الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن تصادقا في الخلع واختلفا في الجعل الذي كان به الخلع ، فقالت المرأة خلعني بهذه الجارية ، وقال الزوج بل خلعتك بهذه الدار وهذه الجارية وهذا العبد ؟

                                                                                                                                                                                      قال : ما في قول مالك الخلع جائز ولا يكون للزوج إلا ما أقرت به المرأة من ذلك ، وتحلف إلا أن يكون له بينة على ما ادعيا من ذلك ; لأن مالكا قال في رجل صالحته امرأته فيما بينها وبينه ووجب ذلك بينهما على شيء أعطته ثم إنه خرج ليأتي بالشهود فيشهدوا فيما بينهما ، فجحدت المرأة الصلح وأن تكون أعطته على ذلك شيئا .

                                                                                                                                                                                      قال مالك : تحلف المرأة ويثبت الخلع ولا يكون له من المال الذي ادعى شيء ويفرق بينهما ; لأنه قد أقر بفراقها .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية