الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3439 139 - حدثني خلف بن خالد القرشي، حدثنا بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، عن عبيد الله بن عبد الله بن مسعود، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن القمر انشق في زمان النبي صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  خلف بن خالد القرشي المصري يروي عن بكر بن مضر بن محمد القرشي المصري ثم الكناني المدني، يروي عن جعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة القرشي المصري، يروي عن عراك بن مالك الغفاري ثم الكناني المدني، يروي عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بضم العين المهملة وسكون التاء المثناة من فوق، وفتح الباء الموحدة ابن مسعود أحد الفقهاء السبعة، يروي عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه البخاري أيضا في التفسير عن يحيى بن بكير، وفي انشقاق القمر عن عثمان بن صالح. وأخرجه مسلم في التوبة عن موسى بن قريش، وهذا كما رأيت أخرج البخاري في انشقاق القمر هنا عن ثلاثة من الصحابة أحدهم عبد الله بن مسعود، وقد أخرج البخاري حديثه هنا مختصرا وليس فيه التصريح بحضور ذلك، وأورده في التفسير من طريق إبراهيم عن أبي معمر بتمامه، وفيه: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اشهدوا. وروى أبو نعيم في الدلائل من طريق عتبة بن عبد الله بن عتبة، عن عبيد الله بن عبد الله بن مسعود: فلقد رأيت أحد شقيه على الجبل الذي بمنى ونحن بمكة، والثاني أنس بن مالك فإنه لم يحضر ذلك؛ لأنه كان بمكة قبل الهجرة بنحو خمس سنين، وكان أنس إذ ذاك ابن أربع أو خمس سنين بالمدينة، والثالث ابن عباس وهو أيضا لم يحضر ذلك؛ لأنه إذ ذاك لم يكن ولد.

                                                                                                                                                                                  وفي الباب عن جماعة من الصحابة منهم عبد الله بن عمر أخرج حديثه الترمذي من حديث مجاهد عنه قال: " انفلق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اشهدوا " وقال: هذا حديث حسن صحيح. ومنهم جبير بن مطعم أخرج حديثه الترمذي أيضا من حديث محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صار فرقتين على هذا الجبل وعلى هذا الجبل، فقالوا: سحرنا محمد، فقال بعضهم لبعض: لئن كان سحرنا ما يستطيع أن يسحر الناس كلهم، وعند عياض: وذلك بمنى فرأيت الجبل بين فرجتي القمر، ومنهم علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال: انشق القمر ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم حذيفة بن اليمان روى عنه أيضا كذلك.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية