الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 361 ] قوله ( فإن مرض بعض محارمها ، أو مات : استحب له أن يأذن لها في الخروج إليه ) . هذا المذهب . وعليه جماهير الأصحاب . وقطع به أكثرهم . منهم صاحب البلغة ، والرعايتين ، والوجيز ، والحاوي الصغير . وقدمه في الفروع . وقال ابن عقيل : يجب عليه أن يأذن لها لأجل العيادة .

تنبيهان :

أحدهما : دل كلام المصنف بطريق التنبيه على أنها لا تزور أبويها . وهو المذهب . وقدمه في الرعاية الكبرى ، والفروع . وقيل : لها زيارتهما . ككلامهما .

الثاني : مفهوم قوله " فإن مرض بعض محارمها ، أو مات " أنه لو مرض أو مات غير محارمها من أقاربها : أنه لا يستحب أن يأذن لها في الخروج إليه . وهو صحيح . وهو المذهب . جزم به في البلغة . وقدمه في الفروع . وقيل : يستحب له أن يأذن لها أيضا . قلت : وهو حسن . وقدمه في الرعايتين ، والحاوي الصغير .

التالي السابق


الخدمات العلمية