الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3085 غسلين كل شيء غسلته فخرج منه شيء فهو غسلين فعلين من الغسل من الجرح والدبر

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى ما في قوله تعالى : ولا طعام إلا من غسلين وقد فسره بقوله كل شيء إلى آخره ، وهكذا قال أبو عبيدة ، وقد روى الطبري من طريق علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال : الغسلين صديد أهل النار . قوله : " فعلين " أي وزن غسلين فعلين ، والنون والياء فيه زائدتان . قوله : " والدبر " بفتح الباء الموحدة ، وهو ما يصيب الإبل من الجراحات .

                                                                                                                                                                                  ( فإن قلت ) : بين هذه الآية وبين قوله تعالى : ليس لهم طعام إلا من ضريع معارضة ظاهرا .

                                                                                                                                                                                  ( قلت ) : جمع بينهما بأن الضريع من الغسلين ، أو هم طائفتان ، فطائفة يجازون بالطعام من غسلين بحسب استحقاقهم لذلك ، وطائفة يجازون بالطعام من ضريع كذلك ، والله أعلم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية