الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  704 125 حدثنا إسحاق الواسطي، قال: حدثنا خالد بن عبد الله، عن خالد، عن أبي قلابة، أنه رأى مالك بن الحويرث إذا صلى كبر ورفع يديه، وإذا أراد أن يركع رفع يديه، وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه، وحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنع هكذا.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. (ذكر رجاله) وهم خمسة: الأول: إسحاق بن شاهين أبو بشر الواسطي .

                                                                                                                                                                                  الثاني: خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن الطحان .

                                                                                                                                                                                  الثالث: خالد الحذاء وقد تكرر ذكره.

                                                                                                                                                                                  الرابع: أبو قلابة بكسر القاف عبد الله بن زيد الجرمي .

                                                                                                                                                                                  الخامس: مالك بن الحويرث بن أشيم الليثي، وقد اختلف في نسبه.

                                                                                                                                                                                  (ذكر لطائف إسناده) فيه التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع، وبصيغة الإفراد من الماضي في موضع واحد، وفيه العنعنة في موضع واحد، وفيه القول في موضعين، وفيه اثنان من الرواة متفقان في الاسم، وفيه أن شيخ البخاري من أفراده، وممن ذكره بلا نسبة، وفيه حدثنا خالد هو رواية المستملي والسرخسي، وفي رواية غيرهما، حدثنا خالد عن خالد .

                                                                                                                                                                                  (ذكر معناه) قوله: " رأى " الضمير فيه يرجع إلى أبي قلابة وهو فاعله، وقوله: مالك بن الحويرث أحد مفعولي رأى، والآخر: التي بعده. قوله: " كبر " جواب إذا. قوله: " وإذا أراد " إنما قال هاهنا: أراد، وفي غيره قال: إذا صلى، وإذا رفع بدون لفظ أراد؛ لأن رفع اليدين ليس عند الركوع، بل عند إرادة الركوع، بخلاف رفعهما في رفع الرأس منه فإنه عند الرفع لا عند إرادة الرفع.

                                                                                                                                                                                  قوله: " وحدث " جملة حالية، وليست عطفا على قوله: " رأى "؛ لأن الضمير فيه يرجع إلى مالك بن الحويرث وهو فاعله، والرائي هو أبو قلابة، فإذا عطفت حدث على رأى يصير الحديث مرسلا، وليس الأمر كذلك. قوله: " هكذا " إشارة إلى ما صنعه مالك بن الحويرث، وأخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى، عن خالد بن عبد الله، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث، فذكره.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية