الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولا يصح قبول لمن يحسنها ) أي العربية ( إلا ب ) لفظ ( قبلت تزويجها أو ) قبلت ( نكاحها أو ) قبلت ( هذا التزويج أو ) قبلت ( هذا النكاح أو تزوجتها أو رضيت هذا النكاح أو قبلت فقط أو تزوجت ) لأن ذلك صريح في الجواب فصح النكاح به كالبيع ( أو قال الخاطب للولي : أزوجت ؟ فقال ) الولي ( نعم وقال ) الخاطب ( للمتزوج أقبلت ؟ فقال ) المتزوج ( نعم ) انعقد النكاح لأن المعنى : نعم زوجت ، نعم قبلت هذا النكاح لأن السؤال يكون مضمرا في الجواب معادا فيه بدليل قوله تعالى : { هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ؟ قالوا نعم } أي نعم وجدنا ما وعدنا ربنا حقا ولو قيل للرجل الفلاني : عليك ألف درهم ؟ فقال : نعم كان إقرارا صريحا لا يفتقر إلى نية ولا يرجع فيه إلى تغييره وبمثله تقطع اليد في السرقة مع أن الحدود تدرأ بالشبهات فوجب أن ينعقد به التزويج .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية