقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=22وجاء ربك والملك ) ( الفجر : 22 ) (
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025048هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك ) ( الأنعام : 153 )
وينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا ويدنو عشية عرفة فيباهي بأهل الموقف الملائكة " . والكلام في الجميع صراط واحد مستقيم : إثبات بلا تمثيل ، وتنزيه بلا تحريف ولا تعطيل .
وقوله "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025050والملائكة الذين عند ربك " لا أعلم موت الملائكة جاء في حديث صريح إلا هذا وحديث
إسماعيل بن رافع الطويل في الصور ، وقد يستدل عليه بقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=68ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ) ( الزمر : 68 ) وقوله : " فلعمر إلهك " هو قسم بحياة الرب جل جلاله ، وفيه دليل على جواز
nindex.php?page=treesubj&link=16369_16374الإقسام بصفاته وانعقاد اليمين بها وأنها قديمة وأنه يطلق عليه منها أسماء
[ ص: 771 ] المصادر ويوصف بها ، ذلك قدر زائد على مجرد الأسماء وأن الأسماء الحسنى مشتقة من هذه المصادر دالة عليها . وقوله : " ثم تجيء الصائحة " هي صيحة البعث ونفخته . وقوله : "
حتى يخلف من عند رأسه " هو من أخلف الزرع إذا نبت بعد حصاده ، تشبيه النشأة الأخرى بعد الموت بخلاف الزرع بعدما حصد ، وتلك الخلفة من رأسه كما ينبت الزرع . وقوله : " فيستوي جالسا " هذا عند تمام خلقته وكمال حياته ، ثم يقوم بعد جلوسه قائما ، ثم يساق إلى موقف القيامة إما راكبا وإما ماشيا . وقوله : " يقول يا رب أمس اليوم " استقلالا لمدة لبثه في الأرض كأنه لبث فيها يوما فقال أمس أو بعض يوم فقال اليوم ، يحسب أنه حديث عهد بأهله وأنه إنما فارقهم أمس أو اليوم وقوله : " كيف يجمعنا بعدما تمزقنا الرياح والبلاء والسباع ؟ " وإقرار رسول الله صلى الله عليه وسلم له على هذا السؤال رد على من زعم أن القوم لم يكونوا يخوضون في دقائق المسائل ولم يكونوا يفهمون حقائق الإيمان بل كانوا مشغولين بالعمليات ، وإن أفراخ الصابئة
والمجوس من
الجهمية والمعتزلة والقدرية أعرف منهم بالعمليات . وفيه دليل أنهم كانوا يوردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يشكل عليهم من الأسئلة والشبهات ، فيجيبهم عنها بما يثلج صدورهم . وقد أورد عليه صلى الله عليه وسلم الأسئلة أعداؤه وأصحابه ، أما أعداؤه فللتعنت والمغالبة ، أما أصحابه فللفهم والبيان وزيادة الإيمان ، وهو يجيب كلا على سؤاله إلا ما لا جواب عنه كسؤال عن وقت الساعة . وفي هذا السؤال دليل على أنه
nindex.php?page=treesubj&link=30336_30337سبحانه يجمع أجزاء العبد بعد ما فرقها وينشئها نشأة أخرى أو يخلقه خلقا جديدا كما سموا في كتابه كذلك في موضعين منه ، وقوله : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025052أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله " آلاؤه نعمه وآياته التي تعرف بها إلى عباده ، وفيه إثبات
nindex.php?page=treesubj&link=22066القياس في أدلة التوحيد والمعاد ، والقرآن مملوء منه ، وفيه أن
nindex.php?page=treesubj&link=22089حكم الشيء حكم نظيره ، وأنه سبحانه إذا كان قادرا على شيء فكيف تعجز قدرته عن نظيره ومثله ، فقد قرر الله سبحانه أدلة المعاد في كتابه أحسن تقرير وأبينه وأبلغه وأوصله إلى العقول والفطر ، فأبى أعداؤه الجاحدون إلا تكذيبا له وتعجيزا له وطعنا في حكمه تعالى عما يقولون علوا كبيرا .
[ ص: 772 ] وقوله في الأرض "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025053أشرفت عليها وهي مدرة بالية " كقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=50يحيي الأرض بعد موتها ) ( الروم : 50 ) وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى ) ( فصلت : 39 ) ونظائره في القرآن كثيرة .
وقوله : " فتنظرون إليه وينظر إليكم " فيه
nindex.php?page=treesubj&link=28725_28722إثبات صفة التجلي لله عز وجل وإثبات النظر له وإثبات رؤيته في الآخرة ونظر المؤمنين إليه . وقوله : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025054كيف ونحن ملء الأرض وهو شخص واحد " قد جاء هذا الحديث وفي قوله في حديث آخر : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1024417لا شخص أغير من الله " والمخاطبون بهذا قوم عرب يعلمون المراد منه ولا يقع في قلوبهم تشبيهه سبحانه بالأشخاص بل هم أشرف عقولا وأصح أذهانا وأسلم قلوبا من ذلك ، وحقق صلى الله عليه وسلم وقوع الرؤية عيانا برؤية الشمس والقمر تحقيقا لها ونفيا لتوهم المجاز الذي يظنه المعطلون .
وقوله : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025055فيأخذ ربك بيده غرفة من الماء فينضح بها قبلكم " فيه إثبات
nindex.php?page=treesubj&link=29716_28721صفة اليد لله عز وجل بقوله وإثبات الفعل الذي هو النضح . و " الريطة " الملاءة . و " الحمم " جمع حممة وهي الفحمة .
وقوله : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025056ثم ينصرف نبيكم " هذا انصراف من موضع القيامة إلى الجنة .
وقوله : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025057ويفرق على أثره الصالحون " أي يفزعون ويمضون على أثره . قوله : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025058فتطلعون على حوض نبيكم " ظاهر هذا أن الحوض من وراء الجسر فكأنهم لا يصلون إليه حتى يقطعوا الجسر ، وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025059بينا أنا قائم على الحوض إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال لهم : هلم ، فقلت : إلى أين ؟ فقال : إلى النار والله . قلت : ما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا على أدبارهم فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم " قال : فهذا الحديث مع صحته أدل دليل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=30446_30450الحوض يكون [ ص: 773 ] في الموقف قبل الصراط ؛ لأن الصراط إنما هو جسر ممدود على جهنم فمن جازه سلم من النار .
قلت : وليس بين أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تعارض ولا تناقض ولا اختلاف ، وحديثه كله يصدق بعضه بعضا ، وأصحاب هذا القول إن أرادوا أن الحوض لا يرى ولا يوصل إليه إلا بعد قطع الصراط ، فحديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة هذا وغيره يرد قولهم ، وإن أرادوا أن المؤمنين إذا جازوا الصراط وقطعوه بدا لهم الحوض فشربوا منه فهذا يدل عليه حديث
لقيط هذا وهو لا يناقض كونه قبل الصراط ، فإن قوله "
طوله شهر وعرضه شهر " فإذا كان بهذا الطول والسعة فما الذي يحيل امتداده إلى وراء الجسر فيرده المؤمنون قبل الصراط وبعده ، فهذا في حيز الإمكان ووقوعه موقوف على خبر الصادق والله أعلم .
وقوله : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025061والله على أظمأ ناهلة قط " الناهلة العطاش الواردون الماء أي يردونه أظمأ ما هم إليه وهذا يناسب أن يكون بعد الصراط فإنه جسر النار وقد وردوها كلهم فلما قطعوه اشتد ظمأهم إلى الماء فوردوا حوضه كما وردوه في موقف القيامة .
وقوله "
تحبس الشمس والقمر " أي تختفيان فتحتبسان ولا يريان ، والاحتباس التواري والاختفاء ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " فانحبست " . وقوله "
ما بين البابين مسيرة سبعين عاما " يحتمل أن يريد به ما بين الباب والباب هذا المقدار ، ويحتمل أن يريد بالبابين المصراعين ، ولا يناقض هذا ما جاء من تقديره بأربعين عاما لوجهين : أحدهما أنه لم يصرح فيه راويه بالرفع بل قال : ولقد ذكر لنا أن ما بين المصراعين مسيرة أربعين عاما ، والثاني أن المسافة تختلف باختلاف سرعة السير فيها وبطئه والله أعلم .
وقوله في خمر الجنة " ما بها صداع ولا ندامة " تعريض بخمر الدنيا وما يلحق بها من صداع الرأس والندامة على ذهاب العقل والمال وحصول الشر الذي يوجبه زوال العقل . " وماء غير آسن " هو الذي لم يتغير بطول مكثه .
[ ص: 774 ] وقوله في نساء الجنة " غير أن لا توالد " قد اختلف الناس هل تلد نساء أهل الجنة ؟ على قولين : فقالت طائفة لا يكون فيها حبل ولا ولادة ، واحتجت هذه الطائفة بهذا الحديث وبحديث آخر أظنه في المسند وفيه : " غير أن لا مني ولا منية " .
وأثبتت طائفة من السلف الولادة في الجنة واحتجت بما رواه
الترمذي في جامعه من حديث
أبي الصديق الناجي عن
أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025064المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة كما يشتهي " قال
الترمذي حسن غريب ، ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه .
قالت الطائفة الأولى : هذا لا يدل على وقوع الولادة في الجنة ، فإنه علقه بالشرط فقال : " إذا اشتهى " ولكنه لا يشتهي ، وهذا تأويل
nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن راهويه حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عنه . قالوا
nindex.php?page=treesubj&link=29468_30394والجنة دار جزاء على الأعمال وهؤلاء ليسوا من أهل الجزاء . قالوا
nindex.php?page=treesubj&link=30386والجنة دار خلود ولا يموت فيها فلو توالد فيها أهلها على الدوام والأوابد لما وسعتهم ، وإنما وسعتهم الدنيا بالموت . وأجابت الطائفة الأخرى عن ذلك كله وقالت : إذا إنما تكون للمحقق وقوعه لا المشكوك فيه وقد صح أنه سبحانه ينشئ في الجنة خلقا ليسكنهم إياها بلا عمل ، قالوا : وأطفال المسلمين أيضا فيها بغير عمل . وأما من حيث سعتها فلو رزق كل واحد منهم عشرة آلاف من الولد وسعتهم ، فإن أدناهم من ينظر في ملكه مسيرة ألفي عام .
وقوله : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025065يا رسول الله أقصى ما نحن بالغون ومنتهون " لا جواب لهذه المسألة ؛ لأنه إن أراد أقصى مدة الدنيا وانتهائها فلا يعلمه إلا الله ، وإن أراد أقصى ما نحن بالغون إليه بعد دخول الجنة والنار فلا تعلم نفس أقصى ما ينتهي إليه من ذلك ،
[ ص: 775 ] وإن كان الانتهاء إلى نعيم وجحيم ، ولهذا لم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم . وقوله في عقد البيعة " وزيال المشرك " أي مفارقته ومعاداته فلا تجاوره ولا تواليه كما جاء في الحديث الذي في السنن : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025066لا تراءى ناراهما " يعني المسلمين والمشركين .
وقوله "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025067حيث ما مررت بقبر كافر فقل : أرسلني إليك محمد " هذا إرسال تقريع وتوبيخ لا تبليغ أمر ونهي ، وفيه دليل على
nindex.php?page=treesubj&link=29666سماع أصحاب القبور كلام الأحياء وخطابهم لهم ودليل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=30433_30437_30443من مات مشركا فهو في النار وإن مات قبل البعثة لأن المشركين كانوا قد غيروا الحنيفية دين
إبراهيم واستبدلوا بها الشرك وارتكبوه وليس معهم حجة من الله به وقبحه ، والوعيد عليه بالنار لم يزل معلوما من دين الرسل كلهم من أولهم إلى آخرهم وأخبار عقوبات الله لأهله متداولة بين الأمم قرنا بعد قرن فلله الحجة البالغة على المشركين في كل وقت ، ولو لم يكن إلا ما فطر عباده عليه من توحيد ربوبيته المستلزم لتوحيد إلهيته وأنه يستحيل في كل فطرة وعقل أن يكون معه إله آخر وإن كان سبحانه لا يعذب بمقتضى هذه الفطرة وحدها فلم تزل دعوة الرسل إلى التوحيد في الأرض معلومة لأهلها ، فالمشرك يستحق العذاب بمخالفته دعوة الرسل والله أعلم .
[ الْإِيمَانُ بِالْبَعْثِ وَالنُّشُور ] ( وَالْبَعْثُ وَالنُّشُورُ ) أَيْ وَيَدْخُلُ فِي الْإِيمَانِ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ
nindex.php?page=treesubj&link=30336الْإِيمَانُ بِالْبَعْثِ وَالنُّشُورِ ، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
لِبَنِي إِسْرَائِيلَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=55وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=56ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) ( الْبَقَرَةِ : 56 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=73فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) ( الْبَقَرَةِ : 73 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ) ( الْبَقَرَةِ : 243 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) ( الْبَقَرَةِ : 28 ) .
وَقَالَ تَعَالَى :
[ ص: 752 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=258أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=260وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ( الْبَقَرَةِ : 258 - 260 ) .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=57وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ( الْأَعْرَافِ : 57 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) ( الرَّعْدِ : 5 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=30تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ ) ( الْأَنْعَامِ : 29 - 31 ) الْآيَاتِ . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=47فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=48يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ) ( إِبْرَاهِيمَ : 47 - 48 ) الْآيَاتِ .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=23وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=24وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=25وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) ( الْحِجْرِ 23 - 25 ) وَقَالَ تَعَالَى :
[ ص: 753 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=105وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( التَّوْبَةِ : 105 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=49وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=50قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=52يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ) ( الْإِسْرَاءِ 49 - 52 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=97وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=98ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=99أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لَا رَيْبَ فِيهِ ) ( الْإِسْرَاءِ 97 - 99 ) .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=104فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا ) ( الْإِسْرَاءِ : 104 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=12ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ) ( الْكَهْفِ : 12 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ ) إِلَى قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا ) ( الْكَهْفِ : 19 - 21 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=47وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=48وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا ) ( الْكَهْفِ : 47 - 48 ) الْآيَاتِ . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=99وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ) ( الْكَهْفِ : 99 ) الْآيَاتِ .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=66وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=67أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=68فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ) ( مَرْيَمَ : 68 ) الْآيَاتِ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=55مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ) ( طه : 55 ) وَقَالَ تَعَالَى :
[ ص: 754 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=102يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=103يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=104نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=105وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=106فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=107لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=108يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ) ( طه : 102 - 108 ) الْآيَاتِ .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=1اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ) ( الْأَنْبِيَاءِ : 1 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=38وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=39لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ) ( الْأَنْبِيَاءِ : 38 - 39 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) ( الْأَنْبِيَاءِ : 104 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=1يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=2يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=3وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=4كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=6ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=7وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ) ( الْحَجِّ : 1 - 7 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=12وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=13ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=15ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=16ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ )
[ ص: 755 ] ( الْمُؤْمِنُونَ : 12 - 16 ) وَقَالَ تَعَالَى عَنْ كُفْرِ عَادٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=33وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=34وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=35أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=37إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ) ( الْمُؤْمِنُونَ 33 - 37 ) الْآيَاتِ . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=80وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=81بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=82قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=83لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) ( الْمُؤْمِنُونَ : 80 - 83 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=116فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ) ( الْمُؤْمِنُونَ : 80 - 83 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) ( النُّورِ : 64 ) .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=3وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=3وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا ) ( الْفُرْقَانِ : 3 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ) ( يُونُسَ : 45 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=34قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ) ( يُونُسَ : 34 ) وَقَالَ تَعَالَى :
[ ص: 756 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=64أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=67وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=68لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) إِلَى قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=72قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ ) إِلَى قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=87وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ ) ( النَّمْلِ : 64 - 87 ) الْآيَاتِ . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=19أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=20قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=21يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=22وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ) ( الْعَنْكَبُوتِ : 19 - 22 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=6وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=7يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=8أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ ) إِلَى قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=11اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) ( الرُّومِ : 6 - 11 ) الْآيَاتِ . إِلَى قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=26وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) ( الرُّومِ : 25 - 27 ) الْآيَاتِ .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) ( الرُّومِ : 40 ) وَقَالَ تَعَالَى :
[ ص: 757 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=48اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=49وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=50فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ( الرُّومِ : 48 - 50 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=55وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=55مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=56وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) ( الرُّومِ : 55 - 56 ) الْآيَاتِ .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=28مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) ( لُقْمَانَ : 28 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=10وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=11قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) ( السَّجْدَةِ : 10 - 11 ) الْآيَاتِ . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=63يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا ) ( الْأَحْزَابِ : 63 ) .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=29وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=30قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ ) ( سَبَأٍ : 29 - 30 ) الْآيَاتِ . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ) ( سَبَأٍ : 51 ) الْآيَاتِ . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=7وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ) ( سَبَأٍ : 7 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=9وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ ) ( فَاطِرٍ : 9 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ) ( يس : 12 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=33وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ ) ( يس : 33 ) الْآيَاتِ .
وَقَالَ تَعَالَى :
[ ص: 758 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=48وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=49مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=50فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=51وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=52قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=53إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ ) ( يس : 48 - 53 ) الْآيَاتِ .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=77أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=78وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=79قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=80الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=81أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=82إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=83فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) ( يس : 77 - 83 ) .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=11أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=12بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=13وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=14وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=15وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=16أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=17أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=18قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=19فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=20وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=21هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=23مِنْ دُونِ اللَّهِ ) ( الصَّافَّاتِ : 11 - 23 ) .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=36قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=37قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=38إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ) ( الْحِجْرِ : 36 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=30إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=31ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ) ( الزُّمَرِ : 30 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=15لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ) ( غَافِرٍ : 16 ) الْآيَاتِ .
وَقَالَ تَعَالَى عَنْ مُؤْمِنِ
آلِ فِرْعَوْنَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=32وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=33يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ) ( غَافِرٍ : 33 ) الْآيَاتِ . وَقَالَ تَعَالَى :
[ ص: 759 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ( فُصِّلَتْ : 39 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=54أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ) ( فُصِّلَتْ : 54 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ) ( الشُّورَى : 7 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=11وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ) ( الزُّخْرُفِ : 11 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=34إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=35إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=36فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=37أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=38وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=39مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=40إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ ) ( الدُّخَانِ : 34 - 40 ) الْآيَاتِ .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=22وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) ( الْجَاثِيَةِ : 22 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=24وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=25وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=26قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) ( الْجَاثِيَةِ : 24 - 26 ) الْآيَاتِ .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ( الْأَحْقَافِ : 33 ) وَقَالَ تَعَالَى : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=4قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ ) ( ق : 1 - 4 ) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=1وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا ) إِلَى قَوْلِهِ :
[ ص: 760 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=5إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=6وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ ) ( الذَّارِيَاتِ 1 - 6 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=1وَالطُّورِ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=2وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ ) إِلَى قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=7إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=8مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=9يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=10وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=11فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ) ( الطُّورِ : 1 - 11 ) الْآيَاتِ .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=45فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ) ( الطُّورِ : 45 ) الْآيَاتِ .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=42وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=43وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=44وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا ) ( النَّجْمِ : 42 - 44 ) الْآيَاتِ . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=6فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُو الدَّاعِي إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=7خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=8مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِي يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ) ( الْقَمَرِ : 6 - 8 ) الْآيَاتِ .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=46بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ) ( الْقَمَرِ : 46 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=31سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ ) ( الرَّحْمَنِ : 31 ) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ، وَسُورَةُ الْوَاقِعَةِ بِتَمَامِهَا . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=12يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ ) ( الْحَدِيدِ : 12 ) الْآيَاتِ .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=6يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) إِلَى قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=7ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) ( الْمُجَادَلَةِ : 6 - 7 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ) ( الْمُجَادَلَةِ : 18 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=13يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ ) ( الْمُمْتَحِنَةِ : 13 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=9يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ) ( التَّغَابُنِ : 9 ) الْآيَةَ . وَقَالَ تَعَالَى :
[ ص: 761 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=7يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ( التَّحْرِيمِ : 8 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=2الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) ( الْمُلْكِ : 2 ) .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=35أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ) ( الْقَلَمِ : 35 ) الْآيَاتِ . وَسُورَةُ الْحَاقَّةِ بِكَمَالِهَا . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) ( الْمَعَارِجِ : 1 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=42فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=44خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ) ( الْمَعَارِجِ : وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=11وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا ) ( الْمُزَّمِّلِ : 11 ) الْآيَاتِ .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=8فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=9فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=10عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ) ( الْمُدَّثِّرِ : 8 ) وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=1لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=2وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=3أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=4بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ ) ( الْقِيَامَةِ : 1 - 4 ) الْآيَاتِ . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=36أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=37أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=38ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=39فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=40أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ) ( الْقِيَامَةِ : 36 - 40 ) وَجَاءَ جَوَابُهُ فِي الْحَدِيثِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " .
وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ) ( الْإِنْسَانِ : 1 ) الْآيَاتِ بَلِ السُّورَةَ بِتَمَامِهَا وَجَمِيعَ السُّوَرِ الَّتِي بَعْدَهَا : الْمُرْسَلَاتِ وَالنَّبَأِ وَالنَّازِعَاتِ وَعَبَسَ وَالتَّكْوِيرِ وَالِانْفِطَارِ وَالْمُطَفِّفِينَ وَالِانْشِقَاقِ
[ ص: 762 ] وَالطَّارِقِ وَالْغَاشِيَةِ وَالْفَجْرِ وَالْبَلَدِ وَغَيْرِهَا مِنَ السُّورِ ، بَلِ الْقُرْآنَ كُلَّهُ مِنْ فَاتِحَتِهِ إِلَى خَاتِمَتِهِ مَمْلُوءٌ بِذِكْرِ أَحْوَالِ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَتَفَاصِيلِ مَا فِيهِ وَتَقْرِيرِ ذَلِكَ بِأَصْدَقِ الْأَخْبَارِ وَضَرْبِ الْأَمْثَالِ لِلِاعْتِبَارِ وَالْإِرْشَادِ إِلَى دَلِيلِ ذَلِكَ لِكُلِّ امْرِئٍ بِأَنْ يَعْتَبِرَ فِي بَدَنِهِ وَيَسْتَدِلَّ بِهِ عَلَى إِعَادَتِهِ ، وَكَذَلِكَ إِحْيَاءُ الْأَرْضِ بَعْدَ مَوْتِهَا فَيُحْيِيهَا تَعَالَى بِالْمَطَرِ فَتُصْبِحُ مُخْضَرَّةً تَهْتَزُّ بَعْدَ مَوْتِهَا بِالْقَحْطِ وَهُمُودِهَا وَخُمُودِهَا وَاسْوِدَادِهَا ، فِإِذَا أُنْزِلَ عَلَيْهَا الْمَاءُ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ، وَلِهَذَا يُذْكَرُ إِحْيَاءُ الْمَوْتَى بَعْدَ ذِكْرِ إِحْيَائِهِ الْأَرْضَ لِيَسْتَدِلَّ مَنْ لَهُ قَلْبٌ شَهِيدٌ عَلَى الْآجِلِ بِالْعَاجِلِ وَعَلَى الْغَيْبِ بِالشَّهَادَةِ فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11كَذَلِكَ الْخُرُوجُ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=9كَذَلِكَ النُّشُورُ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=11كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=73كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) .
وَأَمَّا الْأَحَادِيثُ فِي هَذَا الْبَابِ فَكَثِيرَةٌ جِدًّا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ كَثِيرٌ مِنْهَا فِي مَوَاضِعَ مُتَفَرِّقَةٍ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : " حَدَّثَنَا
أَبُو الْيَمَانِ حَدَّثَنَا
شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا
أَبُو الزِّنَادِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الْأَعْرَجِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025034قَالَ اللَّهُ كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ ، وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ ، فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ : لَنْ يُعِيدَنِي كَمَا بَدَأَنِي ، وَلَيْسَ أَوَّلُ الْخَلْقِ بِأَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ إِعَادَتِهِ . وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ : اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ، وَأَنَا الْأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ أَلِدْ وَلَمْ أُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لِي كُفُوًا أَحَدٌ " .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي مُسْنَدِهِ : " حَدَّثَنَا
أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا
حُرَيْزٌ حَدَّثَنِي
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15622جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ
بُسْرِ بْنِ جَحَّاشٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025035إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَصَقَ يَوْمًا فِي كَفِّهِ فَوَضَعَ عَلَيْهَا إِصْبَعَهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : بَنِي آدَمَ أَنَّى تُعْجِزُنِي وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِثْلَ هَذِهِ حَتَّى إِذَا سَوَّيْتُكَ وَعَدَلْتُكَ مَشَيْتَ بَيْنَ بُرْدَيْكَ وَلِلْأَرْضِ مِنْكَ وَئِيدٌ ، فَجَمَعْتُ وَمَنَعْتُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ قُلْتُ أَتَصَدَّقُ ، وَأَنَّى أَوَانُ الصَّدَقَةِ " . وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابْنُ مَاجَهْ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12508أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17376يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15710حُرَيْزِ بْنِ عُثْمَانَ بِهِ .
[ ص: 763 ] وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16601عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا
عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الزَّيَّاتُ عَنْ
هُشَيْمٍ عَنْ
أَبِي بِشْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :
إِنَّ الْعَاصَ بْنَ وَائِلٍ أَخَذَ عَظْمًا مِنَ الْبَطْحَاءِ فَفَتَّهُ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُحْيِي اللَّهُ هَذَا بَعْدَ مَا أَرَمَّ " فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ يُمِيتُكَ اللَّهُ ثُمَّ يُحْيِيكَ ثُمَّ يُدْخِلُكَ جَهَنَّمَ " قَالَ : وَنَزَلَتِ الْآيَاتُ مِنْ آخِرِ يس .
وَرَوَى
مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ
مَعْمَرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17257هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ أَحَادِيثَ ، مِنْهَا : وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025037إِنَّ فِي الْإِنْسَانِ عَظْمًا لَا تَأْكُلُهُ الْأَرْضُ أَبَدًا ، فِيهِ يَرْكَبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . قَالُوا : أَيُّ عَظْمٍ هُوَ يَا رَسُولُ اللَّهِ ؟ قَالَ : عَجْبُ الذَّنَبِ " . وَفِيهِ مِنْ طَرِيقِ
أَبِي الزِّنَادِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الْأَعْرَجِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025038كُلُّ ابْنِ آدَمَ يَأْكُلُهُ التُّرَابُ إِلَّا عَجْبَ الذَّنَبِ ، مِنْهُ خُلِقَ وَفِيهِ يُرَكَّبُ " . وَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12137أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشِ عَنْ
أَبِي صَالِحٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025039مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ - قَالُوا : يَا nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا ؟ قَالَ : أَبَيْتُ . قَالُوا : أَرْبَعُونَ شَهْرًا ؟ قَالَ : أَبَيْتُ . قَالُوا : أَرْبَعُونَ سَنَةً ؟ قَالَ : أَبَيْتُ . ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ الْبَقْلُ قَالَ وَلَيْسَ مِنَ الْإِنْسَانِ شَيْءٌ [ ص: 764 ] إِلَّا عَظْمًا وَاحِدًا وَهُوَ nindex.php?page=treesubj&link=29667عَجْبُ الذَّنَبِ ، وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " . وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16665عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشِ بِمَعْنَاهُ ، دُونَ قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025040ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ السَّمَاءِ مَاءً " .
وَتَقَدَّمَ حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَرِيبًا وَفِيهِ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025041ثُمَّ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَلَا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إِلَّا أَصْغَى لِيتًا وَرَفَعَ لِيتًا . قَالَ : وَأَوَّلُ مَنْ يَسْمَعُهُ رَجُلٌ يَلُوطُ حَوْضَ إِبِلِهِ قَالَ فَيُصْعَقُ وَيُصْعَقُ النَّاسُ ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ - أَوْ قَالَ يُنْزِلُ اللَّهُ - مَطَرًا كَأَنَّهُ الطَّلُّ - أَوِ الظِّلُّ ، نُعْمَانُ الشَّاكُّ - فَتَنْبُتُ مِنْهُ أَجْسَادُ النَّاسِ ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ . ثُمَّ يُقَالُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ ، وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ . قَالَ ثُمَّ يُقَالُ : أَخْرِجُوا بَعْثَ النَّارِ ، فَيَقُولُ : مِنْ كَمْ ؟ فَيُقَالُ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ . قَالَ فَذَلِكَ يَوْمَ يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا ، وَذَلِكَ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ " .
وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025042إِنِّي nindex.php?page=treesubj&link=30338أَوَّلُ مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ بَعْدَ النَّفْخَةِ الْآخِرَةِ ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى مُتَعَلِّقٍ بِالْعَرْشِ ، فَلَا أَدْرِي كَذَلِكَ كَانَ أَمْ بَعْدَ النَّفْخَةِ " .
وَفِي حَدِيثِ الصُّورِ الْآتِي قَرِيبًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ "
ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَاءً مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا حَتَّى يَكُونَ الْمَاءُ فَوْقَهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ ذِرَاعًا ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ الْأَجْسَادَ أَنْ تَنْبُتَ فَتَنْبُتَ كَنَبَاتِ الطَّرَاثِيتِ - أَوْ كَنَبَاتِ الْبَقْلِ - حَتَّى إِذَا تَكَامَلَتْ أَجْسَادُهُمْ فَكَانَتْ ، كَمَا كَانَتْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : لِيُحْيِيَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ ، فَيُحْيَوْنَ . وَيَأْمُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِسْرَافِيلَ فَيَأْخُذُ الصُّورَ فَيَضَعُهُ [ ص: 765 ] عَلَى فِيهِ ثُمَّ يَقُولُ : لِيَحْيَى جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ ، فَيُحْيَيَانِ . ثُمَّ يَدْعُو اللَّهُ بِالْأَرْوَاحِ لِيُؤْتَى بِهَا ، تَتَوَهَّجُ أَرْوَاحُ الْمُسْلِمِينَ نُورًا وَأَرْوَاحُ الْكَافِرِينَ ظُلْمَةً ، فَيَقْبِضُهَا جَمِيعًا ثُمَّ يُلْقِيهَا فِي الصُّورِ ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ تَعَالَى إِسْرَافِيلَ أَنْ يَنْفُخَ نَفْخَةَ الْبَعْثِ فَتَخْرُجُ الْأَرْوَاحُ كَأَنَّهَا النَّحْلُ قَدْ مَلَأَتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، فَيَقُولُ : وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لِيَرْجِعْنَ كُلُّ رُوحٍ إِلَى جَسَدِهِ فَتَدْخُلُ الْأَرْوَاحُ فِي الْأَرْضِ إِلَى الْأَجْسَادِ فَتَدْخُلُ فِي الْخَيَاشِيمِ ثُمَّ تَمْشِي فِي الْأَجْسَادِ كَمَا يَمْشِي السُّمُّ فِي اللَّدِيغِ ثُمَّ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ عَنْهُمْ وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ عَنْهُ فَتَخْرُجُونَ سِرَاعًا إِلَى رَبِّكُمْ تَنْسِلُونَ " الْحَدِيثَ .
وَرَوَى الْإِمَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=16408عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ فِي مُسْنَدِ أَبِيهِ وَفِي كِتَابِ السُّنَّةِ لَهُ قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12370إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ الزُّبَيْرِيُّ : كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَقَدْ عَرَضْتُهُ وَسَمِعْتُهُ عَلَى مَا كَتَبْتُ بِهِ إِلَيْكَ ، فَحَدِّثْ بِذَلِكَ عَنِّي ، قَالَ حَدَّثَنِي
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْحِزَامِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَيَّاشٍ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ
دَلْهَمِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاجِبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ الْعُقَيْلِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ
لَقِيطِ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ خَرَجَ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ
نَهِيكُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ قَالَ
لَقِيطٌ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025044خَرَجْتُ أَنَا وَصَاحِبِي حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَافَيْنَاهُ حِينَ انْصَرَفَ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ فَقَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا فَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنِّي قَدْ خَبَّأْتُ لَكُمْ صَوْتِي مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ أَلَا لِتَسْمَعُوا الْيَوْمَ ، أَلَا فَهَلْ مِنِ امْرِئٍ بَعَثَهُ قَوْمُهُ فَقَالُوا لَهُ اعْلَمْ لَنَا مَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ أَلَا ثُمَّ رَجُلٌ لَعَلَّهُ يُلْهِيهِ حَدِيثُ نَفْسِهِ أَوْ حَدِيثُ صَاحِبِهِ أَوْ يُلْهِيهِ ضَالٌّ ، أَلَا إِنِّي مَسْئُولٌ ، هَلْ بَلَّغْتُ ؟ أَلَا اسْمَعُوا تَعِيشُوا ، أَلَا اجْلِسُوا . فَجَلَسَ النَّاسُ . وَقُمْتُ أَنَا وَصَاحِبِي حَتَّى إِذَا فَرَغَ لَنَا فُؤَادُهُ وَنَظَرُهُ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا عِنْدَكَ مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ فَضَحِكَ فَقَالَ : ضَنَّ رَبُّكَ بِمَفَاتِيحِ nindex.php?page=treesubj&link=29692خَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ ، فَقُلْتُ : مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : عِلْمُ الْمَنِيَّةِ ، قَدْ عَلِمَ مَتَى مَنِيَّةُ أَحَدِكُمْ وَلَا تَعْلَمُونَهُ ، وَعِلْمُ الْمَنِيِّ حِينَ يَكُونُ [ ص: 766 ] فِي الرَّحِمِ ، قَدْ عَلِمَهُ وَمَا تَعْلَمُونَهُ . وَعِلْمُ مَا فِي غَدٍ ، قَدْ عَلِمَ مَا أَنْتَ صَانِعٌ وَلَا تَعْلَمُهُ . وَعِلْمُ يَوْمِ الْغَيْثِ ، يُشْرِفُ عَلَيْكُمْ آزِلِينَ مُشْفِقَيْنِ ، فَيَظَلُّ يَضْحَكُ قَدْ عَلِمَ أَنَّ غَوْثَكُمْ إِلَى قَرِيبٍ . قَالَ لَقِيطٌ : فَقُلْتُ لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : وَعِلْمُ يَوْمِ السَّاعَةِ . قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَلِّمْنَا مِمَّا تُعَلِّمُ النَّاسَ وَمَا تَعْلَمُ ، فَإِنَّا مِنْ قَبِيلٍ لَا يُصَدِّقُ تَصْدِيقَنَا أَحَدٌ ، مِنْ مَذْحِجٍ الَّتِي تَرْبُو عَلَيْنَا ، وَخَثْعَمٍ الَّتِي تُوَالِينَا ، وَعَشِيرَتِنَا الَّتِي نَحْنُ مَنْهَا . قَالَ : تَلْبَثُونَ مَا لَبِثْتُمْ ، ثُمَّ يُتَوَفَّى نَبِيُّكُمْ ، ثُمَّ يَبْعَثُ الصَّيْحَةَ ، فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تَدَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ شَىْءٍ إِلَّا مَاتَ ، وَالْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ مَعَ رَبِّكَ ، فَأَصْبَحَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ يَطُوفُ فِي الْأَرْضِ وَخَلَتِ الْبِلَادُ ، فَأَرْسَلَ رَبُّكَ السَّمَاءَ تَهْضِبُ مِنْ عِنْدِ الْعَرْشِ ، فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تَدَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ مَصْرَعِ قَتِيلٍ وَلَا مَدْفَنِ مَيِّتٍ إِلَّا شَقَّتِ الْقَبْرَ عَنْهُ حَتَّى تَجْعَلَهُ مِنْ عِنْدِ رَأْسِهِ ، فَيَسْتَوِي جَالِسًا ، فَيَقُولُ رَبُّكَ مَهْيَمْ لِمَا كَانَ فِيهِ ، يَقُولُ : يَا رَبِّ أَمْسِ الْيَوْمَ لِعَهْدِهِ بِالْحَيَاةِ يَحْسَبُهُ حَدِيثًا بِأَهْلِهِ . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَكَيْفَ يَجْمَعُنَا بَعْدَ مَا تُمَزِّقُنَا الرِّيَاحُ وَالْبَلَاءُ وَالسِّبَاعُ ؟ قَالَ : أُنَبِّئُكَ بِمِثْلِ ذَلِكَ فِي آلَاءِ اللَّهِ ، الْأَرْضُ أَشْرَفْتَ عَلَيْهَا وَهِيَ مَدَرَةٌ بَالِيَةٌ ، فَقُلْتَ : لَا تَحْيَا أَبَدًا ، ثُمَّ أَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهَا السَّمَاءَ فَلَمْ تَلْبَثْ عَلَيْكَ إِلَّا أَيَّامًا حَتَّى أَشْرَفْتَ عَلَيْهَا وَهِيَ شَرْبَةٌ وَاحِدَةٌ ، وَلَعَمْرُ إِلَهِكَ لَهُوَ أَقْدَرُ عَلَى أَنْ يَجْمَعَكُمْ مِنَ الْمَاءِ عَلَى أَنْ يَجْمَعَ نَبَاتَ الْأَرْضِ فَتَخْرُجُونَ مِنَ الْأَصْوَاءِ وَمِنْ مَصَارِعِكِمْ فَتَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَيَنْظُرُ إِلَيْكُمْ . قَالَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ وَنَحْنُ مِلْءُ الْأَرْضِ وَهُوَ شَخْصٌ وَاحِدٌ يَنْظُرُ إِلَيْنَا وَنَنْظُرُ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : أُنَبِّئُكَ بِمِثْلِ هَذَا فِي آلَاءِ اللَّهِ : الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ آيَةٌ مِنْهُ صَغِيرَةٌ تَرَوْنَهَا وَتَرَيَانِكُمْ سَاعَةً وَاحِدَةً وَلَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا . قُلْتُ فَمَا يَفْعَلُ بِنَا رَبُّنَا إِذَا لَقِينَاهُ ؟ قَالَ : تُعْرَضُونَ عَلَيْهِ بَادِيَةٌ لَهُ صَفَحَاتُكُمْ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ، فَيَأْخُذُ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ بِيَدِهِ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ فَيَنْضَحُ بِهَا قَبْلَكُمْ ، فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا يُخْطِئُ وَجْهَ أَحَدٍ مِنْكُمْ مِنْهَا قَطْرَةٌ ، فَأَمَّا الْمُسْلِمُ فَتَدَعُ وَجْهَهُ مِثْلَ الرَّيْطَةِ الْبَيْضَاءِ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُنْضِحُهُ - أَوْ قَالَ فَيَنْطَحُهُ - بِمِثْلِ الْحَمِيمِ الْأَسْوَدِ ، أَلَا ثُمَّ يَنْصَرِفُ نَبِيُّكُمْ وَيَتَفَرَّقُ [ ص: 767 ] عَلَى أَثَرِهِ الصَّالِحُونَ فَيَسْلُكُونَ جِسْرًا مِنَ النَّارِ يَطَأُ أَحَدُكُمُ الْجَمْرَةَ يَقُولُ : حَسِّ يَقُولُ رَبُّكُ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ أَنَّهُ ، أَلَا فَتَطَّلِعُونَ عَلَى حَوْضِ نَبِيِّكُمْ عَلَى أَظْمَأِ وَاللَّهَ نَاهِلَةٍ قَطُّ مَا رَأَيْتُهَا ، فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا يَبْسُطُ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَدَهُ إِلَّا وَقَعَ عَلَيْهَا قَدَحٌ يُطَهِّرُهُ مِنَ الطَّوْفِ وَالْبَوْلِ وَالْأَذَى ، وَتُحْبَسُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ فَلَا تَرَوْنَ مِنْهَا أَحَدًا . قَالَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَبِمَ نُبْصِرُ ؟ قَالَ : بِمِثْلِ بَصَرِكَ سَاعَتَكَ هَذِهِ ، وَذَلِكَ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فِي يَوْمٍ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ وَوَاجَهَتْ بِهِ الْجَبَّارَ . قَالَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَبِمَ نُجْزَى مِنْ حَسَنَاتِنَا وَسَيِّئَاتِنَا ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا إِلَّا أَنْ يَعْفُوَ . قَالَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الْجَنَّةُ وَمَا النَّارُ ؟ قَالَ : لَعَمْرُ إِلَهِكَ إِنَّ النَّارَ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ مَا مِنْهَا بَابَانِ إِلَّا يَسِيرُ الرَّاكِبُ بَيْنَهُمَا سَبْعِينَ عَامًا . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَعَلَامَ نَطَّلِعُ مِنَ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ عَلَى أَنْهَارٍ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى ، وَأَنْهَارٍ مِنْ خَمْرٍ مَا بِهَا صُدَاعٌ وَلَا نَدَامَةٌ ، وَأَنْهَارٍ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ ، وَمَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ ، وَفَاكِهَةٍ . وَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تَعْلَمُونَ وَخَيْرٌ مِنْ مِثْلِهِ مَعَهُ ، وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَوَلَنَا فِيهَا أَزْوَاجٌ وَمِنْهُنَّ الْمُصْلِحَاتُ ؟ قَالَ : الْمُصْلِحَاتُ لِلصَّالِحِينَ - وَفِي لَفْظٍ الصَّالِحَاتُ لِلصَّالِحِينَ - تَلَذُّونَهُنَّ وَيَلَذُّونَكُمْ مِثْلَ لَذَّاتِكُمْ فِي الدُّنْيَا غَيْرَ أَنْ لَا تَوَالُدَ . قَالَ لَقِيطٌ : فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَقْصَى مَا نَحْنُ بَالِغُونَ وَمُنْتَهُونَ إِلَيْهِ ؟ فَلَمْ يَجُبْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَلَامَ أُبَايِعُكَ ؟ فَبَسَطَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ وَقَالَ : عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَزِيَالِ الْمُشْرِكِ وَأَلَّا تُشْرِكَ بِاللَّهِ إِلَهًا غَيْرَهُ . قَالَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنَّ لَنَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ . فَقَبَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ وَظَنَّ أَنِّي مُشْتَرِطٌ مَا لَا يُعْطِينِيهِ . قَالَ قُلْتُ : نُحِلُّ مِنْهَا حَيْثُ شِئْنَا وَلَا يَجْنِي عَلَى امْرِئٍ إِلَّا نَفْسُهُ . فَبَسَطَ يَدَهُ وَقَالَ : لَكَ ذَلِكَ ، تَحِلُّ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتَ وَلَا يَجْنِي عَلَيْكَ إِلَّا نَفْسُكَ . قَالَ فَانْصَرَفْنَا عَنْهُ ثُمَّ قَالَ : هَا إِنَّ ذَيْنِ ، هَا إِنَّ ذَيْنِ ( مَرَّتَيْنِ ) مِنْ أَتْقَى النَّاسِ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ . فَقَالَ لَهُ كَعْبُ بْنُ الْخُدَارِيَّةِ أَحَدُ بَنِي بَكْرٍ فِي كِلَابٍ : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ بَنُو الْمُنْتَفِقِ بَنُو الْمُنْتَفِقِ أَهْلُ ذَلِكَ مِنْهُمْ . قَالَ فَانْصَرَفْنَا . وَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ لِأَحَدٍ مِمَّنْ مَضَى مِنْ خَيْرٍ فِي جَاهِلِيَّتِهِمْ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ عُرْضِ قُرَيْشٍ : وَاللَّهِ إِنَّ أَبَاكَ الْمُنْتَفِقَ لَفِي النَّارِ . قَالَ فَكَأَنَّهُ وَقَعَ حَرٌّ بَيْنَ جِلْدِ وَجْهِي وَلَحْمِهِ مِمَّا قَالَ لِأَبِي عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ ، فَهَمَمْتُ [ ص: 768 ] أَنْ أَقُولَ وَأَبُوكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ثُمَّ إِذَا الْأُخْرَى أَجْمَلُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَهْلُكَ ؟ قَالَ : وَأَهْلِي ، لَعَمْرُ اللَّهِ حَيْثُ مَا أَتَيْتَ عَلَى قَبْرِ ] كَافِرٍ [ عَامِرِيٍّ أَوْ قُرَشِيٍّ أَوْ دَوْسِيٍّ قُلْ : أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ مُحَمَّدٌ فَأُبَشِّرُ بِمَا يَسُوؤُكَ ، تُجَرُّ عَلَى وَجْهِكَ وَبَطْنِكَ فِي النَّارِ . قَالَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا فَعَلَ بِهِمْ ذَلِكَ وَقَدْ كَانُوا عَلَى عَمَلٍ لَا يُحْسِنُونَ إِيَّاهُ ، وَكَانُوا يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُصْلِحُونَ ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ بَعَثَ فِي آخِرِ كُلِّ سَبْعِ أُمَمٍ نَبِيًّا فَمَنْ عَصَى نَبِيَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ وَمَنْ أَطَاعَ نَبِيَّهُ كَانَ مِنَ الْمُهْتَدِينَ " .
وَرَوَاهُ إِمَامُ الْأَئِمَّةِ
nindex.php?page=showalam&ids=13114مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجَوَّازُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ عِيسَى الزُّهْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَيَّاشٍ الْأَنْصَارِيُّ ثُمَّ السَّمْعِيُّ عَنْ
دَلْهَمِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ
لَقِيطِ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025045خَرَجَ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ نُهَيْكُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ ، قَالَ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ لِانْسِلَاخِ رَجَبٍ ، فَصَلَّيْنَا مَعَهُ صَلَاةَ الْغَدَاةِ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ مَا تَقَدَّمَ مَعَ مُغَايَرَةٍ فِي بَعْضِ الْأَلْفَاظِ .
وَقَالَ الْحَافِظُ
ابْنُ الْقَيِّمِ بَعْدَ أَنْ سَاقَهُ فِي الْهُدَى عَنْ زَوَائِدِ الْمُسْنَدِ : هَذَا حَدِيثٌ كَبِيرٌ جَلِيلٌ تُنَادِي جَلَالَتُهُ وَفَخَامَتُهُ وَعَظَمَتُهُ عَلَى أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ مِشْكَاةِ النُّبُوَّةِ لَا يُعْرَفُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَدَنِيِّ رَوَاهُ عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12370إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ وَهُمَا مِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ
الْمَدِينَةِ ثِقَتَانِ مُحْتَجٌّ بِهِمَا فِي الصَّحِيحِ احْتَجَّ بِهِمَا إِمَامُ أَهْلِ الْحَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ، رَوَاهُ أَئِمَّةُ
[ ص: 769 ] السُّنَّةِ فِي كُتُبِهِمْ وَتَلَقَّوْهُ بِالْقَبُولِ وَقَابَلُوهُ بِالتَّسْلِيمِ وَالِانْقِيَادِ وَلَمْ يَطْعَنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ فِيهِ وَلَا فِي أَحَدٍ مِنْ رُوَاتِهِ ، فَمِمَّنْ رَوَاهُ الْإِمَامُ ابْنُ الْإِمَامِ
nindex.php?page=showalam&ids=16408أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِ أَبِيهِ وَفِي كِتَابِ السُّنَّةِ وَقَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12370إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ الزُّبَيْرِيُّ كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَقَدْ عَرَضْتُهُ وَسَمَّعْتُهُ عَلَى مَا كُتِبَ بِهِ إِلَيْكَ فَحَدِّثْ بِهِ عَنِّي . وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ الْجَلِيلُ
أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو النَّبِيلُ فِي كِتَابِ السُّنَّةِ لَهُ . وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ
nindex.php?page=showalam&ids=14782أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَسَّالُ فِي كِتَابِ الْمَعْرِفَةِ . وَمِنْهُمْ حَافِظُ زَمَانِهِ وَمُحَدِّثُ أَوَانِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=14687أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ فِي كَثِيرٍ مِنْ كُتُبِهِ . وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ
nindex.php?page=showalam&ids=11868أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ أَبُو الشَّيْخِ الْأَصْبَهَانِيُّ فِي كِتَابِ السُّنَّةِ . وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ
nindex.php?page=showalam&ids=13563عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ حَافِظُ أَصْبَهَانَ . وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ
nindex.php?page=showalam&ids=13507أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ . وَمِنْهُمْ حَافِظُ عَصْرِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12181أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَصْبَهَانِيُّ . وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ سِوَاهُمْ يَطُولُ ذِكْرُهُمْ . وَقَالَ
ابْنُ مَنْدَهْ : رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ
nindex.php?page=showalam&ids=14624مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّنْعَانِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16408وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُمَا . قَدْ رَوَاهُ
بِالْعِرَاقِ بِمَجْمَعِ الْعُلَمَاءِ وَأَهْلِ الدِّينِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ مِنْهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=12013أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِّيُّ وَأَبُو حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=12070وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَلَمْ يُنْكِرْهُ أَحَدٌ وَلَمْ يَتَكَلَّمْ فِي إِسْنَادِهِ بَلْ رَوَوْهُ عَلَى سَبِيلِ الْقَبُولِ وَالتَّسْلِيمِ . وَلَا يُنْكِرُ هَذَا الْحَدِيثَ إِلَّا جَاهِلٌ أَوْ مُتَجَاهِلٌ أَوْ مُخَالِفٌ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، هَذَا كَلَامُ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ .
قُلْتُ : وَقَالَ
ابْنُ كَثِيرٍ بَعْدَ إِيرَادِهِ فِي الْوُفُودِ : هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ جِدًّا وَأَلْفَاظُهُ فِي بَعْضِهَا نَكَارَةٌ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَافِظُ
الْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16308وَعَبْدُ الْحَقِّ الْإِشْبِيلِيُّ فِي الْعَاقِبَةِ ،
وَالْقُرْطُبِيُّ فِي كِتَابِ التَّذْكِرَةِ فِي أَحْوَالِ الْآخِرَةِ . انْتَهَى .
قُلْتُ : وَقَدْ تَكَلَّمَ
ابْنُ الْقَيِّمِ عَنْ غَرِيبِ بَعْضِ مُفْرَدَاتِهِ فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى :
[ ص: 770 ] قَوْلُهُ " تَهْضِيبُ " أَيْ تُمْطِرُ . وَ " الْأَصْوَاءُ " الْقُبُورُ . وَ " الشَّرَبَةُ " بِفَتْحِ الرَّاءِ الْحَوْضُ الَّذِي يُجْمَعُ فِيهِ الْمَاءُ ، وَبِالسُّكُونِ الْحِنْطَةُ ، يُرِيدُ أَنَّ الْمَاءَ قَدْ كَثُرَ ، فَمِنْ حَيْثُ شِئْتَ تَشْرَبُ . وَعَلَى رِوَايَةِ السُّكُونِ يَكُونُ شَبَّهَ الْأَرْضَ بِخُضْرَتِهَا بِالنَّبَاتِ بِخُضْرَةِ الْحِنْطَةِ وَاسْتِوَائِهَا وَقَوْلُهُ " حَسِّ " كَلِمَةٌ يَقُولُهَا الْإِنْسَانُ إِذَا أَصَابَهُ عَلَى غَفْلَةٍ مَا يَحْرِقُهُ أَوْ يُؤْلِمُهُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : وَهِيَ مِثْلُ أَوْهِ ، وَقَوْلُهُ : يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ " أَوْ أَنَّهُ " قَالَ
ابْنُ قُتَيْبَةَ : فِيهِ قَوْلَانِ أَحَدُهُمَا أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى نَعَمْ ، وَالْآخَرُ أَنْ يَكُونَ الْخَبَرُ مَحْذُوفًا كَأَنَّهُ قَالَ : أَنْتُمْ كَذَلِكَ ، أَوْ أَنَّهُ عَلَى مَا يَقُولُ . وَ " الطَّوْفُ " الْغَائِطُ ، وَفِي الْحَدِيثِ : "
لَا يُصَلِّ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُدَافِعُ الطَّوْفَ وَالْبَوْلَ " . وَ " الْجِسْرُ " الصِّرَاطُ . وَقَوْلُهُ : فَيَقُولُ رَبُّكَ " مَهْيَمْ " أَيْ مَا شَأْنُكَ وَمَا أَمْرُكَ وَفِيمَ كُنْتَ ؟ وَقَوْلُهُ : " يُشْرِفُ عَلَيْكُمْ أَزْلَيْنِ " الْأَزْلُ بِسُكُونِ الزَّايِ الشِّدَّةُ وَالْأَزِلُ عَلَى وَزْنِ الْكَتِفِ هُوَ الَّذِي قَدْ أَصَابَهُ الْأَزْلُ وَاشْتَدَّ بِهِ حَتَّى كَادَ يَقْنَطُ . وَقَوْلُهُ : " فَيَظَلُّ يَضْحَكُ " هُوَ مِنْ صِفَاتِ أَفْعَالِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الَّتِي لَا يُشْبِهُهُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ كَصِفَاتِ ذَاتِهِ . وَقَدْ وَرَدَتْ هَذِهِ الْقِصَّةُ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ لَا سَبِيلَ إِلَى رَدِّهَا ، كَمَا لَا سَبِيلَ إِلَى تَشْبِيهِهَا وَتَحْرِيفِهَا ، وَكَذَلِكَ "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025047فَأَصْبَحَ رَبُّكَ يَطُوفُ فِي الْأَرْضِ " هُوَ مِنْ صِفَاتِ فِعْلِهِ كَقَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=22وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ ) ( الْفَجْرِ : 22 ) (
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025048هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ ) ( الْأَنْعَامِ : 153 )
وَيَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا وَيَدْنُو عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الْمَوْقِفِ الْمَلَائِكَةَ " . وَالْكَلَامُ فِي الْجَمِيعِ صِرَاطٌ وَاحِدٌ مُسْتَقِيمٌ : إِثْبَاتٌ بِلَا تَمْثِيلٍ ، وَتَنْزِيهٌ بِلَا تَحْرِيفٍ وَلَا تَعْطِيلٌ .
وَقَوْلُهُ "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025050وَالْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ " لَا أَعْلَمُ مَوْتَ الْمَلَائِكَةِ جَاءَ فِي حَدِيثٍ صَرِيحٍ إِلَّا هَذَا وَحَدِيثِ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ الطَّوِيلِ فِي الصُّورِ ، وَقَدْ يُسْتَدَلُّ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=68وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ) ( الزُّمَرِ : 68 ) وَقَوْلُهُ : " فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ " هُوَ قَسَمٌ بِحَيَاةِ الرَّبِّ جَلَّ جَلَالُهُ ، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ
nindex.php?page=treesubj&link=16369_16374الْإِقْسَامِ بِصِفَاتِهِ وَانْعِقَادِ الْيَمِينِ بِهَا وَأَنَّهَا قَدِيمَةٌ وَأَنَّهُ يُطْلَقُ عَلَيْهِ مِنْهَا أَسْمَاءُ
[ ص: 771 ] الْمَصَادِرِ وَيُوصَفُ بِهَا ، ذَلِكَ قَدْرٌ زَائِدٌ عَلَى مُجَرَّدِ الْأَسْمَاءِ وَأَنَّ الْأَسْمَاءَ الْحُسْنَى مُشْتَقَّةٌ مِنْ هَذِهِ الْمَصَادِرِ دَالَّةٌ عَلَيْهَا . وَقَوْلُهُ : " ثُمَّ تَجِيءُ الصَّائِحَةُ " هِيَ صَيْحَةُ الْبَعْثِ وَنَفْخَتُهُ . وَقَوْلُهُ : "
حَتَّى يُخْلَفَ مِنْ عِنْدِ رَأْسِهِ " هُوَ مِنْ أَخْلَفَ الزَّرْعَ إِذَا نَبَتَ بَعْدَ حَصَادِهِ ، تَشْبِيهُ النَّشْأَةِ الْأُخْرَى بَعْدَ الْمَوْتِ بِخِلَافِ الزَّرْعِ بَعْدَمَا حُصِدَ ، وَتِلْكَ الْخَلْفَةُ مِنْ رَأْسِهِ كَمَا يَنْبُتُ الزَّرْعُ . وَقَوْلُهُ : " فَيَسْتَوِي جَالِسًا " هَذَا عِنْدَ تَمَامِ خِلْقَتِهِ وَكَمَالِ حَيَاتِهِ ، ثُمَّ يَقُومُ بَعْدَ جُلُوسِهِ قَائِمًا ، ثُمَّ يُسَاقُ إِلَى مَوْقِفِ الْقِيَامَةِ إِمَّا رَاكِبًا وَإِمَّا مَاشِيًا . وَقَوْلُهُ : " يَقُولُ يَا رَبِّ أَمْسِ الْيَوْمَ " اسْتِقْلَالًا لِمُدَّةِ لُبْثِهِ فِي الْأَرْضِ كَأَنَّهُ لَبِثَ فِيهَا يَوْمًا فَقَالَ أَمْسِ أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَقَالَ الْيَوْمَ ، يَحْسَبُ أَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِأَهْلِهِ وَأَنَّهُ إِنَّمَا فَارَقَهُمْ أَمْسِ أَوِ الْيَوْمَ وَقَوْلُهُ : " كَيْفَ يَجْمَعُنَا بَعْدَمَا تُمَزِّقُنَا الرِّيَاحُ وَالْبَلَاءُ وَالسِّبَاعُ ؟ " وَإِقْرَارُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ عَلَى هَذَا السُّؤَالِ رَدٌّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقَوْمَ لَمْ يَكُونُوا يَخُوضُونَ فِي دَقَائِقِ الْمَسَائِلِ وَلَمْ يَكُونُوا يَفْهَمُونَ حَقَائِقَ الْإِيمَانِ بَلْ كَانُوا مَشْغُولِينَ بِالْعَمَلِيَّاتِ ، وَإِنَّ أَفْرَاخَ الصَّابِئَةِ
وَالْمَجُوسِ مَنِ
الْجَهْمِيَّةِ وَالْمُعْتَزِلَةِ وَالْقَدَرِيَّةِ أَعْرَفُ مِنْهُمْ بِالْعَمَلِيَّاتِ . وَفِيهِ دَلِيلٌ أَنَّهُمْ كَانُوا يُورِدُونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يُشْكَلُ عَلَيْهِمْ مِنَ الْأَسْئِلَةِ وَالشُّبَهَاتِ ، فَيُجِيبُهُمْ عَنْهَا بِمَا يُثْلِجُ صُدُورَهُمْ . وَقَدْ أَوْرَدَ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَسْئِلَةَ أَعْدَاؤُهُ وَأَصْحَابُهُ ، أَمَّا أَعْدَاؤُهُ فَلِلتَّعَنُّتِ وَالْمُغَالَبَةِ ، أَمَّا أَصْحَابُهُ فَلِلْفَهْمِ وَالْبَيَانِ وَزِيَادَةِ الْإِيمَانِ ، وَهُوَ يُجِيبُ كُلًّا عَلَى سُؤَالِهِ إِلَّا مَا لَا جَوَابَ عَنْهُ كَسُؤَالٍ عَنْ وَقْتِ السَّاعَةِ . وَفِي هَذَا السُّؤَالِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=30336_30337سُبْحَانَهُ يَجْمَعُ أَجْزَاءَ الْعَبْدِ بَعْدَ مَا فَرَّقَهَا وَيُنْشِئُهَا نَشْأَةً أُخْرَى أَوْ يَخْلُقُهُ خَلْقًا جَدِيدًا كَمَا سَمَّوْا فِي كِتَابِهِ كَذَلِكَ فِي مَوْضِعَيْنِ مِنْهُ ، وَقَوْلُهُ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025052أُنَبِّئُكَ بِمِثْلِ ذَلِكَ فِي آلَاءِ اللَّهِ " آلَاؤُهُ نِعَمُهُ وَآيَاتُهُ الَّتِي تُعْرَفُ بِهَا إِلَى عِبَادِهِ ، وَفِيهِ إِثْبَاتُ
nindex.php?page=treesubj&link=22066الْقِيَاسِ فِي أَدِلَّةِ التَّوْحِيدِ وَالْمَعَادِ ، وَالْقُرْآنُ مَمْلُوءٌ مِنْهُ ، وَفِيهِ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=22089حُكْمَ الشَّيْءِ حُكْمُ نَظِيرِهِ ، وَأَنَّهُ سُبْحَانَهُ إِذَا كَانَ قَادِرًا عَلَى شَيْءٍ فَكَيْفَ تَعْجَزُ قُدْرَتُهُ عَنْ نَظِيرِهِ وَمِثْلِهِ ، فَقَدْ قَرَّرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَدِلَّةَ الْمَعَادِ فِي كِتَابِهِ أَحْسَنَ تَقْرِيرٍ وَأَبْيَنَهُ وَأَبْلَغَهُ وَأَوْصَلَهُ إِلَى الْعُقُولِ وَالْفِطَرِ ، فَأَبَى أَعْدَاؤُهُ الْجَاحِدُونَ إِلَّا تَكْذِيبًا لَهُ وَتَعْجِيزًا لَهُ وَطَعْنًا فِي حُكْمِهِ تَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا .
[ ص: 772 ] وَقَوْلُهُ فِي الْأَرْضِ "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025053أَشْرَفْتَ عَلَيْهَا وَهِيَ مُدَرَةٌ بَالِيَةٌ " كَقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=50يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ) ( الرُّومِ : 50 ) وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى ) ( فُصِّلَتْ : 39 ) وَنَظَائِرُهُ فِي الْقُرْآنِ كَثِيرَةٌ .
وَقَوْلُهُ : " فَتَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَيَنْظُرُ إِلَيْكُمْ " فِيهِ
nindex.php?page=treesubj&link=28725_28722إِثْبَاتُ صِفَةِ التَّجَلِّي لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِثْبَاتُ النَّظَرِ لَهُ وَإِثْبَاتُ رُؤْيَتِهِ فِي الْآخِرَةِ وَنَظَرُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ . وَقَوْلُهُ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025054كَيْفَ وَنَحْنُ مِلْءُ الْأَرْضِ وَهُوَ شَخْصٌ وَاحِدٌ " قَدْ جَاءَ هَذَا الْحَدِيثُ وَفِي قَوْلِهِ فِي حَدِيثٍ آخَرَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1024417لَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ " وَالْمُخَاطَبُونَ بِهَذَا قَوْمٌ عَرَبٌ يَعْلَمُونَ الْمُرَادَ مِنْهُ وَلَا يَقَعُ فِي قُلُوبِهِمْ تَشْبِيهُهُ سُبْحَانَهُ بِالْأَشْخَاصِ بَلْ هُمْ أَشْرَفُ عُقُولًا وَأَصَحُّ أَذْهَانًا وَأَسْلَمُ قُلُوبًا مِنْ ذَلِكَ ، وَحَقَّقَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُقُوعَ الرُّؤْيَةِ عِيَانًا بِرُؤْيَةِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ تَحْقِيقًا لَهَا وَنَفْيًا لِتَوَهُّمِ الْمَجَازِ الَّذِي يَظُنُّهُ الْمُعَطِّلُونَ .
وَقَوْلُهُ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025055فَيَأْخُذُ رَبُّكَ بِيَدِهِ غَرْفَةً مِنَ الْمَاءِ فَيَنْضَحُ بِهَا قَبْلَكُمْ " فِيهِ إِثْبَاتُ
nindex.php?page=treesubj&link=29716_28721صِفَةِ الْيَدِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْلِهِ وَإِثْبَاتُ الْفِعْلِ الَّذِي هُوَ النَّضْحُ . وَ " الرَّيْطَةُ " الْمُلَاءَةُ . وَ " الْحُمَمُ " جَمْعُ حُمَمَةٍ وَهِيَ الْفَحْمَةُ .
وَقَوْلُهُ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025056ثُمَّ يَنْصَرِفُ نَبِيُّكُمْ " هَذَا انْصِرَافٌ مِنْ مَوْضِعِ الْقِيَامَةِ إِلَى الْجَنَّةِ .
وَقَوْلُهُ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025057وَيُفَرَّقُ عَلَى أَثَرِهِ الصَّالِحُونَ " أَيْ يَفْزَعُونَ وَيَمْضُونَ عَلَى أَثَرِهِ . قَوْلُهُ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025058فَتَطَّلِعُونَ عَلَى حَوْضِ نَبِيِّكُمْ " ظَاهِرُ هَذَا أَنَّ الْحَوْضَ مِنْ وَرَاءِ الْجِسْرِ فَكَأَنَّهُمْ لَا يَصِلُونَ إِلَيْهِ حَتَّى يَقْطَعُوا الْجِسْرَ ، وَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025059بَيْنَا أَنَا قَائِمٌ عَلَى الْحَوْضِ إِذَا زُمْرَةٌ حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ فَقَالَ لَهُمْ : هَلُمَّ ، فَقُلْتُ : إِلَى أَيْنَ ؟ فَقَالَ : إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ . قُلْتُ : مَا شَأْنُهُمْ ؟ قَالَ : إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ فَلَا أَرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلَّا مَثَلُ هَمَلِ النَّعَمِ " قَالَ : فَهَذَا الْحَدِيثُ مَعَ صِحَّتِهِ أَدَلُّ دَلِيلٍ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30446_30450الْحَوْضَ يَكُونُ [ ص: 773 ] فِي الْمَوْقِفِ قَبْلَ الصِّرَاطِ ؛ لِأَنَّ الصِّرَاطَ إِنَّمَا هُوَ جِسْرٌ مَمْدُودٌ عَلَى جَهَنَّمَ فَمَنْ جَازَهُ سَلِمَ مِنَ النَّارِ .
قُلْتُ : وَلَيْسَ بَيْنَ أَحَادِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَارُضٌ وَلَا تَنَاقُضٌ وَلَا اخْتِلَافٌ ، وَحَدِيثُهُ كُلُّهُ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا ، وَأَصْحَابُ هَذَا الْقَوْلِ إِنْ أَرَادُوا أَنَّ الْحَوْضَ لَا يُرَى وَلَا يُوصَلُ إِلَيْهِ إِلَّا بَعْدَ قَطْعِ الصِّرَاطِ ، فَحَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ هَذَا وَغَيْرُهُ يَرُدُّ قَوْلَهُمْ ، وَإِنْ أَرَادُوا أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا جَازُوا الصِّرَاطَ وَقَطَعُوهُ بَدَا لَهُمُ الْحَوْضُ فَشَرِبُوا مِنْهُ فَهَذَا يَدُلُّ عَلَيْهِ حَدِيثُ
لَقِيطٍ هَذَا وَهُوَ لَا يُنَاقِضُ كَوْنَهُ قَبْلَ الصِّرَاطِ ، فَإِنَّ قَوْلَهُ "
طُولُهُ شَهْرٌ وَعَرْضُهُ شَهْرٌ " فَإِذَا كَانَ بِهَذَا الطُّولِ وَالسَّعَةِ فَمَا الَّذِي يُحِيلُ امْتِدَادَهُ إِلَى وَرَاءِ الْجِسْرِ فَيَرِدُهُ الْمُؤْمِنُونَ قَبْلَ الصِّرَاطِ وَبَعْدَهُ ، فَهَذَا فِي حَيِّزِ الْإِمْكَانِ وَوُقُوعُهُ مَوْقُوفٌ عَلَى خَبَرِ الصَّادِقِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَوْلُهُ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025061وَاللَّهِ عَلَى أَظْمَأِ نَاهِلَةٍ قَطُّ " النَّاهِلَةُ الْعِطَاشُ الْوَارِدُونَ الْمَاءَ أَيْ يَرِدُونَهُ أَظْمَأَ مَا هُمْ إِلَيْهِ وَهَذَا يُنَاسِبُ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ الصِّرَاطِ فَإِنَّهُ جِسْرُ النَّارِ وَقَدْ وَرَدُوهَا كُلُّهُمْ فَلَمَّا قَطَعُوهُ اشْتَدَّ ظَمَأَهُمْ إِلَى الْمَاءِ فَوَرَدُوا حَوْضَهُ كَمَا وَرَدُوهُ فِي مَوْقِفِ الْقِيَامَةِ .
وَقَوْلُهُ "
تُحْبَسُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ " أَيْ تُخْتَفَيَانِ فَتُحْتَبَسَانِ وَلَا يُرَيَانِ ، وَالِاحْتِبَاسُ التَّوَارِي وَالِاخْتِفَاءُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ " فَانْحَبَسَتْ " . وَقَوْلُهُ "
مَا بَيْنَ الْبَابَيْنِ مَسِيرَةُ سَبْعِينَ عَامًا " يُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ بِهِ مَا بَيْنَ الْبَابِ وَالْبَابِ هَذَا الْمِقْدَارُ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ بِالْبَابَيْنِ الْمِصْرَاعَيْنِ ، وَلَا يُنَاقِضُ هَذَا مَا جَاءَ مِنْ تَقْدِيرِهِ بِأَرْبَعِينَ عَامًا لِوَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا أَنَّهُ لَمْ يُصَرِّحْ فِيهِ رَاوِيهِ بِالرَّفْعِ بَلْ قَالَ : وَلَقَدْ ذَكَرَ لَنَا أَنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مَسِيرَةَ أَرْبَعِينَ عَامًا ، وَالثَّانِي أَنَّ الْمَسَافَةَ تَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ سُرْعَةِ السَّيْرِ فِيهَا وَبُطْئِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَوْلُهُ فِي خَمْرِ الْجَنَّةِ " مَا بِهَا صُدَاعٌ وَلَا نَدَامَةٌ " تَعْرِيضٌ بِخَمْرِ الدُّنْيَا وَمَا يَلْحَقُ بِهَا مِنْ صُدَاعِ الرَّأْسِ وَالنَّدَامَةِ عَلَى ذَهَابِ الْعَقْلِ وَالْمَالِ وَحُصُولِ الشَّرِّ الَّذِي يُوجِبُهُ زَوَالُ الْعَقْلِ . " وَمَاءٌ غَيْرُ آسِنٍ " هُوَ الَّذِي لَمْ يَتَغَيَّرْ بِطُولِ مُكْثِهِ .
[ ص: 774 ] وَقَوْلُهُ فِي نِسَاءِ الْجَنَّةِ " غَيْرَ أَنْ لَا تَوَالُدَ " قَدِ اخْتَلَفَ النَّاسُ هَلْ تَلِدُ نِسَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ : فَقَالَتْ طَائِفَةٌ لَا يَكُونُ فِيهَا حَبَلٌ وَلَا وِلَادَةٌ ، وَاحْتَجَّتْ هَذِهِ الطَّائِفَةُ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَبِحَدِيثٍ آخَرَ أَظُنُّهُ فِي الْمُسْنَدِ وَفِيهِ : " غَيْرَ أَنَّ لَا مَنِيَّ وَلَا مَنِيَّةَ " .
وَأَثْبَتَتْ طَائِفَةٌ مِنَ السَّلَفِ الْوِلَادَةَ فِي الْجَنَّةِ وَاحْتَجَّتْ بِمَا رَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ مِنْ حَدِيثِ
أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025064الْمُؤْمِنُ إِذَا اشْتَهَى الْوَلَدَ فِي الْجَنَّةِ كَانَ حَمْلُهُ وَوَضْعُهُ وَسِنُّهُ فِي سَاعَةٍ كَمَا يَشْتَهِي " قَالَ
التِّرْمِذِيُّ حَسَنٌ غَرِيبٌ ، وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابْنُ مَاجَهْ .
قَالَتِ الطَّائِفَةُ الْأُولَى : هَذَا لَا يَدُلُّ عَلَى وُقُوعِ الْوِلَادَةِ فِي الْجَنَّةِ ، فَإِنَّهُ عَلَّقَهُ بِالشَّرْطِ فَقَالَ : " إِذَا اشْتَهَى " وَلَكِنَّهُ لَا يَشْتَهِي ، وَهَذَا تَأْوِيلُ
nindex.php?page=showalam&ids=12418إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ عَنْهُ . قَالُوا
nindex.php?page=treesubj&link=29468_30394وَالْجَنَّةُ دَارُ جَزَاءٍ عَلَى الْأَعْمَالِ وَهَؤُلَاءِ لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ الْجَزَاءِ . قَالُوا
nindex.php?page=treesubj&link=30386وَالْجَنَّةُ دَارُ خُلُودٍ وَلَا يَمُوتُ فِيهَا فَلَوْ تَوَالَدَ فِيهَا أَهْلُهَا عَلَى الدَّوَامِ وَالْأَوَابِدِ لَمَا وَسِعَتْهُمْ ، وَإِنَّمَا وَسِعَتْهُمُ الدُّنْيَا بِالْمَوْتِ . وَأَجَابَتِ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى عَنْ ذَلِكَ كُلِّهِ وَقَالَتْ : إِذًا إِنَّمَا تَكُونُ لِلْمُحَقَّقِ وُقُوعُهُ لَا الْمَشْكُوكِ فِيهِ وَقَدْ صَحَّ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ يُنْشِئُ فِي الْجَنَّةِ خَلْقًا لِيُسْكِنَهُمْ إِيَّاهَا بِلَا عَمَلٍ ، قَالُوا : وَأَطْفَالُ الْمُسْلِمِينَ أَيْضًا فِيهَا بِغَيْرِ عَمَلٍ . وَأَمَّا مِنْ حَيْثُ سَعَتِهَا فَلَوْ رُزِقَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَشَرَةَ آلَافٍ مِنَ الْوَلَدِ وَسِعَتْهُمْ ، فَإِنَّ أَدْنَاهُمْ مَنْ يُنْظَرُ فِي مُلْكِهِ مَسِيرَةَ أَلْفَيْ عَامٍ .
وَقَوْلُهُ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025065يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقْصَى مَا نَحْنُ بَالِغُونَ وَمُنْتَهُونَ " لَا جَوَابَ لِهَذِهِ الْمَسْأَلَةِ ؛ لِأَنَّهُ إِنْ أَرَادَ أَقْصَى مُدَّةَ الدُّنْيَا وَانْتِهَائِهَا فَلَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ ، وَإِنْ أَرَادَ أَقْصَى مَا نَحْنُ بَالِغُونَ إِلَيْهِ بَعْدَ دُخُولِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ أَقْصَى مَا يَنْتَهِي إِلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ ،
[ ص: 775 ] وَإِنْ كَانَ الِانْتِهَاءُ إِلَى نَعِيمٍ وَجَحِيمٍ ، وَلِهَذَا لَمْ يُجِبْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَوْلُهُ فِي عَقْدِ الْبَيْعَةِ " وَزِيَالِ الْمُشْرِكِ " أَيْ مُفَارَقَتِهِ وَمُعَادَاتِهِ فَلَا تُجَاوِرْهُ وَلَا تَوَالِيهِ كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي فِي السُّنَنِ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025066لَا تَرَاءَى نَارَاهُمَا " يَعْنِي الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ .
وَقَوْلُهُ "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025067حَيْثُ مَا مَرَرْتَ بِقَبْرِ كَافِرٍ فَقُلْ : أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ مُحَمَّدٌ " هَذَا إِرْسَالُ تَقْرِيعٍ وَتَوْبِيخٍ لَا تَبْلِيغِ أَمْرٍ وَنَهْيٍ ، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=29666سَمَاعِ أَصْحَابِ الْقُبُورِ كَلَامَ الْأَحْيَاءِ وَخِطَابِهِمْ لَهُمْ وَدَلِيلٌ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30433_30437_30443مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا فَهُوَ فِي النَّارِ وَإِنْ مَاتَ قَبْلَ الْبَعْثَةِ لِأَنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا قَدْ غَيَّرُوا الْحَنِيفِيَّةَ دِينَ
إِبْرَاهِيمَ وَاسْتَبْدَلُوا بِهَا الشِّرْكَ وَارْتَكَبُوهُ وَلَيْسَ مَعَهُمْ حُجَّةٌ مِنَ اللَّهِ بِهِ وَقُبْحِهِ ، وَالْوَعِيدُ عَلَيْهِ بِالنَّارِ لَمْ يَزَلْ مَعْلُومًا مِنْ دِينِ الرُّسُلِ كُلِّهِمْ مِنْ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ وَأَخْبَارُ عُقُوبَاتِ اللَّهِ لِأَهْلِهِ مُتَدَاوَلَةٌ بَيْنَ الْأُمَمِ قَرْنًا بَعْدَ قَرْنٍ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ فِي كُلِّ وَقْتٍ ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ إِلَّا مَا فَطَرَ عِبَادَهُ عَلَيْهِ مِنْ تَوْحِيدِ رُبُوبِيَّتِهِ الْمُسْتَلْزِمِ لِتَوْحِيدِ إِلَهِيَّتِهِ وَأَنَّهُ يَسْتَحِيلُ فِي كُلِّ فِطْرَةٍ وَعَقْلٍ أَنْ يَكُونَ مَعَهُ إِلَهٌ آخَرُ وَإِنْ كَانَ سُبْحَانَهُ لَا يُعَذِّبُ بِمُقْتَضَى هَذِهِ الْفِطْرَةِ وَحْدَهَا فَلَمْ تَزَلْ دَعْوَةُ الرُّسُلِ إِلَى التَّوْحِيدِ فِي الْأَرْضِ مَعْلُومَةً لِأَهْلِهَا ، فَالْمُشْرِكُ يَسْتَحِقُّ الْعَذَابَ بِمُخَالَفَتِهِ دَعْوَةَ الرُّسُلِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .