الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  714 135 - حدثنا حجاج، قال: حدثنا شعبة، قال: أنبأنا أبو إسحاق، قال: سمعت عبد الله بن يزيد يخطب، قال: حدثنا البراء، وكان غير كذوب أنهم كانوا إذا صلوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فرفع رأسه من الركوع قاموا قياما، حتى يروه قد سجد.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " حتى يروه قد سجد ".

                                                                                                                                                                                  (ذكر رجاله) وهم خمسة: الأول: حجاج بن منهال، وليس هو بحجاج بن محمد؛ لأن البخاري لم يسمع منه.

                                                                                                                                                                                  الثاني: شعبة بن الحجاج .

                                                                                                                                                                                  الثالث: أبو إسحاق، وهو عمرو بن عبد الله السبيعي .

                                                                                                                                                                                  الرابع: عبد الله بن يزيد الأنصاري الخطمي أبو موسى الصحابي، وكان أميرا على الكوفة .

                                                                                                                                                                                  الخامس: البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه.

                                                                                                                                                                                  (ذكر لطائف إسناده) فيه التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع، وفيه الإنباء بصيغة الجمع، ومعناه الإخبار، وقال بعضهم: يجوز قول: أنبأنا في الإجازة، ولا يجوز أخبرنا فيها إلا مقيدا بالإجازة بأن يقول: أخبرنا بالإجازة، وفيه السماع، وفيه القول في أربعة مواضع، وفيه رواية الصحابي عن الصحابي، وقد استقصينا الكلام فيه في باب: متى يسجد من خلف الإمام، فإن البخاري أخرجه هناك عن مسدد، وعن يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن يزيد، عن البراء، وفيهما اختلاف في بعض السند والمتن، وتكلمنا هناك بجميع ما يتعلق به.

                                                                                                                                                                                  قوله: " قاموا " جواب إذا صلوا. قوله: " قياما " قال الكرماني : مصدر، قيل: الأولى أن يكون جمع قائم، وانتصابه على الحال.

                                                                                                                                                                                  (قلت): الصواب مع الكرماني، وانتصابه على المصدرية. قوله: " حتى يروه " بدون نون الجمع رواية أبي ذر والأصيلي، وفي رواية كريمة، وأبي الوقت وغيرهما: " حتى يرونه " بإثبات النون، والوجهان جائزان بناء على إرادة فعل الحال أو الاستقبال. قوله: " قد سجد " في محل النصب على الحال على الأصل، وهو ظهور كلمة قد.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية