الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  504 (باب: فضل الصلاة لوقتها )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا في بيان فضل الصلاة لوقتها، وكان الأصل أن يقال: فضل الصلاة في وقتها؛ لأن الوقت ظرف لها، ولذكره هكذا وجهان: الأول أن عند الكوفيين أن حروف الجر يقام بعضها مقام البعض، والثاني اللام هنا مثل اللام في قوله تعالى: فطلقوهن لعدتهن أي: مستقبلات لعدتهن، ومثل قولهم: لقيته لثلاث بقين من الشهر، وتسمى بلام التأقيت والتأريخ، وأما [ ص: 13 ] قيام اللام مقام في، ففي قوله تعالى: ونضع الموازين القسط ليوم القيامة وقوله: لا يجليها لوقتها إلا هو وقولهم: مضى لسبيله، فإن قلت: ففي حديث الباب على وقتها فالترجمة لا تطابقه، (قلت): اللام تأتي بمعنى على أيضا، نحو قوله تعالى: ويخرون للأذقان و دعانا لجنبه وتله للجبين وعلى الأصل جاء أيضا في الحديث أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، عن بندار قال: حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا مالك بن مغول، عن الوليد بن العيزار، عن أبي عمرو، عن عبد الله قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة في أول وقتها، وأخرجه ابن حبان أيضا في (صحيحه)، وكذا أخرجه البخاري في التوحيد بلفظ الترجمة، وأخرجه مسلم بالوجهين.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية